كأس إفريقيا.. "الكاف" تُوجه رسالة شديدة اللهجة إلى الكاميرون، فهل يتم نقل البطولة إلى بلد آخر؟

أعرب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عن مخاوفه بشأن الاستعدادات لكأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها الكاميرون مطلع العام المقبل، لكنه أشار إلى أن البطولة القارية ليست مهددة بالنقل إلى بلد آخر..
وقال أمين عام الاتحاد الإفريقي فيرون موسينغو أومبا في رسالة إلكترونية إلى اللجنة المنظمة في الكاميرون، اطلعت عليها "فرانس برس": "أنا مستاء لانه تبين لي أنه بعد زيارات عدة قام بها رئيس الاتحاد ونائبه والأمين العام للكاف، فإن الوعود لم تنفذ".
لكن رغم هذه المخاوف، فإن مسؤولا رفيع المستوى في الاتحاد القاري نفى ل"فرانس برس" أن تؤدي الأمور إلى عدم تنظيم البطولة في الكاميرون، وقال: "كلا، كلا. إنها أخبار كاذبة".
ورغم هذه التصريحات، إلا أن مصادر من داخل أروقة الاتحاد الأفريقي، تؤكد أن (كاف) يدرس كافة الاحتمالات بشأن البطولة خلال الاجتماعات الحالية، خاصة أن البعض اقترح نقلها إلي بلد جاهز للاستضافة مثل المغرب، أو مصر، أو قطر.
وتقام كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون من 9 يناير إلى السادس من فبراير المقبلين.
ويبدو أن عدم رضا الكاف يتعلق بجوانب الملعب الجديد في ياوندي الواقع في منطقة أولمبه، الذي سيحتضن المباراتين الافتتاحية والختامية للبطولة.
وأضاف البريد الإلكتروني لموسينغو أومبا المرسل في 17 نوفمبر: "فيما يتعلق بملعب أولمبه، ليكون معلوما لديكم. إذا لم تتم تسوية الأمور من الآن وحتى 30 نوفمبر 2021، فإن المباراة الافتتاحية ستقام في مكان آخر. لقد اتخذنا تدابير في هذا الشأن لكن سيكون الأمر مؤسفا للجنة المنظمة والكاف والكاميرون" في حال تم ذلك.
كما أعرب الاتحاد القاري عن مخاوفه من البروتوكول الصحي المعتمد من أجل الدخول إلى الملعب أو التعاقد مع المتطوعين.
لكن رئيس اللجنة المنظمة مويل كومبي رد على كل نقطة من خلال بريد إلكتروني، وقال "فيما يتعلق بملعب أولمبه فإن الإرادة الصارمة لدولة الكاميرون واللجنة هي احترام التعهدات"، لكنه في المقابل أصر على أنه "لا مجال على الإطلاق لنقل حفل الافتتاح إلى مكان آخر، ولا يمكن القبول بهذا الأمر من قبل الحكومة الكاميرونية".
وكان ملعب أولمبه احتضن مباراة الكاميرون ومالاوي (2-صفر) في 3 سبتمبر الماضي خلال تصفيات كأس العالم.
وختم رئيس اللجنة المنظمة قائلا: "نكرر رغبتنا بشراكة ودية ومتناغمة مبنية على الاحترام والثقة المتبادلة".