مصير الاقتصاد الإفريقي رهين بتطوير الاستثمار في الصناعة البترولية

أكدت السيدة أنابيلا فونسيكا رئيسة جمعية المكررين الأفارقة أن تقوية التعاون ين البلدان الإفريقية في مجال التكرير، يمثل أولوية قصوى للجمعية . وأضافت في لقاء لها مع ممثلي الصحافة على هامش أشغال الملتقى السنوي للجمعية الذي اختتمت أشغاله أمس الجمعة بمراكش، أن محاور التعاون تهم كل ما يدخل في مجال ضمان النجاعة على مستوى الإنتاج و تقوية قدرات الموارد البشرية العاملة في الميدان ، وتحسين جودة الإنتاج وملاءمته مع الشروط البيئة .
وألحت السيدة أنابيلا فونسيكا على الحاجة المتنامية لتطوير الإنتاج والاستثمار في مجال التكرير ومختلف مراحل السلسلة المرتبطة به لتلبية الطلب المتزايد على منتوجاته، مشيرة إلى المنافسة التي تواجه المنتوج الإفريقي على المستوى العالمي وخاصة بعد إرساء وحدات إنتاجية ضخمة بالهند والشرق الأوسط والشرق الأقصى ، إضافة إلى ارتفاع الانتاج الموجه للتصدير انطلاقا من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل . وهو ما يرفع تحديا كبيرا أمام المنتج الإفريقي .
وكشفت أشغال الملتقى أن قطاع التكرير بإفريقيا قد تأخر كثيرا في تحقيق الرهانات المعقودة عليه بسبب ضعف التمويل، وهو ما يطرح ضرورة تقوية الاستثمار في البنى التحتية المتعلقة بالصناعة البترولية لتأمين توزيع ناجع ومضمون واقتصادي للمنتوجات البترولية وبجودة عالية ، علما بأن مستقبل اقتصاديات البلدان الإفريقية مرتبط بإنجاز هذا الهدف ، وهو ما يطرح على الحكومات وضع مخططات وبرامج لتطوير الإنتاج في القطاع وتحسين جودته .
وعرف الملتقى السنوي لجمعية المكررين الأفارقة اجتماعا تنظيميا للجمعية ، وكذا ندوات وورشات انتظمت محاورها حول وضعية السوق العالمية وتطوير السوق الإفريقي واللوجستيك الضروري للاستجابة للطلب المتزايد وانعكاسات أزمة منطقة الأورو على الاقتصاد الافريقي وغيرها..