سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استثمارات ضخمة لوكالة الماء والكهرباء والتطهير بالقنيطرة لتلبية حاجيات التعمير وقطاع الصناعة المتنامي: وخسائر بملايين الدراهم بسبب الإستغلال غير المرخص للماء والكهرباء *والمواطنين متخوفون من أن يكون التمويل والتعويض على حسابهم
أكد مديرالوكالة المستقلة للماء والكهرباء والتطهيرالسائل ان الوكالة ستخصص غلافا ماليا يقدر ب مليارو360 مليون درهم لتغطية نفقات مشاريع لتطوير شبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل ،وذلك ضمن مخططها الخماسي الذي يمتد من سنة 2015 الى 2019..وأضاف متحدثا في اللقاء التواصلي الذي عقدته الوكالة تحت رعاية ولاية جهة الغرب مع ممثلي المنابر الإعلامية ،ان الهدف من رصد هذا المبلغ الضخم ،هو مواكبة التحولات العمرانية والإقتصادية والإجتماعية التي تعرفهاعاصمة الغرب القنيطرة وجوارها ،وتلبية حاجات المستثمرين الذين يفدون على جهة الغرب ،وهي مشاريع يفيد نفس المتحدث ذات طابع استباقي تروم توفير بنى تحية بمعايير الجودة واحترام البيئة لتحقيق التنمية المستدامة وجلب الإستثمار..وأطلع مدير الوكالة الإعلاميين على الأوراش الخاصة بهذا المخطط ،خلال جولة ضمت والي الجهة زينب العدوي ،ومختلف الفاعلين ، ،حيث تمت زيارة مركز العصام لتحويل الطاقة الكهربائية ،والذي شيد لدعم إنتاج وحدتين أخريتين بكل من جنوب وشرق القنيطرة ،لأجل تلبية حاجات التعمير وقطاع التصنيع الذي عرف طفرة كبيرة خصوصا بعد إنشاء المحطة الصناعية الحرة ..كما وقف الوفد بالمركب الهيدروليكي المعمورة ،ومختبر جودة المياه على أحدث التقنيات لتوفير مياه نظيفة وصحية ،وحسب المعطيات المقدمة بالمناسبة فإن فرشة مياه المعمورة تعد الأغنى بالمياه على صعيد المملكة ، من حيث الكمية والجودة ،والأرخص عبر التراب الوطني ،وتغطي الوكالة أكثر من 80 في المائة من حاجياتها عبر الأثقاب التي أنشأتها ، ويشرف المختبر على عملية تعقيم الماء بواسطة الكلور، ويتوفر لأجل ذلك على عشر محطات للمعالجة ،لكن 30 في المائة من إنتاج الماء يتعرض للضياع بسبب الإستغلال غير المرخص، وأحصى تقنيو الوكالة ما يقرب من 5 آلاف نقطة تسرب ،ما يكبد الوكالة خسائر مهمة ،نفس الأمر في قطاع الكهرباء حيث ينجم على الإستغلال غير القانوني ( السرقة) ما يوازي ميزانية المجلس الجهوي حسب تصريحات مسؤولين في الوكالة ..في مجال التطهير السائل زار الوفد منشآت قنوات ومحطات صرف مياه الأمطار،والمياه العادمة ،وهي مرافق من شانها وفق تأكيدات المسؤولين ان تحد من الفيضانات الناجمة عن كثرة الأمطار ،والتخلص من المياه المستعملة في محطة تصفية المياه التي سيشرع في بناءها جنوبالمدينة ابتداء من سنة 2015 ،في أجل لا يتعدى 36 شهر، قبل ان تصبح جاهزة لمعالجة مياه الواد الحارالذي يقدف بها في نهر سبو،وأدت الى تلوثه وإبادة الكائنات الحية التي تعيش فيه..وتفيد المعطيات التي قدمتها إدارة الوكالة إن تدبيرالطهير السائل يجري على مساحة 1500 هكتار ،ويكلف مشروع تأهيل الشبكة الذي شرع فيه منذ 2004 ما يناهز 900 مليون درهم..