تخوض العداءة المغربية اليوم نهاية سباق 800م بعهدما كانت قد نجحت في حجز تأشيرة المرور إلى نهاية سباق800 م , برسم اليوم الثاني من منافسات ألعاب القوى التي يحتضنها الملعب الوطني ببكين , ضمن دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا ببكين.وبلغت بنحسي , وصيفة بطلة أولمبياد أثينا, النهاية بعد احتلالها المركز الثاني في سباق السلسلة الإقصائية الثانية في زمن قدره1 د و58 ث و03 / ج م , مسجلة بذلك أحسن توقيت لها هذه السنة.وحلت العداءة المغربية ثانية خلف الكينية جيليمو باميلا , التي قطعت مسافة السباق في ظرف1 د و57 ث و31 / ج م , في حين عاد المركز الثالث للروسية كوستيتسكايا إيكاتارينا بتوقيت1 د و58 ث و33 / ج م.وخاضت بنحسي , بطلة العالم في سباق1500 م أقوى سباق لها هذا الموسم وبذلت مجهودا كبيرا منذ انطلاق السباق الذي كان سريعا للتمركز ضمن الأوليات قبل نهاية ال 400 متر الأولى وهي الخطة التي نجحت في تطبيقها إلى أبعد الحدود.وقبل نهاية السباق بدورة واحدة, بدأ الصراع يحتدم بين بنحسي والعداءتين الروسية إيكاتارينا والكوبية كاتالايود زوليا من أجل احتلال المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى نهاية السباق , بعد أن كانت الكينية جيليمو قد حسمت في أمر المركز الأول .ولجأت بنحسي , التي كان همها الوحيد هو التأهل إلى نهاية سباق800 م , في الأمتار الأخيرة بالسرعة النهاية وتجاوزت بالتالي أقوى منافسة لها على المركز الثاني الروسية إيكاتارينا , التي حققت هذه السنة توقيت1 د و56 ث وكذا بطلة العالم الكوبية زوليا. وقالت حسناء بنحسي في تصريح صحفي عقب السباق إن "السباق كان قويا للغاية وكان بالنسبة إلى الاقوى الذي خضته هذه السنة باعتبار مشاركة أربع من أحسن العداءات عالميا تتقدمهم الكينية جيليمو , التي كنت أعرف مسبقا أنها ستنطلق على بعد300 م من خط الوصول, مضيفة "ان وجود تلك العداءات إلى جانبي في مضمار السباق زاد من الضغط النفسي علي . لكن بفضل تطبيقي الجيد للخطة التي اعتمدتها , تمكنت من تحقيق الأهم وهو بلوغ النهاية لأنه لم يكن من الممكن بالنسبة إلي الخروج من نصف النهاية". وعن السباق النهائي قالت بنحسي " إن العداءة الكيننية باميلا جيليمو تعد الأقوى وبدون منازع في هذه المنافسة. وأعتقد أن الميدالية الذهبية للسباق لن تحرزها عداءة أخرى غيرها باعتبار أنها عداءة متفوقة وتمكنت من تسجيل1 دقيقة واحدة و54 دقيقة وهو توقيت يفوق بكثير التوقيت الذي حققته".والأكيد أن بنحسي تتوق إلى الصعود من جديد إلى منصة التتويج وتكرار الإنجاز الذي حققته في دورة أثينا2004 حينما تخوض اليوم الاثنين السباق النهائي , الذي يجمع الكل على أنه سيكون تاريخيا باعتبار مستوى العداءات المشاركات فيه . ... خروج يحيى برابح وطارق بوكطيب من مسابقة الوثب الطولي من جهة إخرى خرج العداءان المغربيان يحيى برابح وطارق بوكطيب, , من أول اختبار لهما في مسابقة الوثب الطويل برسم اليوم الثاني من منافسات أم الألعاب, التي يحتضنها الملعب الوطني )عش الطائر) ببكين ضمن الدورة ال29 للألعاب الأولمبية, المقامة حاليا في الصين وتستمر حتى24 غشت الجاري.وودع برابح المنافسات إثر احتلاله الرتبة التاسعة في المجموعة الإقصائية الأولى محققا88 ر7 م, في حين عاد المركز الأول لليوناني تساتوماس لويس, أكبر مرشح لنيل الميدالية الذهبية للمسابقة بتسجيله27 ر8 م أمام الكوبي كاميخو إبراهيم )23 ر8 م) والبريطاني روترفورد غريغ )16 ر8 م).أما طارق بوكطيب, الذي ظهر بمستوى أكثر من متواضع, فجاء في المركز الرابع عشر بعد تحقيقه ما مجموعه69 ر7 م. أما الرتبة الأولى فكانت من نصيب الزيمبابوي ماكوشا نغونيدزاشي )14 ر8 م) يليه الكوبي مارتينيز ويلفريدو )07 ر8 م) والسينغالي بادجي نديس كابا بالتوقيت ذاته. وقال برابح, بطل العرب للمسابقة ذاتها, في تصريحات عقب المسابقة "منافسات الألعاب الأولمبية يشتد فيها الصراع على الألقاب والكل يتهيأ لها بشكل جيد. سجلت 88 ر7 م في المحاولة الأولى لكنني لم أتمكن من تحسين هذا الرقم في المحاولتين التاليتين لارتكابي أخطاء". أما طارق بوكطيب فعزا إخفاقه