أصدر ائتلاف من رجال الدين الليبيين فتوى مفادها أن خروج كل المسلمين في ليبيا على القيادة فرض عين، وأضافوا في بيان أن السلطات الليبية تتمتع بالإفلات من العقاب وتواصل بل وتشدد جرائمها الدموية ضد الإنسانية، مشيرة إلى أنها بذلك خرجت تماما عن سبيل الله والنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال البيان، إن هذا يجعل هذه السلطات غير جديرة بالطاعة أو المساندة ويجعل من الخروج عليها بكل وسيلة ممكنة فرض عين. وجدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي يوم أمس إصدار فتوى بقتل العقيد معمّر القذافي، وأهاب بالعسكريين الليبيين عدم إطاعة أوامره بإطلاق النار على المتظاهرين الليبيين.واستنكر القرضاوي صمت العالم على ما يجري في ليبيا. وقال «لقد قتل المئات في ساعات قلائل والعالم ساكت، لو حدث هذا في اسرائيل واوروبا لكان العالم قام ولم يقعد .. العالم صامت. لماذا لا يتحرك العالم ويفعل شيئا». ودعا القرضاوي السفراء الليبيين في الخارج إلى التنصّل من نظام القذافي. من جهته استنكر، الداعية المصري صفوت حجازي الجرائم التي يرتكبها القذافي منذ أيام في الشعب الليبي ووصفها بجرائم ضد الإنسانية تجرمه في الدنيا والآخرة. وتعجب من النرجسية المرضية التي أهلكت القذافي والبلد كله حتى استبيحت دماء الأطفال والنساء والشباب.» وعن موقف الدعاة ورجال الدين في العالم العربي تجاه المجزرة قال «هي مجزرة حقيقية وتصرفات يندى لها الجبين...يبرر القذافي جرائمه وإبادته لشعبه البريء بمشروع إقامة إمارة إسلامية...ما دخل العالم في اختيارات الشعب الليبي.» أكد داعية إسلامي سعودي على «كُفر» الزعيم الليبي معمر القذافي وعدم شرعية حكمه، واصفا إياها ب»السفيه والأحمق والظالم»، مطالبا الليبيين بالخروج عليه سيما وقد اشتعلت النار وأن المانع سابقا كان هو عدم القدرة. وقال الدكتور عبد الرحمن البراك، في كلمة له نشرت على مواقع الإنترنت للشعب الليبي،"أيها الشعب الليبي إن ما يجري في أرضكم لمصاب جلل يجب على المسلمين أن يتعاونوا على تلافيه واستدراكه، حقنا لدماء الأبرياء لأن حاكم ليبيا ليس كغيره فهو سفيه أحمق في تصرفاته السياسية في بلده وخارج بلده، مع ما عرف عنه من الأقوال الكفرية"