بعد وضع شكاية ضد لاعب من رجاء بني ملال بتهمة التلاعب

أحال وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية ببني ملال شكاية رئيس فريق رجاء بني ملال لكرة القدم ضد أحد لاعبي الفريق بتهمة التلاعب بنتيجة المباراة الفاصلة التي أجراها الفريق الملالي بملعب المسيرة بمدينة آسفي، يوم السبت قبل الماضي، ضد فريق اتحاد أيت ملول لتحديد الفريق الثاني، الذي يصعد إلى القسم الوطني الثاني للنخبة على مصالح الشرطة القضائية ببني ملال. كما أمر الوكيل إدارة اتصالات المغرب بالقيام بفحص تقني لهاتف المشتكى به، موسى الصوفي، وموافاة المحكمة بتقرير مفصل حول جميع المكالمات الهاتفية التي تلقاها المشتكى به أو أصدرها خلال مدة شهر، لتحديد أي اتصالات مشبوهة لها علاقة بموضوع الشكاية.
وكان رئيس فريق الرجاء الملالي قد وضع شكاية لدى محكمة بني ملال، بعد انهزام فريقه في مباراة السد الأخيرة بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف واحد، يتهم فيها المدافع الأوسط موسى الصوفي بالتلاعب بنتيجة المباراة لترجيح كفة الملوليين، بناء على تصريحاته قبل وبعد المباراة سواء للمدرب أو لمساعده، تفيد بأن بعض مسؤولي الفريق الملولي اتصلوا به وعملوا على إرشائه ومن خلاله لاعبين آخرين لترجيح كفة فريقهم.
ومعلوم أن فريق رجاء بني ملال، الذي كان متقدما خلال الشوط الأول من هذه المباراة على خصمه أيت ملول بهدف واحد سجله نعمان في د17، ظهر بوجه غريب خلال الشوط الثاني، حيث تراجع لاعبوه كليا إلى الدفاع فتلقت شباكه ثلاثة أهداف في ظرف 20 دقيقة بسبب أخطاء مشبوهة للمدافعين الأوسطين موسى والعماري، خاصة في د71 حين تركا المهاجم الملولي حرا طليقا ليسجل هدف التعادل بضربة رأسية سهلة، كما تظاهر، حسب أحد مسؤولي الفريق، اللاعب موسى بإصابته على مستوى ظهره وعيائه بشكل غريب. مما دفع المدرب إلى استبداله، لكن تراجع الفريق إلى الوراء سهل مهمة الخصوم، فأضافوا هدفين قاتلين آخرين.
القضية الآن بعلم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومجموعة الهواة بيد العدالة، ويبدو أنها ستسلك المسطرة القانونية بشكل عاد، لكنها لا يجب أن تحجب العديد من المشاكل التي عاشها الفريق، خاصة في فترة الإعداد لدوري السد، والتي عرفت كما صرح للجريدة أحد مسؤولي الفريق، اختلالات كبيرة وارتجالا في تهييء الفريق سنعود إليه في وقت لاحق؟ علما بأن الفريق مطالب بعقد الجمع العام السنوي طبقا لقوانين الجامعة قبل نهاية شهر يوليوز، ما عدا في حالة طلب الفريق تأجيل ذلك. وهي مناسبة تقدم فيها حصيلة الموسم بشرها وخيرها وتجدد فيها رؤية الفريق لمواصلة النجاح في الموسم المقبل أو تفادي فشل الموسم المنتهي. كما أن المنطق الرياضي يقتضي أن لا تتعطل جميع محركات الفريق، في انتظار قرار المحكمة والأحكام التي ستفرزها، حتى لا يبدو وكأن الفريق تخلص من الموسم ونتائجه ورمى به في ملعب قطاع آخر، بعيدا عن الإطار الرياضي الذي يمارس فيه.!