أخنوش تلاقى وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي وبحثوا التعاون الثنائي والإرتقاء بالشراكة الإستراتيجية بين الرباط وباريس    رئاسة مؤتمر حزب الاستقلال تقترب من قيوح .. واللجنة التنفيذية تشعل المنافسة    الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية    الاتحاد الجزائري يرفض اللعب في المغرب في حالة ارتداء نهضة بركان لقميصه الأصلي    بطولة مدريد لكرة المضرب.. الاسباني نادال يبلغ الدور الثاني بفوزه على الأمريكي بلانش    التحريض على الفسق يجر إعلامية مشهورة للسجن    مهنيو الإنتاج السمعي البصري يتهيؤون "بالكاد" لاستخدام الذكاء الاصطناعي    بعد فضائح فساد.. الحكومة الإسبانية تضع اتحاد الكرة "تحت الوصاية"    بشكل رسمي.. تشافي يواصل قيادة برشلونة    البطولة الوطنية (الدورة ال27)..الجيش الملكي من أجل توسيع الفارق في الصدارة ونقاط ثمينة في صراع البقاء    السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام    بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية    زنا المحارم... "طفلة" حامل بعد اغتصاب من طرف أبيها وخالها ضواحي الفنيدق    بايتاس ينفي الزيادة في أسعار قنينات الغاز حالياً    الأمثال العامية بتطوان... (582)        بورصة الدار البيضاء تنهي تداولات الخميس على وقع الأخضر    الوزير جازولي يدعو المستثمرين الألمان إلى اغتنام الفرص التي يتيحها المغرب    منصة "واتساب" تختبر خاصية لنقل الملفات دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت    تشجيعا لجهودهم.. تتويج منتجي أفضل المنتوجات المجالية بمعرض الفلاحة بمكناس    نظام الضمان الاجتماعي.. راتب الشيخوخة للمؤمن لهم اللي عندهومًهاد الشروط    "اتصالات المغرب".. عدد الزبناء ديالها فات 77 مليون بزيادة وصلات ل2,7 فالمية    بعد خسارته ب 10 دون مقابل.. المنتخب الجزائري لكرة اليد يعلن انسحابه من البطولة العربية    تراجع حركة المسافرين بمطار الحسيمة خلال شهر مارس الماضي    الزيادة العامة بالأجور تستثني الأطباء والأساتذة ومصدر حكومي يكشف الأسباب    مضامين "التربية الجنسية" في تدريب مؤطري المخيمات تثير الجدل بالمغرب    حاول الهجرة إلى إسبانيا.. أمواج البحر تلفظ جثة جديدة    المعارضة: تهديد سانشيز بالاستقالة "مسرحية"    القمة الإسلامية للطفولة بالمغرب: سننقل معاناة أطفال فلسطين إلى العالم    اتساع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جديدة    عودة أمطار الخير إلى سماء المملكة ابتداء من يوم غد    ألباريس يبرز تميز علاقات اسبانيا مع المغرب    "مروكية حارة " بالقاعات السينمائية المغربية    الحكومة تراجع نسب احتساب رواتب الشيخوخة للمتقاعدين    في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشار المرض بسبب التغير المناخي    خبراء ومختصون يكشفون تفاصيل استراتيجية مواجهة المغرب للحصبة ولمنع ظهور أمراض أخرى    "فدرالية اليسار" تنتقد "الإرهاب الفكري" المصاحب لنقاش تعديل مدونة الأسرة    منصة "تيك توك" تعلق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد    وفينكم يا الاسلاميين اللي طلعتو شعارات سياسية فالشارع وحرضتو المغاربة باش تحرجو الملكية بسباب التطبيع.. هاهي حماس بدات تعترف بالهزيمة وتنازلت على مبادئها: مستعدين نحطو السلاح بشرط تقبل اسرائيل بحل الدولتين    وكالة : "القط الأنمر" من الأصناف المهددة بالانقراض    استئنافية أكادير تصدر حكمها في قضية وفاة الشاب أمين شاريز    العلاقة ستظل "استراتيجية ومستقرة" مع المغرب بغض النظر عما تقرره محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقية الصيد البحري    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    هذا الكتاب أنقذني من الموت!    جراحون أميركيون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي    حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية "لا شيء يعجبني…" للقاصة فاطمة الزهراء المرابط بالقنيطرة    مهرجان فاس للثقافة الصوفية.. الفنان الفرنساوي باسكال سافر بالجمهور فرحلة روحية    تأملات الجاحظ حول الترجمة: وليس الحائك كالبزاز    أكاديمية المملكة تعمق البحث في تاريخ حضارة اليمن والتقاطعات مع المغرب    ماركس: قلق المعرفة يغذي الآداب المقارنة .. و"الانتظارات الإيديولوجية" خطرة    كأس إيطاليا لكرة القدم.. أتالانتا يبلغ النهائي بفوزه على ضيفه فيورنتينا (4-1)    عاجل.. كأس إفريقيا 2025 بالمغرب سيتم تأجيلها    قميصُ بركان    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون    دراسة تبيّن وجود صلة بين بعض المستحلبات وخطر الإصابة بمرض السكري    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بعد ترامب توتر مع الصين وخلافات حول تدخلات روسية في الانتخابات الرئاسية

أعربت الصين عن أملها فى تحقيق تطور مستقر لعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الإعلان عن تعيين ريكس تيلرسون، رئيس شركة إكسون موبيل وزيرا للخارجية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ في لقاء مع الصحافة، إن «الحفاظ على علاقات ثنائية سليمة ومستقرة أمر لفائدة المصالح الجوهرية للبلدين وللشعبين».
