عبر المجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية الذي يتشرف برئاسته أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عن "رفضه واستنكاره لكل أنواع المس بمقدسات الأديان، وأعلى هذه المقدسات رسل الله الكرام، الذين بلغوا للإنسانية، وعلى نفس النهج، قيم المحبة والإخاء والتراحم بين الناس". وأبرز المجلس العلمي الأعلى في بلاغ في موضوع المس بحرمات الرسل الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام، أنه "واستلهاما من المبادئ التي بل غها هؤلاء الرسل إلى الإنسانية جمعاء، دون تفريق بينهم، يقف الحكماء اليوم من السياسيين والعلماء في وجه همجية الإرهاب وجرائمه، ويقف إلى جانبهم الملايير من أتباع هؤلاء الرسل"، مؤكدا أن "كل مس برسول منهم يعتبر مسا بهم جميعا، وإنكارا لقيمهم المثلى التي هي السد المنيع ضد العنف وفساد الضمائر وانحطاط الأخلاق". وأضاف البلاغ أن "المجلس العلمي الأعلى يحذر من المخاطر العظمى التي يمكن أن تنجم عن تهييج مشاعر المؤمنين الذين لا يمكن أن يقبلوا استعمال شعارات الديموقراطية وحرية التعبير للعدوان بالكلمة أو الصورة أو غير ذلك على من يعتبرونهم منابع النور والحكمة التي يحتاج إليها السلم والاطمئنان في عالم اليوم، وهو ما ينبغي أن يتعبأ من أجله الجميع.