وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأحد، إلى الجزائر، حيث سيلتقي نظيره الجزائري أحمد عطاف، لكتابة فصل جديد من العلاقات بين البلدين بعد أزمة غير مسبوقة بسبب اعتراف باريس بمغربية الصحراء، ما أغضب حكام "المرادية".
ومن المرتقب أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي في وقت لاحق من يمه الأحد، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وقبيل سفره إلى الجزائر، كان الوزير الفرنسي قد أطلع البرلمانيين الفرنسيين عن نية فرنسا تسخير النافذة الدبلوماسية التي فتحها الرئيسان الفرنسي والجزائري "للحصول على نتائج" بشأن قضايا الهجرة والقضاء والأمن والاقتصاد.
واتفق إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبون، عقب محادثة هاتفية الإثنين الماضي، على استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين، وكلفا وزيري خارجية البلدين بإعطاء دفعة جديدة "سريعة" للعلاقات.
وتهدف زيارة جان نويل بارو إلى "تحديد برنامج عمل ثنائي طموح، وتحديد آلياته التشغيلية"، وتطوير أهداف مشتركة وجدول زمني للتنفيذ، وفق ما أوضح كريستوف لوموان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس الفائت.
وكانت فرنسا قد نفت على لسان وزير الخارجية الفرنسي بشكل قاطع أي تغيير في موقف باريس من سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، مؤكدا التزامها بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
وأكد جان-نويل بارو، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، الأربعاء الماضي، على موقف بلاده الواضح من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، قائلا خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية: "قبل بضعة أشهر، عبرنا عن رؤيتنا للحاضر والمستقبل فيما يخص الصحراء (الغربية) وهي رؤية تقوم على الاعتراف بالسيادة المغربية، انطلاقا من مبادرة الحكم الذاتي المغربية. لا توجد، اليوم، أية حلول أخرى واقعية أو ذات مصداقية".