أسدلت المحكمة الابتدائية الزجرية ببرشيد، أمس الأربعاء، الستار على الملف الذي بات يعرف ب"قضية الطفلة غيثة"، التي تعرضت لحادث دهس مأساوي بشاطئ سيدي رحال. وقضت هيئة الحكم بتبرئة المتهم من تهمة تغيير معالم الحادثة، وإدانته في باقي التهم الموجهة إليه، مع الحكم عليه بعشرة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم إثر ولوجه بالسيارة إلى الكثبان الرملية. وفي الجانب المدني، ألزم الحكم المتهم بتعويض مالي قدره 400 ألف درهم للطفلة، مع استبعاد شركة التأمين من الدعوى، وإتاحة مهلة عشرة أيام للطعن في الحكم. وكشف تقرير الخبرة الطبية أن غيثة تعرضت لكسر في الجزء الأمامي الأيمن من الجمجمة، نتج عنه ضغط على الفص الجبهي للمخ وورم دموي، ما استدعى تدخلا جراحيا عاجلا. كما أظهرت الإصابات جروحا متعددة في الرأس والوجه واليد، وفقدانها للوعي عند وصولها إلى المصحة. وأشار التقرير إلى أن الطفلة تعاني من عجز كلي مؤقت لمدة 120 يوما، وعجز جزئي دائم بنسبة 80%، وتحتاج إلى رعاية طبية ونفسية مستمرة، بالإضافة إلى حصص للترويض العضلي والذهني. من جهته، اعتبر دفاع المتهم أن الحادث كان قضاء وقدرا، نافيا وجود نية مبيتة أو تغيير لمعالم الحادثة، ومؤكدا نقل موكله الطفلة إلى المصحة، مع الإشارة إلى عدم وضع إشارات تمنع ولوج العربات إلى الشاطئ من طرف الجماعة الترابية.