واكد مدير الوكالة (لاراك ) ان هذه المشاريع المنجزة او التي في طور الإنجاز تتم بتمويل ذاتي ،عدا التطهير السائل الذي تدعمه الدولة في إطار برنامج وطني لمعالجة إشكالية المياه المستعملة في كل مدن المملكة ..غير ان السؤال المطروح هو هل ستعتمد الوكالة على زبنائها ،وخاصة المواطن المستهلك العادي لتغطية نفقات هذه المشاريع ،وذلك بالزيادة في فاتورة الماء والكهرباء والتطهير..مدير لاراك في معرض رده أكد ان الوكالة تعمل بعقلية المقاولة ،وان الإستثمارات التي تقوم بها تستحضر فيها التوازنات المالية ،قبل ان يستدرك قائلا ان الدولة ممثلة في وزارة المالية ووزارة الداخلية هي التي تتحكم في مسألة الزيادة في ثمن الماء والكهرباء. وان الوكالة ليس مطلوب منها الربح .. عدة تساؤلات طرحت خلال هذا اللقاء التواصلي، وأسئلة أخرى تشغل بال الساكنة ،منها مشكل انخفاض الضغط الكهربائي في بعض الأحياء نموذج بئر الرامي،تلوث مياه الشرب ،نقص التواصل مع الزبناء ،الإزدحام عند أداء الفواتير،والتظلمات من غلائها ، وإنزال الذعائربالمواطنين بسبب تقصير في عمل الوكالة،قطع الماء على الحي الإداري للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وكذا الدور المحيطة به بعين السبع ،التي يقطنها أسر أعوان المكتب ،دون تمكينهم من الإشتراك في الشبكة بشكل فردي أي عداد لكل أسرة،مخلفات الحفروالأتربة التي تنجم عن أشغال تقوم بها الوكالة عن طريق المناولة،تلوث واد الفوارات بسبب المياه الحارة لتجزئة الحاج منصور، والنفايات التي تلقى في مياهه من طرف بعض المقاولات ،فيضان مياه الأمطار والواد الحار في عدة نقط مثال، حي الصياد، حي الوفاء 4 و5 ،مدخل المدينة عند العصام ،عين السبع على مستوى القاعة المغطاة وغيرها..مدير الوكالة رد بإن الوكالة حريصة على الإنفتاح على المواطنين، لذا أنشأت مركزا لإستقبال الشكايات، قصد التدخل في الحين لمعالجتها ،ولأجل التغلب على مشكل الإزدحام ،فإن الوكالة بصدد فتح 30 شباكا إضافيا في القنيطرة لتسهل أداء الفواتير،وعزا انخفاض الضغط الكهربائي الى ما وصفه بسرقة الكهرباء في أولاد مبارك ،والمخاليف ولوفالون ،واكد انه حان الوقت لحل هذه المعضلة بمنهجية تقوم على العدالة الإجتماعية ،بعيدا عن المقاربة الزجرية التي لم تعط أي نتيجة،وبخصوص الأضرار التي تخلفها أشغال الوكالة أوضح ان الأخيرة تختار المقاولات الكفئة ،بناء على دفتر تحملات فيه جميع الضمانات لإخراج المشروع على حيز الوجود وفق المعايير المطلوبة....من جهة اخرى اذا كانت الوكالة تعتمد على المياه الباطنية لتزويد المستهلكين بالماء الصالح للشرب ،فإن مطرح النفايات الممتد على أكثر من 30 هكتار شمال المدينة يعد خطرا حقيقيا على فرشة المياه ،وتهديدا لنهر سبو الذي يجري جواره،والسؤال الذي ينتصب في هذه الحالة هو ما الفائدة من إنشاء محطة لمعالجة المياه المستعملة لمنع قدفها في واد سبو إذا استمر وجود هذا المطرح يستقبل يوميا أطنانا من النفايات بعضها جد سام ..ان مشروع تهيئة ضفة سبو،وكذا الحرص على نظافة البيئة ،وسلامة المواطن وحماية صحته تقتضي موازاة لهذه الإستثمارت الهامة التي تقوم بها الوكالة التفكير في القضاء على هذه المعضلة ،وحل مشكل هذا المطرح الذي يحتل احد اجمل المواقع بعاصمة الغرب ،ويقع فوق أهم فرشة مائية في البلاد..