في وقت بدأت التحضيرات للمؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كشفت مصادر مطلعة أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في طريق مفتوح ليخلف نفسه في ولاية رابعة على رأس الحزب.
وكشفت مصادر الأيام 24 أن ادريس لشكر يدخل السباق كمرشح وحيد في المؤتمر الوطني المنتظر عقده أيام 17 و18 و19 أكتوبر المقبل بمدينة بوزنيقة.
ولا يوجد اسم بارز وفق المصادر قادر على منافسة لشكر على تولي المنصب، وشلك أن عددا من القيادات الحالية للحزب تدفع باتجاه استمرار لشكر على رأس القيادة، بعلة أن مصلحة الحزب، إضافة إلى ذلك، لا يرغب أي قيادي في تسلم قيادة الحزب قبل أشهر معدودة من الاستحقاقات الانتخابية.
البرلماني الاتحادي السابق شقران أمام ألمح في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بفيسبوك إلى وجود توجهات داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لتمهيد الطريق أمام ولاية رابعة لإدريس لشكر على رأس الحزب.
وقال أمام إنه تلقى معطيات من داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر، تفيد بوجود مساعٍ لتعديل القانون الأساسي للحزب بما يسمح بتمديد فترة القيادة، واصفًا الأمر بأنه ".مدخل لولاية رابعة ".
وكتب في تدوينته: "أتابع، كأي اتحادي غيور على حزبه، أشغال التحضير للمؤتمر الوطني الثاني عشر... وتوصلت ببعض ما يتم التهييء له، خصوصا ما يتعلق بمشروع تعديل القانون الأساسي كمدخل لولاية رابعة ".
من جانبه قدم طارق سلام، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، استقالته من لجنة مغاربة العالم التي صادق عليها المجلس الوطني في دورته الأخيرة، مسجلا بذلك موقفا سياسيا واضحا ضد ما وصفه ب"العبث التنظيمي الذي بدأ يطبع استعدادات الحزب لمؤتمره الوطني المقبل".
وقال سلام، وهو أحد المرشحين الذين نافسوا إدريس لشكر على الكتابة الأولى خلال المؤتمر الوطني الحادي عشر، إن ما عبّر عنه الكاتب الأول مؤخرا في حوار تلفزيوني، حيث تحدث عن فتح الباب على مصراعيه أمام كل من يرغب في الترشح لقيادة الحزب، يمثل سابقة خطيرة تضرب في العمق فكرة العمل الحزبي المسؤول والمبني على النضال والتراكم والكفاءة.