قدّم ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، إحاطة افتراضية قصيرة للصحافيين من بروكسل، اليوم الأربعاء، تناول فيها قرار مجلس الأمن الأخير حول قضية النزاع في الصحراء رقم 2797 (2025) الذي تم تبنيه يوم الجمعة الماضي. وأكد دي ميستورا، أنه "ينتظر بفارغ الصبر" تلقي نسخة محدثة من خطة الحكم الذاتي المغربية التي ستُشكل أساسا للمفاوضات حول مستقبل المنطقة المتنازع عليها، كما أعلن الملك محمد السادس في خطابه الأخير. وقال دي ميستورا إن القرار 2797 يمثل "دفعة جديدة من الطاقة الدولية والإرادة السياسية لحلّ النزاع المستمر منذ خمسين عاما"، موضحا أن هذا القرار جاء نتيجة "مشاركة فاعلة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك الدول التي امتنعت عن التصويت وتلك التي لم تصوت"، وهو يقدّم، يضيف المسؤول الأممي: "إطارا واضحا للمفاوضات، لكنه لا يفرض نتيجة مسبقة". وأوضح دي ميستورا أن الخطوة التالية ستكون دعوة الأطراف كافة لتقديم مقترحاتها وملاحظاتها بهدف إعداد جدول أعمال واسع للمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة حول القضايا الجوهرية، مشددا على أن القرار 2797 ينصّ على اعتبار مبادرة الحكم الذاتي المغربية لعام 2007 "أساسا" للمفاوضات. كما رحّب دي ميستورا بتمديد ولاية بعثة "المينورسو»"حتى نهاية أكتوبر 2026، معتبرا أن وجودها "يساهم في خلق بيئة مستقرة تُواكب العملية التفاوضية المقبلة".