فجر احتمال وجود حاملة الطائرات النووية الأميركية ايو اس اس جورج واشنطنب في مياه البحر الأصفر في الشهور المقبلة ، ردة فعل شعبية جديدة في الصين. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية، أخيراً، أن الحاملة ستشارك في سلسة مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية في البحر الأصفر، على مدى الأشهر المقبلة. وفي رد فعل سريع، حضت الناطقة باسم الخارجية الصينية، جيانغ يو، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على النظر بجدية إلى مخاوف الصين، وموقفها إزاء مناوراتهما البحرية المشتركة، بما أن تلك المناورات ستجري في المياه الإقليمية قبالة سواحل الصين الشرقية. اختارت واشنطن وسيول تجاهل مخاوف الصين الأمنية مرة بعد مرة، وهذا الأمر لا يجب أن يترك يعتمل على عتبة الصين. سياسة حافة الهاوية هذه، التي تمارسها واشنطن وسيول، هي تحد مفتوح للمحيط الأمني للصين. وقد أدى ذلك بالفعل إلى سخط قوي في المجتمع الصيني، وفي الإعلام الصيني أيضاً. وقد حذرت الصين مراراً من أن تلك الخطوة غير المدروسة ستؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات، والموقف الحساس في شبه الجزيرة الكورية. وواصلت الصين أيضاً، الدعوة بانتظام إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحضت الدولتين على بذل جهود إضافية نحو السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا. ويبدو الآن أن كل هذه المناشدات قد لاقت آذاناً صماء. لقد تعهدت كل من واشنطن وسيول بإقامة علاقة شراكة استراتيجية مع بكين. وإذا كانت الدولتان معنيتين حقاً بإقامة علاقات ثنائية أقوى مع بكين، فإن الثقة المتبادلة بشأن القضايا الأمنية، تشكل عاملاً مهماً لتحقيق ذلك، ويجب عليهما أن تتوقفا على الفور عن تمهيد الساحة لصراع محتمل.