مقتل 7 أشخاص بتحطم مروحية هندية في الهملايا    انطلاق كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة مواجهة نارية تجمع الأهلي بانتر ميامي    طقس الاثنين.. رياح قوية مرتقبة في طنجة وأجواء حارة بعدد من مناطق المملكة    الدورة العادية لامتحانات البكالوريا بإقليم وزان لسنة 2025 في إحصائيات وأرقام    بعد غيابه لقرن من الزمان.. كزناية تحتضن مهرجان التبوريدة    المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة يحتفي بشخصيات بارزة من عالم الفن السابع    توصيات الفيدرالية الوطنية لتحسين التعليم وضمان نجاح الدخول المدرسي 2025/2026    إسبانيا تكثف جهودها لترحيل مواطنيها السجناء من المغرب    "أزطا أمازيغ" تطالب بترسيم فعلي للأمازيغية ووقف التمييز    الوداد المغربي يتعاقد مع المدافع البرازيلي غيليرمي فيريرا    الرئيس الصيني يعيد نسج خيوط طريق الحرير: دينامية صينية جديدة في قلب آسيا الوسطى    حادث جوي جديد في الهند.. تحطم طائرة مروحية تقل ستة أشخاص    هبة البناني تحقق أعلى معدل في الباكالوريا وطنيا بمعدل 19.61    إسرائيل.. 10 قتلى وأزيد من 200 جريحا جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية    المغرب وكأس إفريقيا: ما الذي ينقص المنتخب الوطني ليحسم اللقب القاري؟    فرينش مونتانا يشعل حفل افتتاح مونديال الأندية بأمريكا بإطلالة بقميص المنتخب المغربي بخريطة المغرب كاملة    الأهلي يتعادل مع إنتر ميامي (0-0) في افتتاح الموندياليتو    ترامب يحذر إيران من رد عسكري إن هاجمت الولايات المتحدة    الدار البيضاء.. توقيف شخص متورط في سرقة بالعنف باستخدام دراجة نارية    المؤتمر الجهوي للاتحاد العام للفلاحين لجهة الدار البيضاء سطات بالجديدة    خطر داهم يقترب من أوروبا: الإعلام الإيطالي يدق ناقوس الخطر حول تورط البوليساريو في شبكات الإرهاب بالساحل    ارتفاع حصيلة الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل إلى عشرة قتلى    إيران تقصف معهد وايزمان الإسرائيلي للعلوم    4 قتلى و195 مصابا بموجة قصف إيراني جديدة على وسط إسرائيل    إسرائيل تعلن سقوط قتلى.. وتوجه تحذيرات إخلاء للسكان في طهران بالقرب من منشآت إنتاج الأسلحة    المغرب يعزز موقعه في سباق الطاقة النظيفة: اتفاقية استراتيجية مع شركة صينية لإنتاج مكوّنات بطاريات السيارات الكهربائية    كأس العرش: أولمبيك آسفي يتجاوز فخ الاتحاد الإسلامي الوجدي    الصين تطلق قمرا صناعيا لرصد الكوارث الطبيعية    الأميرة للا أسماء تترأس حفل نهاية السنة الدراسية 2024-2025 لمؤسسة للا أسماء    الملك يعزي الهند بضحايا تحطم الطائرة    نشرة انذارية والحرارة تصل 45 بالمغرب    ما الأنظمة الدفاعية التي تستخدمها إسرائيل في أي تصعيد؟    الجزائر تتهم المغرب بسرقة الكسكس    ماذا يفعل تحطُّم الطائرة بجسم الإنسان؟    قصة "حصان طروادة" المعتمَد حديثاً في المملكة المتحدة لعلاج سرطان خلايا البلازما    فريدة خينتي تطالب وزير الداخلية بإحداث سوق عصري نموذجي بجماعة بني أنصار    الحجاج يواصلون رمي الجمرات في أيام التشريق، والسلطات تدعو المتعجّلين للبقاء في المخيمات    بنهاشم يثمن تحضيرات نادي الوداد    الحج 2025: السوريون يغادرون من دمشق لا المنافي بعد 12 عاماً من الشتات    من حكيمي إلى بونو .. 