صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليمصفرو، خلال اجتماع عقدته مؤخرا، على 18 مشروعا خاصا بالأحياء الحضرية المستهدفة بالجماعة الحضرية للمدينة بقيمة مالية بلغت ثلاثة ملايين و303 ألف درهم. وقد بلغت مساهمة صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع، التي سيستفيد منها حوالي 6233 شخصا، نسبة 97 في المائة من القيمة المالية الإجمالية. وهمت هذه المشاريع أحياء منطقة القلعة بخمسة مشاريع، والمدينة العتيقة شمال واد أكاي بأربعة مشاريع، بالإضافة إلى تسعة مشاريع جنوب واد أكاي. وتتوزع هذه المشاريع بين عدة مجالات منها حماية البيئة والمحافظة على المحيط الإيكولوجي ودعم شباب الأحياء حاملي المشاريع المدرة للدخل وإحداث فضاءات ترفيهية للأطفال مع تعزيز السلامة الصحية للمواطن، بالإضافة إلى الرفع من المستوى التعليمي للتلاميذ. من جهة أخرى، أجلت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، خلال نفس الاجتماع، دراسة مشروع يتعلق بتقديم الدعم المدرسي لفائدة التلاميذ من مختلف المستويات الدراسية إلى غاية توفير الشروط الأساسية لإنجازه. وركز المتدخلون، خلال هذا الاجتماع، على تقييم الآثار الإيجابية المنتظرة لهذه المشاريع في الارتقاء بالوضع الاجتماعي للمستفيدين وكذا تحسين دخلهم، مؤكدين على ضرورة اعتماد بعض أشكال التنظيم المهني للمستفيدين من أجل ضمان استمرارية هذه المشاريع لتكون عاملا محفزا لانخراط أكبر وأوسع لباقي الفئات من أجل المساهمة في مواكبة مشروع التنمية المحلية بالمدينة. وكان إقليمصفرو استفاد، خلال المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2005 Ü 2010)، من 179 مشروعا بقيمة مالية إجمالية بلغت 7ر88 مليون درهم قدرت مساهمة صندوق المبادرة فيها بمبلغ يصل إلى 7ر57 مليون درهم. وتوزعت هذه المشاريع، التي استفاد منها ما مجموعه 118 ألف و500 نسمة، ما بين البرنامج الأفقي ب101 مشروعا ومحاربة الهشاشة ب43 مشروعا، ثم برامج محاربة الفقر بالوسط القروي ب29 مشروعا والبرنامج الاستعجالي (ستة مشاريع). أما المرحلة الثانية من هذه المبادرة، التي تمتد ما بين 2011 و2015، فقد عرفت تخصيص غلاف مالي إجمالي يصل إلى 5ر149 مليون درهم وجهت، بالخصوص، إلى إنجاز مختلف البرامج والمشاريع التي تندرج في إطار المبادرة على مستوى الإقليم. وهمت هذه المشاريع برامج محاربة الفقر بالوسط القروي (83 مليون درهم) ومحاربة الإقصاء الاجتماعي (24 مليون درهم) والبرنامج الأفقي (28 مليون درهم) وبرنامج محاربة الهشاشة (5ر14 مليون درهم). وحسب القطاعات فقد احتلت البنيات التحتية الأساسية الصدارة ضمن المشاريع المبرمجة ب46 مشروعا ثم قطاع التعليم ب12 مشروعا والفلاحة بثمانية مشاريع فقطاع الصحة بثمانية مشاريع والتنشيط السوسيو-ثقافي والرياضي بسبعة مشاريع والصناعة التقليدية بمشروعين. وعرفت سنة 2012 في إطار هذه المبادرة إعطاء الانطلاقة ل56 مشروعا بغلاف مالي يصل إلى 27 مليون درهم همت مختلف البرامج. وقد استفاد من هذه المشاريع، التي بلغت مساهمة صندوق المبادرة فيها ما مجموعه 13 مليون درهم، 16 ألف و107 شخصا.
