أكد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران٬ أن برنامج تعميم استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم يعد أهم برامج استراتيجية المغرب الرقمي . وأوضح ابن كيران٬ في كلمة ألقاها في مستهل افتتاح أشغال لجنة قيادة البرنامج يوم الجمعة 21 شتنبر الجاري٬ أن هذا البرنامج الهام والطموح الذي يحظى بأهمية بالغة على أكثر من مستوى ويعتبر أحد برامج استراتيجية المغرب الرقمي يهدف إلى جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصال في صلب التنمية البشرية ومصدرا مهما لاقتصاد المعرفة ٬ كما يهدف إلى تمكين المغرب من مواكبة التطورات التكنولوجية التي أصبحت عاملا حاسما ومؤثرا في مختلف مجالات التنمية. وأضاف أن البرنامج٬الذي يسعى إلى تحسين جودة التعلمات وتطوير الأداء المهني للأساتذة وتطوير مهارات التلاميذ في استعمال تقنيات المعلومات والاتصال٬ يستهدف سبعة ملايين من التلاميذ والأساتذة والأطر التربوية الادارية من خلال مجهودات تبذلها الدولة سواء في مجال توفير البنيات والتجهيزات أو في مجال تكوين وتأهيل الموارد البشرية أو في مجال توفير الموارد الرقمية الضرورية في مختلف المواد والتخصصات التي تتكون منها البرامج التربوية والتعليمية. ودعا ابن كيران في السياق نفسه إلى تقويم دقيق لمستوى تحقيق أهداف البرنامج بالتركيز على الأثر الفعلي والمباشر للمجهودات المبذولة على تعلمات التلميذات والتلاميذ وتطوير كفايات المدرسين وتسهيل مهمتهم في ادماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في ممارستهم التعليمية والبحث عن السبل الكفيلة بتذليل الصعاب اللوجستيكية والتربوية التي تمكن من تحقيق أهداف البرنامج بالجودة المطلوبة. وشدد على ضرورة إيلاء أهمية قصوى للتكوين في هذا المجال سواء برامج التكوين الأساسي للمدرسين أو على مستوى برامج التكوين المستمر أو إدماج تكنولوجيا الاعلام والاتصال في دفاتر التحملات المتعلقة بتأليف الكتب المدرسية ٬ فضلا عن أهمية تكوين متخصصين في تكنولوجيا التعليم بشراكة مع الجامعات ومراكز التكوين بهدف سد الخصاص على مستوى الخبراء المتخصصين في انتاج الموارد الرقمية والتكوين التربوي والتقني . وأشار رئيس الحكومة إلى أن المراحل الأولى للبرنامج أنجزت وفقا للمهنية المطلوبة حيث تم تجهيز ما يقارب 3000 مؤسسة عمومية بمعدات معلوماتية وربطها بشبكة الانترنت وتجهيز اكثر من 6000 مؤسسة بحقائب متعددة الوسائط واقتناء الموارد الرقمية اللازمة وكذا تكوين أكثر من 140 ألف إطار تربوي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم ٬ مبرزا الجهود المبذولة من قبل القائمين على البرنامج (وزارة التربية الوطنية٬ وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة٬ الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات) بهدف ارساء البرنامج الوطني في مختلف أبعاده ومحاوره في أفق تحقيق أهدافه. من جانبه٬ قال وزير التربية الوطنية السيد محمد الوفا٬ في تصريح للصحافة٬ إن برنامج تعميم استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم٬ الذي يعرف تدخل عدة أطراف تقنية ٬ يهدف إلى تطوير المنظومة التربوية والدعم المدرسي وتقوية المعلومات العلمية والبيداغوجية للأساتذة٬ وكذا تنمية القدرات الفكرية للتلاميذ. تجدر الاشارة إلى أن برنامج تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالمغرب يهدف إلى جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محركا للتنمية البشرية٬ ومصدرا للإنتاجية وقيمة مضافة لباقي القطاعات الاقتصادية وللإدارة العمومية وأحد دعامات الاقتصاد الوطني.
