وصل المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة مساء الثلاثاء، بحسب بيان للمتحدث باسم الجيش المصري. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث باسم الجيش المصري في بيان على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، إن "عددا من كبار قادة القوات المسلحة يرافقون السيسي في زيارته الرسمية التي سيلتقي خلالها كبار المسئولين في دولة الامارات الشقيقة".
وأضاف البيان أن الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للجيش الإماراتي، كان في استقبال المشير السيسي لدى وصوله أبوظبي اليوم حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية، كما قام باستعراض حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، وصافح كبار قادة القوات المسلحة بدولة الإمارات الشقيقة.
وعن سبب الزيارة قال البيان إن "السيسي سيشهد المرحلة النهائية للمناورة المصرية-الاماراتية (زايد 1)، والتي تشارك فيها عناصر من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة من البلدين الشقيقتين".
وتعد هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها السيسي إلى دولة عربية أو خليجية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لتنظيم الاخوان المسلمين، في شهر يوليو/تموز.
وتعد الإمارات من أوائل الدول التي أعلنت دعمها للسلطات الحالية في مصر عقب عزل قادة الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، لمرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وسبق للسيسي أن زار روسيا في فبراير/شباط، حيث اتفق مع المسئولين الروس خلالها على تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.
وكان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، الفريق صدقي صبحي، قد زار الإمارات لعدة أيام في فبراير/شباط، والتقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للجيش الإماراتي، حيث جرى بحث التعاون بين البلدين، وخاصة فيما يتعلق بالشؤون الدفاعية وتبادل الخبرات والزيارات والتنسيق المشترك.
وأجرى رئيس أركان الجيش الإماراتي، الفريق حمد الرميثي، مباحثات مشتركة في القاهرة مع الفريق صبحي في يناير/كانون الثاني.
وتأتي هذه المناورات، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية في وقت سابق، بهدف "تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية مما يسهم في رفع القدرة العسكرية القتالية والتأهب لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، وزيادة التنسيق بين القوات المسلحة" في البلدين.
وقال مراقبون ان زيارة السيسي للإمارات تهدف إلى توجيه رسالة إلى قطر بأن مصر تدعم خيارات الشعب الإماراتي وأمنه، وأنها على استعداد للوقوف بجانب أبوظبي كما فعلت الاخيرة حينما خرج المصريون إلى الشوارع وطالبوا بعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.
وسحبت السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من الدوحة احجاجا على عبث القطريين بأمن الدول الخليجية، والسعي لزعزعة استقرارها من خلال دعم تنظيم الإخوان المسلمين في هذه الدول إلى جانب جماعات متطرفة أخرى.
وكانت مصر أول دولة عربية تصدر بيانا تعلن فيه دعمها لخيارات الدول الخليجية الثلاث، وتتهم فيه الدوحة بدعم جماعات متطرفة بهدف نشر الفوضى في المنطقة.
وقفزت الأسهم المصرية، الثلاثاء، بعد تقرير صحفي غير مؤكد ذكر أن وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي سيعلن قريبا ترشحه للرئاسة، بينما تراجعت بورصة قطر بعدما أصبح سهم صناعات قطر متداولا بدون الحق في توزيعات الأرباح.
وقالت صحيفة الشروق المصرية إن السيسي سيعلن رسميا استقالته من منصبه الحالي في 17 مارس/آذار. وأضافت أن الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة سيحل محله.
وقال إسلام البطراوي رئيس مبيعات الأسهم الإقليمية لدى "إن.بي.كيه كابيتال"، "إذا حدث هذا فسيمهد الطريق لترشح السيسي للرئاسة". ويفضل كثير من المستثمرين المصريين ترشح السيسي الذي يعتبرونه أفضل ضامن للاستقرار السياسي والمساعدات الاقتصادية الخليجية.