في تحقيق نتيجة إيجابية في المسابقة إلى إصابته في رجله حيث لم يتمكن من إجراء المحاولتين الأخريين بنجاح, مضيفا أنه سيخوض مسابقة الوثب الثلاثي بصفة شكلية حتى لا ينسحب منها لأنه ومهما حاول لن يتمكن من التغلب على إصابته. ... وابراهيم الطالب وحميد الزين ويذكر أن اليوم الثاني من مسابقة ألعاب القوى عرف أيضا إقصاء العداءين المغربيين إبراهيم الطالب وحميد الزين في الدور الأول لسباق3000 م موانع بعد احتلال الأول المركز الثامن في السلسلة الإقصائية الثانية )8 د و23 ث و09 / ج م) والثاني المركز السادس في السلسلة الثالثة )8 د و27 ث و45 / ج م). ... وحده عبد القادر حشلاف في نهاية 3000 م موانع وفي المقابل تمكن العداء المغربي الثالث في هذه المسابقة, عبد القادر حشلاف, من التأهل إلى النهاية, التي ستجرى بعد غد الإثنين إثر احتلاله المركز الثالث في السلسلة الإقصائية الأولى )8 د و23 ث و62 / ج م). وقد عرفت منافسات ألعاب القوى يوم أمس الأحد يومها الثالث وعرفت مشاركة العداءين المغربيين عبد العاطي إكيدير ومحمد مستاوي في نصف نهاية سباق1500 م فيما خاض كل من محمد الهاشمي وعبد الله فليل السباق النهائي لمسافة10 آلاف متر . ومعلوم أن المغرب يشارك بالعدائين الاتية أسماؤهم: السيدات: حسناء بنحسي (800 متر) ابتسام الخواض وبشرى الشعبي وسهام الهلالي (1500 متر) مريم العلوي السلسولي (1500 و5000 متر) حنان اوحدو (3000 متر موانع) أسماء الغزاوي (عشرة الاف متر). الرجال: أمين لعلو ومحسن الشهيبي وياسين بنصغير (800 متر) عبد العاطي إيكيدير ومحمد موستاوي ويوسف بابا (1500 متر) عبد القادر حشلاف وإبراهيم الطالب وحميد الزين (ثلاثة الاف متر موانع) حكيم الناجي وأنيس السلموني ومراد معروفيت (خمسة الاف متر) عبد الله فليل ومحمد الهاشمي (عشرة الاف متر) عبد الرحيم جومري وجواد غريب وعبد الرحيم بورمضان (الماراثون) يحيى برابح (الوثب الطويل) طارق بوقطيب (الوثب الثلاثي). في الملاكمة: هشام المصباحي كان على وشك التأهل لكنه خسره بقرار من الطبيب / لم يكن يفصل الملاكم المغربي هشام المصباحي سوى أقل من دقيقة واحدة ليضمن تأهله إلى ربع نهاية وزن أقل من54 كلغ ضمن أولمبياد بكين والاقتراب بالتالي أكثر من منصة التتويج، بعد أن كان متفوقا في النزال الذي جمعه بالبوتسواني إيكغوكولينغ كوميسو (3 8 )، لكن طبيب الحلبة أبى إلا أن يحول الفرحة إلى حزن بعد أن تم الإعلان عن توقيف المواجهة. فعلى بعد أقل من دقيقة واحدة عن نهاية الجولة الرابعة والأخيرة من المباراة تلقى المصباحي ضربة طائشة تسببت في جرح دام على مستوى الأنف لم يؤثر في قدراته لكنه كان كافيا لدفع الحكم إلى استدعاء الطبيب، هذا الأخير الذي قرر ودون أن يمنح فرصة أخرى للملاكم المغربي أن يوقف المباراة ويعلن البوتسواني كوميسو فائزا، غير آبه لا بما سجلته السبورة الإلكترونية من نقط ولا بتشجيعات الجماهير التي تابعت المباراة. وعبر المدرب الوطني محمد المصباحي عن أسفه لخروج هشام بهذه الطريقة "كان من الممكن أن تنتهي المباراة بطريقة أخرى خاصة وأن الملاكم المغربي كان متفوقا إلى حدود الجولة الرابعة بفارق كبير .. قرار طبيب الحلبة بوقف النزال نزل علينا كالصاعقة بعد أن عاين الجرح الذي كان سطحيا ولم يكن ينزف بشدة دون أن يمنحه فرصة أخرى للتأكد مما إذا كان النزيف سيتوقف أم لا، لكنه تسرع في القرار وقضى بخسارة هشام".وأضاف في تصريح صحفي عقب المباراة أن "الجامعة تقدمت باعتراض ضد قرار الطبيب والحكم، الذي لم يناقش بدوره القرار وأعلن عن وقف المباراة بشكل فيه الكثير من التسرع". ومن جانبه أشار الحكم الدولي المغربي الطيب وهبي إلى أن "الحكم لايحق له توقيف مباراة في الملاكمة إذا لم يكن الجرح كبيرا أو قد يشكل خطرا على الملاكم خاصة إذا أصيب أحد طرفي المباراة في الجولة الرابعة الأخيرة، لكنه إذا رأى أن الإصابة غائرة أو قد تصبح خطيرة إذا أصيب الملاكم بضربات أخرى فيجب عليه عندئذ توقيف المباراة وعلى الفور". يذكر أن هشام المصباحي كان قد بلغ الدور الثاني، عقب تفوقه يوم الثلاثاء الماضي على الكولومبي روميرو جوناتان بالنقط (11 -3 ).