وذكر قنغ أن الخارجية الصينية أخذت علما بتعيين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ريكس تيلرسون لتولي منصب كاتب الدولة في الخارجية.
وعبر عن أمل الصين في «العمل على تعزيز العلاقات الثنائية من أجل مواصلة تطويرها، بغض النظر عمن سيصبح وزيرا جديدا للخارجية».
وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) الرسمية في تعليق لها، أن أبرز درس يجب تعلمه من تاريخ العلاقات الصينية الأمريكية يتمثل في أن «احترام الصين والولايات المتحدة لمصالح بعضهما البعض يعد مبدأ أساسيا للتنمية السليمة للعلاقات بين البلدين».
وأوضحت الوكالة أن «قضية تايوان تعد واحدة من المصالح الأساسية في عالم يعتبر النزعة الإنفصالية عدوا مشتركا، مما يجعل سياسة الصين الواحدة حجر زاوية في العلاقات الصينية الأمريكية، أهم علاقات ثنائية في المجتمع الدولي».
يذكر أن الالتزام بسياسة الصين الواحدة شكل توافقا بالنسبة لرؤساء الولايات المتحدة منذ 37 عاما. غير أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمح إلى إمكانية التخلي عن هذه السياسة في حال لم تقدم بكين تنازلات بخصوص قضايا أخرى مثل المبادلات التجارية وملف بحر الصين الجنوبي.
وعبرت الخارجية الصينية عن «قلقها البالغ» إزاء التصريحات التي أدلى بها ترامب بشأن إعادة التفكير في سياسة الصين الواحدة، مشددة على أن التطور المستقر والسليم للعلاقات والتعاون الثنائيين في مجالات كثيرة سيتأثر بشكل بالغ إذا تم تقويض هذه السياسة.
تهديدات ترامب
وتثير تهديدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بفرض رسوم عقابية على السلع الصينية، قلق الشركات في الغرب الاوسط الاميركي التي شكلت قاعدة اساسية لانتصاره في الانتخابات الرئاسية وترتبط بعلاقات تجارية مع بكين.
وحصل ترامب على اصوات كثيرة في منطقة «حزام الصدأ» (راست بلت) في شمال شرق البلاد التي كانت تنتشر فيها في ما مضى مصانع التعدين والفحم والسيارات، ما ادى الى فوزه الشهر الماضي في ولايات رئيسية مثل ميشيغن واوهايو.
ولكن تبدي بعض الشركات في المنطقة والتي لديها علاقات تجارية عالمية، قلقا من الاشارات المبكرة حول خطط الرئيس المنتخب باتخاذ موقف متشدد من الصين.
ويقول رئيس شركة «يو اس انترناشيونال فودز» ديفيد شوغرين «نقوم بتصدير الكثير من المنتجات الى الصين». ويتخوف شوغرين من ان «ترد الصين ببعض الطرق على اي تغييرات يقوم بها ترامب».
وتعد الصين سوقا تصديرية ضخمة لهذه الشركة ومقرها في سانت لويس، وتقوم بتصدير زبدة الفستق والمكسرات والخردل وحبوب الافطار، وتشكل الصين 50% من ايرادتها مقارنة ب 5% في السوق الاميركي.
واضاف شوغرين «قد يقوم زبائننا بتغيير (وجهة) المنتجات الاميركية الى دول اخرى: اوروبا، استراليا، نيوزيلاندا او الصين او دول مصدرة اخرى».
واكد انه شركته تحاول التوسع الى اسواق اخرى في جنوب شرق آسيا، مثل فيتنام وماليزيا وسنغافورة.