31 أسداً مغربياً يشعلون ملاعب مونديال الأندية    16 دولة تدق ناقوس الخطر لمواجهة التغيرات المناخية على خلفية مؤتمر "كوب 30"    30 من نجوم كرة القدم المغاربة يشاركون في كأس العالم للأندية لكرة القدم بأمريكا    الولايات المتحدة تُعد قائمة حظر سفر جديدة تشمل 36 دولة بينها ثلاث دول عربية    تكريم الفنانين أحمد حلمي ويونس ميكري في حفل افتتاح مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي    تخصيص ميزانية 113 مليون درهم لتحديث وتأهيل مطار العروي    بورصة البيضاء .. أداء أسبوعي على وقع الانخفاض    جيلان تتألق في "ها وليدي": ملحمة فنية مغربية تنبض بالحب والولاء للوطن.. المغرب لا يُغنى عنه، بل يُغنّى له    تامر حسني يكشف تطورات الحالة الصحية لنجله    اجتماع وزاري لتفعيل التوجيهات الملكية حول إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية    مطالب للحكومة باتخاذ إجراءات ملموسة تحفز اندماج القطاع غير المهيكل بالاقتصاد الرسمي        مهنيو و فعاليات الصيد البحري بالجديدة يعترضون على مقترحات كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري        السبحة.. هدية الحجاج التي تتجاوز قيمتها المادية إلى رمزية روحية خالدة    مشاكل الكبد .. أعراض حاضرة وعلاجات ممكنة    قانون ومخطط وطني لمواجهة ظاهرة الحيوانات الضالة بالمغرب    تفشي الكلاب الضالة في الناظور: مخطط وطني لمواجهة الخطر الصحي المتزايد    إمارة المؤمنين لا يمكن تفويضها أبدا: إعفاء واليي مراكش وفاس بسبب خروقات دستورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إغناسيو أورتيز يكتب بصحيفة La Provincia الإسبانية: أمام الإدارة الأمريكية فرصة لإعلان جبهة البوليساريو منظمة إرهابية
نشر في الدار يوم 12 - 06 - 2025

أمام الإدارة الأمريكية فرصة فريدة من نوعها: إعلان جبهة البوليساريو منظمة إرهابية، ليس فقط بسبب تحالفاتها مع إيران أو حزب الله، بل أيضًا بسبب الجرائم التي ارتكبتها بحق مواطنين من دولة كانت دائمًا حليفًا رئيسيًا مثل إسبانيا.
إن الدعوات الدولية الأخيرة لإدراج جبهة البوليساريو على قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة لا يجب أن تُعتبر مجرد إجراء شكلي أو استعراضي. بل ينبغي أن يُنظر إليها كواجب أخلاقي، من المؤسف أن يبدأ بارتكاب خطأ فادح يتمثل في تجاهل الماضي الدموي للجبهة ضد المواطنين الإسبان، بدل مواجهته بحزم ووضوح.
عقد دموي من الصمت والتجاهل
بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وخلال ما يُعرف ب"العقد الأسود"، ارتكبت الجبهة نحو 300 هجوم موثق ضد عمال شركة فوسبوكراع ومجموعة من الصيادين الإسبان من جزر الكناري، الأندلس، غاليسيا، ومنطقة الباسك، بحسب ما تؤكده "الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب" (ACAVITE).
هذه الجرائم تكشف عن سجل تاريخي واضح في مجال الإرهاب، لا يمكن للولايات المتحدة تجاهله عند تقييم إدراج البوليساريو ضمن قائمتها للتنظيمات الإرهابية. بعبارة أخرى، لا يمكن فهم هذا التصنيف من دون الأخذ بعين الاعتبار، بل ووضعه كأساس رئيسي، لتلك الجرائم التي ميزت ذلك العقد المظلم.
قيادة الجبهة مسؤولة عن الدماء
إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الحالي، والذي كان حينها وزيرًا للدفاع، أشرف على هجمات مثل هجوم "كروز ديل مار" سنة 1978، حيث أُعدم سبعة من أفراد الطاقم الإسباني، وكذلك حادثة اختطاف السفينة "منسي دي أبونا" عام 1980، والتي عُثر على ربانها، دومينغو كينتانا، مشنوقًا وعُقدت حول جسده راية البوليساريو.
