تمكنت عناصر الفرقة الجنائية الولائية من وضع اليد على قاتل المغربي اليهودي «يعقوب الشريكي» المزداد سنة 1926، الذي ذهب ضحية جريمة قتل بمطبعته الكائنة بالطابق السفلي من العمارة رقم 126 بشارع بوردو يوم الإثنين 8 مارس الجاري. وقد تم اعتقال الجاني، وفق مصدر مطلع، بمنزله الكائن بقطاع / نفوذ عين الشق، ويتعلق الأمر بالمسمى ( عبد القادر ) وهو في الستينات من عمره، وله سوابق في مجال السرقات والاعتداءات، ويمارس مهنة تسفير الكتب والمجلدات وله علاقة بالمطابع. عملية الاعتقال التي تمت مساء أول أمس الثلاثاء حوالي الساعة السابعة مساء، جاءت تتويجا للتحريات الميدانية التي قامت بها العناصر الأمنية والاستماع لشهادات الشهود وتجميع المعطيات، وهو ما مكنها من تحديد هوية مرتكب الجريمة، حيث داهمت مسكنه وعثرت به بعد إجرائها لعملية التفتيش على سروال وحذاء يخصان القاتل وبهما آثار دماء إضافة إلى أداة الجريمة، ما دفعه إلى الإقرار بارتكابه لجريمته التي اعترف بكونها كانت بدافع السرقة، وأضاف بأنه تقدم إلى الضحية موهما إياه بكونه يرغب في اقتناء علب كرطونية، قبل أن يقدم على قتله باستعمال السلاح الأبيض، حيث وجه له طعنات على مستوى العنق والبطن، في حين أصيب في يده بجراح متعددة جراء محاولة اعتراضه للسكين، وكذا بالرأس بفعل سقوطه على الآلات المنتشرة بالمطبعة. وكانت زوجة الضحية هي من اكتشف جثته صباح يوم الاثنين، حيث عثرت عليه جثة هامدة بداخل المطبعة المتوقفة عن العمل منذ مدة، وهو ملقى على الأرض مضرجا في دمائه، قبل أن تحل العناصر الأمنية بمختلف أسلاكها بمسرح الجريمة ويتم نقل الجثة فيما بعد إلى مركز الطب الشرعي الرحمة، والتي تسلمتها الأسرة صباح اول امس الثلاثاء حيث تم نقلها إلى معبد يهودي في انتظار ترحيلها على متن الطائرة إلى فرنسا ومن هناك نحو إسرائيل من أجل دفنها.