وكان ترامب هدد في حملته الانتخابية بفرض رسوم تبلغ 45% على اعلى البضائع المستوردة من الصين، مؤكدا ان ثاني اكبر اقتصاد في العالم تتلاعب بعملتها.
قالت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية المقربة من الحكومة ان «الصين ستتبع مقاربة العين بالعين». وبحسب الصحيفة فانه «سيتم استبدال مجموعة طلبات من بوينغ بايرباص. وستعاني مبيعات السيارات الاميركية وهواتف ايفون من انتكاسة».
واضافت «وتستطيع الصين ايضا تحديد عدد الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة».
ووجهت بكين الاثنين اول تحذير واضح من تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة غداة تصريحات ترامب التي بكين الاثنين اول تحذير واضح من تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة غداة تصريحات هدد فيها بتغيير مسار 40 عاما من العلاقات الصينية-الاميركية متطرقا الى احتمال استئناف علاقات رسمية مع تايوان.
وتعد قضية تايوان واحدة من المصالح الاساسية في عالم يعتبر الانفصالية عدوا مشتركا مما يجعل سياسة صين واحدة حجر زاوية في العلاقات الصينية الأمريكية أهم علاقات ثنائية في المجتمع الدولي. وأصبح الالتزام بسياسة صين واحدة توافقا لرؤساء متتالين في الولايات المتحدة خلال تاريخ العلاقات الدبلوماسية المستمرة منذ 37 عاما بين بكين وواشنطن. وكما يدرك الجميع عاجلا أو آجلا فلا تسمح سياسة صين واحدة بأي مساومة أو انحراف عن نهج السياسة الراسخ تجاه سيقود إلى عواقب غير مرغوب بها. وعلى سبيل المثال إدارة بيل كلينتون. وقال هنري كيسينجر الدبلوماسي الذي عمل وزيرا للخارجية في إدارة نيكسون في الفترة الأولى إنه خلال فترة إدارة كلينتون الأولى حاول كلينتون التحول عن السياسة الراسخة تجاه الصين. واعلنت إدارة كلينتون في شهر أكتوبر عام 1995 عن قرارها بالسماح للقائد التايواني لي تنغ هوي بالقيام «بزيارة خاصة» للولايات المتحدة في شهر يونيو من نفس العام مما جعل العلاقات الصينية الأمريكية تتراجع إلى أدنى مستوى. وقال كيسينجر يوم الثلاثاء في نيويورك في مناسبة تسمى «قادة يتحدثون: وزراء خارجية» إنه «خلال عامين أدرك كلينتون أن نموذجنا كان مصلحة مشتركة لنا وأصبح كلينتون «واحد من أقوى الداعمين لهذه العلاقات الدولية.» ويجب أن تحقق الصين والولايات المتحدة علاقات وثيقة وودية ويعتمد تحقيق السلام في العالم على قدرتهما في فعل هذا. ويرى الشخصان اللذان يريدان تحقيق علاقات ودية وثيقة أن الاحترام والامانة هما الاساس للصداقة. وإذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تؤسس علاقات وثيقة وودية مع الصين فيجب عليها أن تعرف أين تضع الخط. وضرب الرؤساء السابقون له بعض الأمثلة الجيدة والآن الكرة في ملعب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شانغ من انه في حال تراجع واشنطن عن التزامها بمبدأ الصين الواحدة، فإن «النمو الصحي والمطرد للعلاقات الصينية الاميركية بالاضافة الى التعاون الثنائي في مجالات كبرى سيصبح غير وارد».
من جهته، حذر احد اغنى اغنياء الصين وانغ جيانلين ترامب من ان عشرين الف وظيفة في الولايات المتحدة ستكون في خطر اذا عرقل الرئيس الاميركي المقب استثماراته في بلده وخصوصا في هوليود.
وقال مالك مجموعة «واندا» انه «استثمرت اكثر من عشرة مليارات دولار في الولايات المتحدة حيث وظفت اكثر من عشرين الف شخص». واضاف رجل الاعمال الذي يعمل في قطاعات عدة من العقارات الى السينما «اذا تمت ادارة الاعمال بشكل سئ فسيبقون بلا طعام».
واوضح انه طلب من الجمعية الاميركية ليناعة السينما :موشن بيكتشر اسوسييشن اوف اميركا» نقل رسالته الى ترامب.
تقوم شركة «بروغريسيف مولدينغ تكنولوجيز» في ولاية اوهايو باستيراد ادوات من الصين تمكنها من المنافسة مع المصنعين الصينيين. وقال لايرد دوبينسبيك، رئيس الشركة «اخشى ان نفقد الوصول الى الادوات الرخيصة في الصين».
