اشتباكات عنيفة أسفرت عن تعليق رحلات مطار معيتيقة الدولي، وذلك إثر اعتقال "محمود حمزة"، قائد اللواء 444 الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من طرابلس، على يد جهاز "الردع" لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب. وقد أثار هذا الاعتقال اندلاع اشتباكات عنيفة بين الفصيل الذي يقوده حمزة وفصيل منافس، واللذين يُعتبران أبرز ميليشيات العاصمة. وفقًا للتقارير المحلية، تمت عملية الاعتقال داخل الطائرة التي كانت تقل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ومحمود حمزة، حيث كانوا في طريقهم لحضور الاستعراض العسكري في الكلية الجوية بمدينة مصراتة. تم اقتياد حمزة إلى مكان غير معلوم بعد الاعتقال. في الوقت الحالي، أفاد مقيمون محليون بأن أصوات إطلاق النار تملأ مناطق جنوب العاصمة الليبية، طرابلس. شهدت هذه المناطق أيضًا تواجدًا مكثفًا للمعدات العسكرية. في الوقت نفسه، تم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر إطلاق قنابل يدوية و صواريخ من الجانبين، حيث سقطت بعضها بالقرب من محلات تجارية و منازل المواطنين. تجاه هذه التطورات، قررت جامعة طرابلس تعليق الدروس و الامتحانات و الأنشطة الإدارية ليوم غد، نتيجة المخاوف من تصاعد الاشتباكات وزامتدادها إلى المناطق السكنية. فيما يتعلق بقوات "اللواء 444″، قامت بتفعيل جميع وحداتها و أعطت قوات "الردع" مهلة حتى غد للإفراج عن قائدها. وقد هدد أفراد تابعون لها بتنفيذ إجراءات عنيفة ردًا على ذلك. من ناحيتها، حشدت "الردع" مجموعاتها و أعلنت عن احتجاز أفراد من "اللواء 444" بكامل تجهيزاتهم ومركباتهم. على جانب آخر، ناشد خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق، جميع الأطراف في طرابلس بضبط النفس وحماية المدنيين و ممتلكات الشعب الليبي. ودعا أسامة حماد، رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب، الأطراف المتصارعة إلى ضبط النفس وتجنب سفك الدماء في طرابلس.