خرج نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن صمته بشأن المسيرة الاحتجاجية التي نظمها أمس الخميس سكان آيت بوكماز بإقليم أزيلال، موجها انتقادات لاذعة لحكومة عزيز أخنوش، التي حمّلها مسؤولية "تهميش المنطقة وتدهور الأوضاع الاجتماعية".
وفي تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، وصف بنعبد الله هذه المسيرة بأنها "تجسيد حي لتدهور الأوضاع المعيشية لفئات اجتماعية واسعة ومجالات ترابية مهمشة"، معتبرا أنها تعكس بوضوح تصاعد منسوب الاحتقان الاجتماعي في البلاد، و"تؤكد مجددا غياب التواصل وضعف الأداء السياسي للحكومة".
وانتقد الأمين العام لحزب "الكتاب" ما وصفه ب"تجاهل الحكومة لنداءات الواقع ومعطياته المرّة"، مشددا على أن مطالب سكان آيت بوكماز "مشروعة وبسيطة، وتتعلق في مجملها بالخدمات العمومية الأساسية التي ما زالت غائبة في عدد من المناطق".
ودعا بنعبد الله حكومة أخنوش إلى التخلي عن ما وصفه ب"الخطاب المتعالي والفارغ من المضمون"، مطالبا إياها بضرورة "الإنصات الفعلي لنبض الشارع، والانفتاح على الحوار، والتحلي بالتواضع، وتحمل المسؤولية كاملة تجاه انتظارات المواطنين"، عوض الاكتفاء ب"الشعارات الفضفاضة حول الدولة الاجتماعية وإنجازات وهمية".