انطلقت، اليوم الإثنين ببيروت، أشغال مؤتمر الحقوق الأول للمرأة العربية بمشاركة فاعلين حقوقيين وسياسيين من عدد من البلدان العربية منها المغرب. وينعقد المؤتمر المنظم من قبل اتحاد المحامين العرب، تحت عنوان: "القوانين والتشريعات التي ترعى شؤون المرأة العربية..مقارنات ومفارقات". ويمثل المغرب في هذا المؤتمر، المنظم بالتعاون مع نقابة محامي بيروت، كل من المحاميات فتيحة مقنع، وهي أيضا نائبة برلمانية (هيئة مكناس)، وفاطمة بنعزة (هيئة وجدة)، وسميرة محيوتن (هيئة طنجة) وعائشة المقريني (هيئة الناظور)، وفاطمة القدميري، والسعدية وضاح، والمحامي عبد المولى غرابي (هيئة الدارالبيضاء). ويبحث المشاركون في المؤتمر، على مدى يومين، محاور "المرأة في الدساتير والتشريعات في العالم العربي"، و"الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنساء في العالم العربي"، و"واقع المرأة في ظل الهيمنة الذكورية في العالم العربي"، و"احتياجات المرأة العربية". وتميز حفل افتتاح المؤتمر بتكريم كل من الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عبد اللطيف بوعشرين (المغرب)، وإلياس القرقوري، عضو الاتحاد وعضو سابق بهيئة المحامين بتونس، وعدد من الفاعلين منهم نقيب محامي بيروت أنطونيو الهاشم. وفي كلمة بالمناسبة أكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب على أهمية هذا المؤتمر، خاصة وأن العشرية الأخيرة سجلت تقدما ملحوظا لدور المرأة الذي أتى نتيجة لتضافر العديد من العوامل من أهمها تنامي حركات ديموقراطية وحقوقية تجسدت في نضالات الحركات النسائية وحضورها بشكل مكثف في مختلف هيئات المجتمع المدني. واعتبر بوعشرين أن هناك عوامل يسرت بشكل كبير تحقيق المرأة لمكتسبات منها "تفكيك البنية التقليدية للمجتمعات العربية" حيث أصبحت المرأة تلعب دورا كبيرا في خلية الأسرة، و"تربع المرأة العربية على أعلى القمم والمنابر"، وكذا الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) التي تدعو إلى التأسيس للدولة الحديثة وضرورة مناهضة كل أشكال التمييز ضد النساء. ودعا إلى انطلاقة جديدة للجنة المرأة باتحاد المحامين العرب، التي تأسست بالقاهرة بمناسبة انعقاد المؤتمر الأول للمرأة العربية والإفريقية.