وقام رئيس هذه الشركة بكتابة رسالتين الى قطب العقارات الاميركي كانت الاولى عند انتخابه والثانية بعد اتصاله الهاتفي مع رئيسة تايوان، مؤكدا «خوفي الاكبر ان يكون (ترامب) لا يفهم التأثير الذي تحدثه كلماته».
واضاف «في هذه المرحلة، اتوقع ان زبائننا سيقومون بابطاء اطلاق منتجات جديدة وسنرى نموا اقل».
ومن المجموعات الكبرى التي قد تتأثر بوينغ. وكانت واحدة من كل ثلاث طائرات بوينغ 737 التي صدرتها المجموعة في 2015 مخصصة للصين. واعلنت المجموعة الاثنين انها ستخفض انتاج طائرات بوينغ 777 ابتداء من غشت المقبل، الامر الذي سيؤثر على الكثير من الوظائف.
ومن الشركات التي ستضرر اعمالها في حال اندلاع حرب تجارية «جنرال موتورز» للسيارات.
وتعد الصين اكبر سوق للسيارات التي تنتجها «جنرال موتورز» مع بيع 2,38 مليون سيارة في الاشهر الثمانية الاولى من عام 2016، مقارنة ب 1,96 مليون سيارة في الولايات المتحدة.
وتصنع «جنرال موتورز» ايضا «بيويك انفيجن» في الصين، التي يتم استيرادها في الولايات المتحدة وقد تفرض عليها رسوم جمركية.
وقال متحدث باسم شركة «جنرال موتورز» انه ما زال من المبكر للغاية التعليق على اي تغييرات محتملة في السياسة التجارية»، لكنه اشار الى ان الرئيسة التنفيذية للشركة ماري بارا وافقت على المشاركة في منتدى ترامب الاستراتيجيي والسياسي، مع غيرها من المدراء التنفيذيين للشركات الكبرى.
واعلن المجلس الوطني للتجارة الخارجية الاثنين انه سيعمل مع الادارة الاميركية الجديدة ولكنه سيحارب سياسة الحمائية الاقتصادية.
واكد روفوس يركسا، رئيس المجلس الذي يضم 300 شركة تصدر سلع بقيمة ثلاثة تريليونات دولار سنويا، «نحن مستعدون للجدال ضد استخدام القيود التجارية كوسيلة لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي. التاريخ اثبت لنا انها ليست وسيلة فعالة للقيام بذلك».
اوج خلاف حول روسيا
يعلن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الثلاثاء اسم وزير الخارجية في ادارته المقبلة وسط خلافات حول هجمات الكترونية وتدخلات روسية في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة وتوتر متصاعد مع الصين.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر مساء الاثنين «سأصدر اعلاني بشأن وزير الخارجية المقبل صباح الثلاثاء «. وهو آخر منصب رئيسي في ادارته لم يعرف بعد من سيتولاه.
وهناك امر واحد مؤكد هو ان وزير الخارجية لن يكون ميت رومني حاكم ماساتشوستس السابق الذي اعلن انسحابه من هذا السباق الاثنين.
وكتب المرشح الجمهوري السابق للرئاسة على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي «كان شرفا لي ان يتم ترشيحي لمنصب وزير الخارجية لبلدنا العظيم». ووصف مناقشاته مع ترامب «باللطيفة والمفيدة».
وذكرت شبكة «سي ان ان» ان ترامب اتصل به ليبلغه انه لم يتم اختياره للمنصب.
والمعلومات الاخيرة ترجح تعيين رئيس مجلس ادارة مجموعة اكسون موبيل النفطية العملاقة ريكس تيلرسون في هذا المنصب المهم ليصبح صوت الدبلوماسية الاميركية. وتيلرسون (64 عاما) تربطه علاقات اعمال وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي منحه وسام الصداقة الروسي في 2013.
وذكرت وسائل الاعلام الاميركية وخصوصا صحيفتا «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» وشبكة «ان بي سي نيوز» ان دونالد ترامب حسم خياره وسيعلن تعيين تيلرسون.
والمرشحان الآخران المحتملان هما المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس والسناتور بوب كوركر الذي يتمتع باحترام كبير.
اختيار تيلرسون يتطابق مع الرغبة التي عبر عنها ترامب خلال الحملة بتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بعد توتر في السنوات الاخيرة خصوصا بسبب الحرب في سوريا.
لكن هذا المرشح لا يلقى اجماعا بما في ذلك في معسكر ترامب. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين لشبكة «سي ان ان» ان «هذا الرجل (بوتين) سوقي وقاتل ولا اعرف كيف يمكن ان يكون شخص ما صديقا لعميل سابق لجهاز الاستخبارات السوفياتي (كي جي بي)».
