عرفت مدينة سيدي إفني و إلى غاية صبيحة يومه الأربعاء عودة للاحتقان والتوتر و المواجهات بين قوات الأمن و متظاهرين يمثلون عدة أطياف و قد جاءت المواجهات بعد إقدام مجموعة من الشباب على قطع الطريق أمام شاحنات محملة بأطنان من الأحجار و الصخور تابعة للشركة المكلفة بتوسيع الميناء و ذلك احتجاجا على ما اسموه تملص الشركة من وعودها بتشغيلهم ، لتطور الأحداث بعد ذلك ليتم اعتقال أربعة نشطاء يوم الجمعة 28 أكتوبر 2012 وهم "عبد الله الحيحي وعبد المولى هلاب وحسن بوغابة ويوسف الركيني"، و تم عرضهم على المحكمة الابتدائية بتيزنيت يوم الاثنين 01 أكتوبر و رفضت هيئة المحكمة متابعتهم في حالة سراح مما خلق جوا من التوتر و التشنج نتج عنه إصدار عدة بيانات و قرار عائلات المعتقلين و أصدقائهم و عدة تنظيمات تنظيم وقفة أمام مفوضية الشرطة بالمدينة ليلة الثلاثاء و كان مقررا تنظيم أخرى صبيحة الأربعاء لكن اعتقال عناصر أخرى و بسبب الاحتقان الكبير الذي تعرفه المدينة تطورت الأمور لتصل إلى مواجهات بين المحتجين و ساكنة حي بولعلام حيث تقطن عائلات المعتقلين و قد استمرت المواجهات طيلة ليلة الثلاثاء و إلى غاية صباح يوم الأربعاء و لا زالت الأوضاع تنذر بحدوث مواجهات أخرى و اعتقالات أخرى خصوصا بعد قدوم تعزيزات أمنية من المدن المجاورة و تجدر الإشارة إلى انه تم تسجيل عدة إصابات في صفوف رجال كانت كلها إصابات خفيفة .