أفادت تقارير إعلامية كورية جنوبية، اليوم الخميس، بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد عزز مكانة ابنته كيم جو آي كخليفة محتملة له بعد مرافقتها له في زيارته الأخيرة إلى الصين. وأشارت التقارير، نقلا عن وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، إلى أن كيم جو آي رافق والدها خلال الزيارة، ولكنها اختارت البقاء في سفارة كوريا الشمالية في بكين وتجنبت الظهور العلني.
ويُعتبر هذا الظهور بمثابة خطوة استراتيجية لتعزيز صورتها كخليفة محتملة، حيث يمكنها اكتساب الخبرة والتعرض للسياسة الدولية دون الحاجة إلى الظهور العلني. وقد أشار نواب كوريون جنوبيون إلى أن هذا الظهور كان كافياً لبناء صورة إيجابية لها كخليفة محتملة للنظام.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي قام فيه كيم جونغ أون بزيارة غير مسبوقة إلى الصين لحضور تجمع متعدد الأطراف، حيث التقى بالرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد عقد كيم اجتماعات ثنائية مع شي وبوتين على هامش القمة، في محاولة لإضفاء صورة مفادها أن كوريا الشمالية لم تعد دولة معزولة، وأنها تسعى إلى استعادة العلاقات مع الصين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود كيم جونغ أون لتعزيز مكانة ابنته وتأكيد استمرارية النظام في كوريا الشمالية. وتشير هذه التطورات إلى أن كيم جو آي قد تكون لها دور مهم في المستقبل السياسي لكوريا الشمالية. *صحفي متدرب