اكد السناتور الجمهوري مارك روبيو ان «الصداقة مع بوتين ليست صفة اتطلع الى توفرها لدى وزير للخارجية».
وهذان الموقفان لا يبشران بمرور هذا التعيين بسهولة في مجلس الشيوخ الذي ينبغي ان يصادق عليه في تصويت.
وفي الوقت نفسه، سيحقق الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون في الهجمات المعلوماتية والتدخلات الروسية في الانتخابات الاميركية، مما يعزز الضغط على موسكو بينما يحاول ترامب التقرب منها.
وقالت وكالة الاستخبارات المركزية في تقرير سري كشفت صحيفة «واشنطن بوست» مضمونه الجمعة ان روسيا تدخلت عبر هجماتها الالكترونية في الحملة الانتخابية بهدف محدد هو مساعدة دونالد ترامب على الفوز وليس بهدف زعزعة حسن سير الاقتراع.
لكن ترامب الذي سيتولى مهامه في 20 يناير، يرفض هذه النتائج ويهاجم جهاز استخبارات لطخت سمعتها بتقاريره الخاطئة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 عن الصلات بين صدام حسين وتنظيم القاعدة.
ادلى ترامب بتصريحات من هذا النوع مرات عدة في مقابلات، وكرر ذلك الاثنين. وكتب على تويتر انه «ان لم يضبط القراصنة بالجرم المشهود، من الصعب جدا معرفة من قام بالاختراق. لماذا لم ينشر ذلك قبل الانتخابات؟».
وكانت وكالات الاستخبارات الاميركية مجتمعة اتهمت في اكتوبر روسيا بقرصنة احزاب سياسية للتدخل في العملية الانتخابية.
وقال رئيس الاغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في مؤتمر صحافي ان «الروس ليسوا اصدقاءنا».
قال بول راين رئيس مجلس النواب من جهته ان «اي تدخل اجنبي في انتخاباتنا مرفوض تماما. اي تدخل من قبل روسيا هو مشكلة لان روسيا في عهد بوتين معتدية وتقوم بتقويض المصالح الاميركية».
لكن هؤلاء البرلمانيين يبدون متحفظين على فكرة تعديل البرنامج المقبل للكونغرس. لذلك لجأوا الى لجان الاستخبارات المتكتمة عادة والمتخصصة في هذه القضايا. وقال راين ان لجنة الاستخبارات في مجلس النواب تحقق في التهديدات الخارجية التي تشكلها هذه الهجمات.
والملف الآخر الذي سيتحتم على وزير خارجية ادارة ترامب معالجته بعد توليه مهامه في 20 يناير هو العلاقات مع الصين.
ومنذ مطلع الشهر الجاري ضاعف ترامب تصريحاته المربكة حيال بكين التي كانت قد رحبت بانتخابه في الثامن من نوفمبر.
وعزت بكين تصريحات اولا الى «عدم خبرته» في الدبلوماسية لكنها وجهت الاثنين اول تحذير واضح من تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة غداة تصريحات له هدد فيها بتغيير مسار 40 عاما من العلاقات الصينية-الاميركية.
وقد اعربت عن قلقها من تصريحات ترامب عن امكانية تراجع واشنطن عن دعم سياسة الصين الواحدة إذا لم تقدم بكين تنازلات حول التجارة وقضايا اخرى.
من جهة اخرى وفي تغريدة بشأن امبراطوريته العقارية الدولية مساء الاثنين، اعلن ترامب ان «اثنين من الابناء (ابنائه) هما دون وايريك سيديرانها مع كوادر عليا». واكد انه «لن يوقع اي عقد جديد خلال ولايتي او ولايتي الرئاسيتين».
وتابع في تغريدة ايضا «ساعقد مؤتمرا صحافيا قريبا لمناقشة الاعمال واختيار اعضاء الحكومة وكل موضوع آخر موضع اختمام».
وكان يفترض ان يعقد رجل الاعمال الشعبوي الثري مؤتمرا صحافيا كبيرا الخميس ويتحدث فيه بالتفصيل عن الطريقة التي ينوي فيها التوقف خلال ولايته الرئاسية، عن ادارة امبراطوريته العقارية الدولية لتجنب اي تضارب في المصالح.
واعلنت مستشارته كيليان كونواي على شبكة «سي ان ان» تأجيل المؤتمر الصحافي بسبب «تعقيد» و»تداخل» المصالح الاقتصادية لترامب. وقالت «انه بكل بساطة رجل حقق نجاحا غير معقول ويمتلك موجودات في جميع انحاء العالم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.