كشف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن بعض تفاصيل زيارة إسماعيل هنية زعيم حركة حماس والوفد المرافق له للمغرب خلال الأسبوع الماضي، خاصة فيما يتعلق بعدم لقاء عبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق للحزب وزعيم حماس. وقال العثماني في لقاء إذاعي، أن حزب العدالة والتنمية وجه الدعوة لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس لزيارة المغرب منذ ستة أشهر، موضحا أن توقيتها مرتبط بسياقات تتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني.
وأوضح العثماني، أن هذه الزيارة، تدخل في إطار دعم المغرب، ملكا وحكومة وشعبا للقضية الفلسطينية، مشددا على أنها كانت زيارة ناجحة.
وأكد رئيس الحكومة، أن وفد حماس كانت له لقاءات مع مجموعة من الأحزاب والجمعيات المدنية، والتي بينت أن المغرب بمختلف فئاته داعم للقضية الفلسطينية، موضحا أن اختزالها في الانتخابات غير ذي موضوع، حيث كان من الممكن أن تستجيب الحركة للدعوة في الشهر الأول أو الثاني وغيره.
وبخصوص عدم لقاء عبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق للبيجيدي،مع هنية، أورد العثماني، أنه لا علاقة للأمانة العامة للبيجيدي، بالزيارة وتفاصيل جدولها، مبرزا أن الزيارة تحكمت فيها عوامل كثيرة، منها العامل الأمني، والذي استدعى أن يستقبل الوفد ضيوفه في مقر إقامته بفندق بالصخيرات، بما فيها استقبال رئيسي مجلسي النواب والمستشارين.
وحظي وفد حركة حماس، الذي يرأسه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، باستضافة، في قصر الضيافة الملكي في الرباط، حضره وزراء من حزب العدالة والتنمية، برئاسة أمينه العام، ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني.
ووصل الوفد الفلسطيني في زيارة غير رسمية إلى المغرب بدعوة من حزب العدالة والتنمية وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لوفد من حركة حمس للمغرب.