أعلنت الشرطة الماليزية، اليوم الجمعة، أنها ضبطت أكثر من 400 حقيبة يدوية ومبالغ مالية تصل إلى 30 مليون دولار خلال مداهمات لشقق فاخرة في إطار التحقيق في وقائع فساد تطال رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق. وعثرت الشرطة على هذه الأموال والحقائب اليدوية الفاخرة المحشوة بالأموال والمجوهرات والساعات في وحدتين سكنيتين في كوالالمبور. وفتشت الشرطة 12 موقعا، بما فيها منزل رئيس الوزراء، الأسبوع الماضي في إطار التحقيق في فضيحة مرتبطة بالصندوق الاستثماري السيادي "1ام دي بي". وقال عمر سينغ مسؤول دائرة الجرائم المالية في الشرطة "تضمنت الأموال التي عثر عليها، 26 عملة مختلفة، إجمالي قيمتها حتى يوم أمس 114 مليون رينغيت (28,6 مليون دولار)". وضبطت السلطات 35 حقيبة يدوية في وحدة سكنية و37 حقيبة في وحدة سكنية أخرى، فضلا عن ضبط 150 حقيبة يدوية من وحدة سكنية تقيم فيها ابنة نجيب عبد الرزاق والعثور على 248 صندوقا فيها حقائب يدوية من الماركات الفاخرة تعود لزوجة نجيب عبد الرزاق. من جهته، يصر حزب نجيب الذي هزم في الانتخابات "حزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة" على أن الأموال التي تم ضبطها كانت أموالا حزبية يتعين على نجيب إعادتها للحزب، مضيفا أن هذا الأخير يسعى "لاسترداد هذه الأموال ويطلب من الشرطة الإفراج عنها وإعادتها إلى الحزب بعد الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية والتحقيقات من قبل السلطات المختصة". وينفي رئيس الوزراء الماليزي السابق وصندوق الاستثمار السيادي ان يكونا ارتكبا أي مخالفات. وكان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد منع نجيب من السفر في اعقاب الانتخابات، على خلفية اتهامات في قضايا فساد وغسيل أموال، امتدت في أنحاء العالم.
