حذرت هيئات نقابية في القطاع الصحي بالرشيدية من مغبة ما قد تؤول إليه الأوضاع بخصوص الخدمات الصحية بمستشفى مولاي علي الشريف بعد الترخيص مركزيا للبعثة الصينية بالتغيب وبقاء طبيبة واحدة فقط بمصلحة أمراض النساء والتوليد... وأشارت مكاتب الهيئات التمثيلية للشغيلة بالقطاع الصحي بالإقليم، في رسالة توصلت «الجريدة» بنسخة منها، إلى ما أسمته «الوضع الكارثي» الذي آل إليه قطاع الصحة بإقليمالرشيدية «خاصة مصلحة أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف» الذي يستقبل نساء حوامل لأربعة أقاليم مجاورة. وأضافت الرسالة أن الوضع «ازداد تأزما بسبب الغياب المرخص مركزيا للبعثة الطبية الصينية بكافة تخصصاتها لتبقى طبيبة اختصاصية وحيدة في التوليد»، منبها إلى أنه أصبح من «المستحيل استمرار الخدمات والعلاجات ويمس في العمق الإستراتيجية الوطنية للحد من وفيات الأمهات»، حسب تعبير الرسالة. وانتقدت الرسالة ذاتها تدبير المديرية الجهوية للصحة للمسألة، قائلة «وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه تدخلا إيجابيا من المديرية الجهوية للصحة بجهة مكناس-تافيلالت لتصحيح الوضع، زادت الأخيرة الطين بله بإقدامها على تحويل منصب الطبيبة المولدة من بين المنصبين المخصصين لإقليمالرشيدية إلى إقليم ميدلت لأسباب غير مفهومة كعادتها»، حسب الرسالة. ودعت النقابات الأربع الموقعة على الرسالة وزير الصحة، الحسين الوردي، ب»التدخل العاجل للوقوف شخصيا على حقيقة الأوضاع وإيجاد حلول عادلة وشاملة»، محملة «المسؤولية كاملة للجهات الوصية فيما قد يؤول إليه الوضع بالإقليم».