أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي، الذي يقضي عقوبة السجن في إسرائيل منذ اكثر من عشر سنوات، الى العزل الانفرادي في سجن "هداريم"، وسط إسرائيل، عقب رسالة سربها في ذكرى وفاة الرئيس الرحل ياسر عرفات تدعو الى نهج المقاومة. وأوضح النادي في بيان صحافي، "أن إدارة السجن أبلغت الأسرى أن عملية نقل البرغوثي جاءت كعقاب على البيان الذي تم نشره في الذكرى العاشرة لرحيل عرفات". وأشار البيان إلى أن "الأسرى أغلقوا السجن أمام الشرطة الاسرائيلية مساء أمس وحتى الساعة السابعة صباح اليوم، احتجاجاً على عزله"، وهو إجراء عادة يقوم به الأسرى كنوع من الاحتجاج. وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في البيان ذاته، إن "عزل البرغوثي يدل على مستوى الارتباك لدى المؤسسة السياسية والأمنية للاحتلال، وأنه مهما اتخذ ضده من إجراءات سيبقى وفياً لأهداف الشعب الفلسطيني، ولرسالة الرمز عرفات، ولعل عزله بسبب بيان في ذكرى رحيل عرفات هذا دليل على أن الأخير لا يزال يرعبهم من قبره، ومروان من زنزانته". وكان البرغوثي قال في بيان سرب من سجنه، إن "وفاة عرفات جاءت بقرار إسرائيلي أميركي"، داعياً إلى "إعادة الاعتبار مجدداً لخيار المقاومة بوصفه الطريق الأقصر لدحر الاحتلال، ولنيل الحرية والعودة والاستقلال وتبني حركة المقاطعة لإسرائيل من قبل القيادة الفلسطينية رسمياً". هذا ولم يصدر أي تعقيب من جانب مصلحة السجون الإسرائيلية على الموضوع. والبرغوثي أحد أشهر الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو معتقل حالياً في السجون الإسرائيلية جراء صدور 5 أحكام بحقه بالسجن مدى الحياة وحكم بالسجن 40 سنة، قضى منها إجمالاً 18 سنة، وذلك بتهمة الوقوف خلف أنشطة أدت إلى قتل وجرح إسرائيليين.