تقرير لجنة تحكيم الملتقى الوطني الرابع للفيلم التربوي القصير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين

الدارالبيضاء
السيدات والسادة ،
أيها الحضور الكريم ،
يشرفني باسم أعضاء لجنة التحكيم للملتقى الوطني الرابع للفيلم التربوي القصير، أن أحييكم وأن أعرض عليكم تقريرا عاما، يتضمن خلاصات أشغال هذه اللجنة، والتوصيات الصادرة عنها. وفيما يلي نص التقرير:
في إطار فعاليات الملتقى الوطني الرابع للفيلم التربوي القصير، المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى، أيام 6 و7 و8 و9 ماي 2009، انعقدت لجنة التحكيم المكونة من السيدات والسادة: محمد عبد الكريم الدرقاوي، رئيسا للجنة، وعضوية: السعدية أزكون ورجاء أطلسي ومحمد صوف وعبد المجيد الجهاد، لتقييم الأعمال المعروضة عليها.
وهكذا، وبعد مشاهدة وفحص الأفلام المشاركة في المسابقة وعددها 21 شريطا، خلصت اللجنة، إلى ما يلي:
1- ارتأت اللجنة سحب فيلم: "حين غاب التواصل" من المنافسة، نظرا لطابعه الاحترافي، ولكونه لا يخدم التصور العام للمهرجان، وخاصة: دعم التجارب الهاوية في مجال الإبداع السينمائي، واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة المشاركين.
2- بعد مناقشة مستفيضة للأعمال المعروضة، واستجلاء مختلف عناصرها ومكوناتها الفنية والجمالية، نصا وإخراجا وتشخيصا، وقع اختيار اللجنة على خمسة أشرطة، اعتبرت في نظر اللجنة الأفضل، وإن كان هذا لا يقلل بأي حال من الأحوال، من قيمة بعض الأعمال الأخرى.
3- تسجل اللجنة افتقار العديد من الأعمال إلى الوضوح في الرؤية، وإلى الجرأة في الطرح والتناول، مما جعل بعض الموضوعات تتكرر، إضافة إلى سيادة بعض الصور النمطية على مستوى المقاربة، وإلى تحاشي الخوض في العديد من الموضوعات، مثل العنف والتحرش الجنسي والتطرف... وغيرها من الظواهر التي أصبحت مثار قلق داخل الوسط التعليمي. ومن ثم، نعتبر داخل اللجنة، أن التصدي لهذه الظواهر فنيا والتحسيس بخطورتها، يمكن أن يشكل مقدمة أساسية وضرورية لبناء مدرسة مواطنة.
4- تعبر اللجنة عن دعمها الكامل للملتقى، باعتباره مكسبا هاما ليس للأسرة التعليمية فحسب، بل وللإبداع السينمائي المغربي أيضا. وتوصي اللجنة من ثم، بضرورة توفير وتسخير كل الإمكانيات والوسائل المادية واللوجيستيكية والمعنوية، لتحسين مستوى الملتقى وتطويره والرفع من أدائه. كما لا يفوت اللجنة بهذه المناسبة، من أن تنوه ببعض الأعمال المعروضة خلال هذه الدورة، والتي تنم عن رغبة كبيرة لدى المبدعين في ركوب مغامرة الكتابة السينمائية ورفع التحدي، وذلك على الرغم من الصعوبات التقنية والإكراهات المادية الكثيرة التي تعترض عملهم.
نتمنى لملتقاكم هذا مزيدا من التألق والنجاح. وشكرا.
انتهى تقرير اللجنة.
المقرر: عبد المجيد الجهاد
''الفوانيس السينمائية''