حينما يجتمع نجوم الفكاهة تخلق المفاجأة

«مبارك ومسعود» في القناة الثانية

حرصت القناة الثانية هذه السنة على وضع شبكة برامج رمضانية تشمل مختلف الأصناف الفنية بما فيها برامج الترفيه والفكاهة التي ستشمل هذه السنة سلسلة جديدة تحمل عنوان «مبارك ومسعود للمخرج محمد ليشير تندرج حلقات هذا العمل ضمن جنس السيتكوم وتعالج عبر العديد من المواقف الكوميدية المتباينة ظاهرة لصيقة بالحياة اليومية تعتبر مشجبا يعلق عليه الكثيرون فشلهم وهي النحس
ولمفهوم النحس مكانته الخاصة والمهمة في المخيال الشعبي، إذ ثمة اعتقاد سائد وراسخ لدى معظم المغاربة بأنه إن لم يكن في كل بيت منحوس، فعلى الأقل فلكل حي مناحيسه، لذلك تجدهم يرجعون كل المصائب والمطلبات التي تحل بهم، أو حتى فشلهم في الحياة الخاصة وفي حياتهم العملية الى أشخاص معينين ومفترضين، يتربصون بهم ويحسدونهم على النجاح والتفوق وعلى كل نعمة صغيرة كانت أو كبيرة.
حتى أن البعض صار يلصق «الخميسة» على واجهة بيته أو بداخل سيارته منه الى إبعاد النحس عنه وعن أسرته وذويه، وهناك من يعتقد بأن من تكررت تجاربه الفاشلة تكون بالضرورة لصيقة بشخص منحوس..
«مبارك ومسعود» غوص في لوحات شيقة وصور ساخرة تستحضر بعض مواقف وحالات النحس في الحياة اليومية من خلال شخصية «مسعود» الرجل البسيط، الطيب والخدوم الذي ألبسه محيطه لباس النحس بما يختزنه من معاني الحسد والكراهية والأنانية حيث يلقي عليه الجميع باللائمة كلما حل مكروه ما أو كارثة طارئة..
«مبارك أو مسعود» صراع بين مسعود وعمه مبارك «كبير المناحيس»، كل منهما يعتبر الآخر الشماعة التي يعلق عليها أخطاءه في التدبير والتخطيط..
سلسلة «مبارك ومسعود» تأتي لتسلط الضوء وتميط اللثام، بأسلوب ساخر، عن بعض المواقف الحياتية المرتبطة في ذهنية العامة من الناس بوجود نحس أو شخص منحوس.. ولتفند الادعاءات التي ترجع الفشل الى أسباب خرافية ضد المنطق وضد الدين..
في هذا العمل يلتقي لأول مرة أقطاب الفكاهة المسرحية والتلفزيونية محمد الخياري وعبدالخالق فهيد وعبدالقادر مطاع وعدد كبير من الممثلين.
وهذا الالتقاء لاشك أنه سيجعل من هذا العمل الذي سيعرض خلال رمضان هذه السنة عملا متميزا يعوض المشاهدين عن بعض الاعمال التي لم تكن سوى تكرارا لما سبق.
«أمبارك ومسعود» من خلال الموضوع المقترح والشخصيات وكذا الممثلين الذين أدوا الأدوار سيخلف التفرد والجدة ضمن الشبكة البرامجية للقناة الثانية كعمل جاد انجز بالكثير من الاحترافية وحب المهنة والتماهي مع شخوص السلسلة.
وسنعود لاحقا لتقييم هذا العمل.