عرفت مدينة اكادير (حي الهدى )حادثة غريبة أثارت تساؤلات كثيرة لدى المواطنين وجعلتهم يعيشون في دوامة من الخوف والرعب الكبيرين , فقد تفاجأ سكان عمارة النخيل بتواجد أسرة غريبة في إحدى الشقق التي غاب أصحابها بسبب السفر واقتحامهم لحرمة البيت (شقة مجهزة بالكامل ) وتصرفهم بطريقة توحي بأنهم مالكون عاديون للبيت ولما استفسرهم السكان عن سبب تواجدهم بالشقة المذكورة أجابوا بأنهم مالكون جدد للبيت الذي اشتروه من أصحابه ,فتم الإتصال بأصحابه الأصليين الذين قطعوا سفرهم وجاؤوا بسرعة لتدارك أمرهم , ففوجؤا بباب بيتهم المقتحم قد تم تغيير قفله ,ووجدوا امرأة فقط مع أبنائها واكتشفوا سرقة الكثير من أثاث البيت وتعرضه لعملية إتلاف كبيرة , كما أن هذه المرأة رفضت الخروج من البيت الذي اقتنته حسب ادعائها,ولما اتصلوا بالشرطة رفضت التدخل واكتفت بالتحدث مع المرأة الموجودة بالبيت حيث تم أخذها إلى مركز الشرطة وبعد الاستماع إليها تم إرجاعها إلى البيت الذي سطت عليه مع شركائها المجهولين ثم انصرفوا تاركين هؤلاء المقتحمين يكملون عملهم بتصفية الموجودات المتبقية وإخراجها ,فتم إحضار مفوض قضائي من طرف مالكي البيت الأصليين لتسجيل محضر للنازلة وتحرير محضر كان هو أساس دعوى رفعتها ربة الأسرة ضد من قاموا باقتحام واحتلال بيتهم حيث انتظروا تدخل السلطات القضائية لتحرير بيتهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وفعلا قامت الشرطة بأمر من وكيل الملك بالقبض على السيدة المتواجدة بالبيت والتي لاتملك أية أوراق تبوثية وتقرر إيداعها بمستشفى الأمراض العقلية بإنزكان بدعوى اضطرابها النفسي وإرسال أبنائها الى إصلاحية الأطفال والتحفظ على البيت وعدم السماح لأصحابه بالولوج إليه حتى انتهاء المسطرة القضائية (وليتخيل المرء حالة أصحاب البيت الذين بقوا بدون مأوى مع تفاجئهم بضرورة الخضوع لسير بطيء للعدالة كلفهم إنهاكا نفسيا وماديا ) وبعد أيام من الانتظار تم النظرفي القضية والسماح في الأخير لأصحاب البيت بالرجوع إلى شقتهم حيث ولجوها رفقة مفوض قضائي وشهود من الجيران أصيبوا جميعهم باندهاش لهول الخراب الذي حدث في الشقة ( تمت سرقة كل الأثاث والألبسة الشخصية وأواني المطبخ وانتزعت المكيفات من أماكنها وآثار السجائر ونيران بخور غريبة على السجاد حيث قدرت الخسائر بأكثر من 6 ستة ملايين سنتيم دون تكاليف الإصلاحات ) ولدى سؤال صاحبة البيت للقاضي هل ستتم متابعة الظنينة ؟ أجابها بجفاء أن هذ الأمر ليس من شأنك وكذا كان جواب وكيل الملك , قبل أن يتفاجأ أصحاب البيت في اليوم الموالي برؤية مقتحمة الشقة تتجول في المدينة بكل حرية وفي أمان الله وحفظه وقد أطلق سراحها وكأن شيئا لم يكن وكفى الله المومنين شر القتال والسؤال الذي يطرحه الرأي العام بحي الهدى بأكادير : أليس للبيوت حرمة يجب على السلطات حمايتها وهذا يدخل ضمن اختصاصها؟ لماذا لم يتم التحفظ على اللصة منذ الوهلة الأولى حتى يتم وقف نزيف إخراج متاع المتضررين وبيعه لدى :(بائع متلاشيات معروف بحي المسيرة تمت ملاحقة الظنينة من طرف شهود حيث عاينوا عملية البيع والشراء) أين هو تفعيل مسطرة جريمة اقتناء مسروقات في القانون ؟ ما سر هذه الطيبوبة الغير معتادة لدى رجال الشرطة في حق مجرمين متلبسين بالجرم المشهود وتركهم في محل الجريمة يتصرفون على هواهم وإمهالهم حتى يفرغوا من عملهم ؟ ولماذا يطلق سراح هذه الظنينة بعد ثبوت تورطها ؟ والسؤال إلى سيادة القاضي الذي نهر صاحبة البيت : لو أن أحدا اقتحم بيتك أمام أنظارك ثم يخرج منه بعد أن يتركه قاعا صفصفا ماذا ستفعل لمن يقول لك ماشي شغلك ؟