وهذه مجرد أمثلة قليلة ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات، رغم الغياب شبه الكامل للاهتمام السياسي والإعلامي بها، خصوصًا في جزر الكناري. غير أن هذه الوقائع، المثبتة في وثائق قضائية إسبانية ومحفوظة في أرشيفات إعلامية واسعة، تؤكد أن الجبهة عملت كميليشيا إرهابية لعقود، قبل أن تُطرح اليوم علاقاتها مع إيران أو تنظيمات الجهاد في منطقة الساحل كسبب رئيسي لإدراجها في القائمة.
علاقات مشبوهة وتهديدات متجددة
في الوقت الذي يواصل فيه السيناتور الأمريكي جو ويلسون الدفع بمشروع قانون يصنّف البوليساريو منظمة إرهابية، ويطلق "معهد هادسون" – أحد أبرز مراكز التفكير في قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية – تحذيرات بشأن ارتباطات الجبهة بالإرهاب، فإن الدعوات لتصنيفها تستند إلى عدة محاور:
الروابط مع إيران وحزب الله: وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست في أبريل الماضي، تلقى مئات من مقاتلي البوليساريو تدريبات على يد الإيرانيين وشاركوا في القتال في سوريا حتى سقوط نظام الأسد. كما أن المغرب قطع علاقاته مع إيران عام 2018 بسبب دعمها اللوجستي المفترض للجبهة.
تهريب الأسلحة إلى منطقة الساحل: يتهم معهد هادسون البوليساريو في تقرير مفصل وحديث بتمرير أسلحة إلى جماعات جهادية، وبتلقي دعم من "الحرس الثوري الإيراني" (IRGC)، إضافة إلى ارتباطها بجماعات متطرفة تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة.
التهديدات المباشرة الأخيرة: في يناير 2025، وجّهت الجبهة تهديدًا مباشرًا لموريتانيا، عبر أحد قادتها البارزين بشير مصطفى السيد، بسبب تعاونها مع المغرب، مما يعكس أن أسلوبها لا يزال قائماً على الترهيب.
بل إن بشير مصطفى السيد سبق أن مجّد الإرهاب في خطاب له عام 2024، مستخدمًا خطابًا عدائيًا وتحريضيًا، داعيًا الصحراويين إلى تنفيذ أعمال عنف ضد مصالح المغرب في الصحراء. ومن بين أقواله:
"ليُقنع كل فردٍ ثلاثة آخرين، ويخرجوا للقيام بعمليات. على كل مناضل أن يفجّر ثلاث أو أربع عبوات في مدن السمارة أو الداخلة أو بوجدور كل ليلة."
من أجل عدالة تاريخية منسية
تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية يجب أن يُنظر إليه كعمل من أعمال العدالة العابرة للحدود. إدراج الجرائم التي ارتُكبت ضد الإسبان في الملف – والتي لم تحاسب عليها الجبهة يومًا – من شأنه أن يعزز مصداقية القرار، ويقدم شكلًا من أشكال الإنصاف التاريخي الذي طالما تم تجاهله داخل إسبانيا.
إن من الضروري استعادة ذاكرة تلك المآسي، وتفكيك الروايات الزائفة التي ساعدت على طمسها لعقود. فالبوليساريو لم تكن يومًا حركة تحرر رومانسية كما يُروج لها، بل كانت بنية عسكرية تشرعن العنف ضد المدنيين، قبل وقت طويل من ظهور الإرهاب الجهادي في منطقة الساحل.
اليوم، لدى الإدارة الأمريكية فرصة نادرة: تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، ليس فقط لتحالفاتها المشبوهة مع إيران وحزب الله، بل لما ارتكبته من جرائم ضد مواطنين من دولة صديقة وشريكة مثل إسبانيا.
ذاكرة الذين قضوا نحبهم في مياه الأطلسي الباردة أو في مناجم فوسبوكراع تنادي بضرورة هذا التصحيح التاريخي.
تكريم الضحايا يبدأ بهذه الخطوة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.