بعد عدة تاجيلات ومخاضات، انعقد الجمع العام العادي للنادي القنيطري فرع كرة القدم، وهو آخر جمع لأندية الدوري الاحترافي المغربي والذي يعقد في تاريخ لم تتعود عليه جماهير النادي، إذ كان من المفروض عقده بعد نهاية الموسم الرياضي مباشرة، لكن قلة الخبرة لدى المسيرين الحاليين جعلتهم يسقطون في فخ التأخير، مما يطرح عدة تساؤلات حول شرعية هذا الجمع العادي الذي انعقد خارج الآجال التي تحددها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وهو نهاية شهر يوليوز. المهم هو أن الجمع انعقد بتاريخ 10دجنبر 2013 بإحدى قاعات فنادق القنيطرة وحضره 37 منخرطا شكلوا النصاب القانوني، مما سمح للرئيس أنس البوعناني بافتتاح الجمع العادي لموسم 2012 - 2013 . وبعد الترحيب ذكر أن هذا الجمع ينعقد في وقت ينتعش فيه الفريق، كما تعرض واستنكر الاستفزازات والشعارات التي رفعتها جماهير المغرب التطواني. وصرح أن المكتب المسير راسل الجامعة اللكية المغربية في هذا الشأن طالبا برد الاعتبار للنادي وجماهيره وكافة ساكنة القنيطرة عامة. بعدها أخذ الكلمة السيد العربي برخوصي، نائب الرئيس، وتلا التقرير الأدبي الذي كان من سبعة أوراق تعرض فيها إلى الظروف الصعبة التي تم فيها قبول التحدي من هذا المكتب الذي تحمل المسؤولية في نونبر 2012 في جمع استثنائي انعقد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه رغم افتعال واختلاق مشاكل تفسد على المكتب المتعة ووجه التقرير الأدبي تصريحا واضحا لأؤلائك الذين كانوا بالأمس القريب يهللون ويطبلون ويزمرون.. وخاطبهم بلغة صريحة أن النادي القنيطري بريء منهم ومن أنماط سلوكهم ومناوراتهم براءة الذئب من دم يوسف. وتعرض التقرير الأدبي، أيضا، إلى الوضعية التي وصفها بالكارثية، مما جعل مجهودات المكتب المسير تتضافر للخروج والتغلب عليها. وأشار التقرير، أيضا، إلى الشركة التي تمت بين النادي والمجلس الجماعي للمدينة، والتي أسفرت عن اتفاق يرفع من الدعم من 180مليون إلى 400 مليون، وهي قيمة مالية نتمنى أن يتم تفعيلها عوض التصريح بها لكسب تعاطف المحبين . بعده أخذ الكلمة السيد سعد صلاح الدين أمين مال النادي، وتلا التقرير المالي للفترة الممتدة من من 15نونبر 2012 إلى غاية 30 يونيو2013، يعني لمدة ستة أشهر فقط، علما أن الدوري الاحترافي ينتهي مع متم شهر ماي من كل موسم، والذي كانت خطوطه العريضة، كالتالي المداخيل 7.742,412.28درهما موزعة كالتالي: مشتريات مستهلكة 703,910,81درهم مصاريف تهييئ الموسم وتنظيم المقابلات 1,341,311,23 درهم، رواتب الأطر ،اللاعبين والاداريين 4,304,700,00 درهم، مصاريف الفئات الصغرى والفتيات 217,905,00 درهم، مصاريف الصيدلية والعلاج 106,730,41 درهم، منح وإمضاءات اللاعبين 1,035.000.00درهم، نفقات خارجية 31.893.16 درهم، مصاريف مختلفة961درهما. المداخيل فكانت كالتالي: المباريات 1,205,520,00 درهم، الانخراط 180.000.00 درهم، المدرسة 239.000.00 درهم، مداخيل متفرقة 4,835,000,00درهم، الاشهار0.00 720,00درهم، رصيد بنكي 13.524,13 درهم، مديونية الرئيس 780.000.00درهم. مما يعطي مبلغا إجماليا 7.973,04,13 درهم، وهذا ما يعطي فائضا قدره بالدرهم 230.631.85 لم تتم الاشارة إليه، ليجهل مصيره. بعده فتح باب المناقشة وتقدم السيد سعيد لخيال، منخرط واراد التدخل لكن الحاج محمد الفيلالي مسير سابق سابق ورافع لدعوة قضائية ضد المكتب المسير من أجل استرداد مبالغ في ذمة النادي، وطلب نقطة نظام طارحا مشكل عدم طرح التقارير المالية لموسمين لم يعقد خلالهما النادي أي جمع، كما أوضح أن التقرير المالي لم يتعرض للديون العالقة في ذمة الفريق منها ديونه وديون السادة حكيم دومو والحاج بروك. بعده أخذ الكلمة المنخرط المعارض دوما السيد لخيال وطالب بدوره بالتقارير المالية ما بعد السيد دومو، وصرح أن التقرير الأدبي كان فارغا رغم طوله، كما أبدى ملاحظته حول التقرير المالي الذي كان يفتقد الى أبسط الايضاحات كونه مدونا في أوراق عادية لاتحمل أي شعار للنادي أو أي خاتم يضفي الشرعية، إضافة إلى أنه غير خاضع للمراقبة من طرف خبير محاسباتي، كما تنص على ذلك القوانين المفروضة من الجهاز الوصي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأضاف أن هناك 70.000.00درهم لأحد المستشهرين غير مدونة بالتقرير وأن مبلغ 430.000.00 درهم تم سحبه من طرف الرئيس وتجهل وجهته. بعده أخذ الكلمة السيد النوالي وركز تدخله على غياب لجان باستراتيجية محكمة، مشيرا إلى سوء التدبير والتسيير من طرف الرئيس رجل القانون والذي لايجهل القانون، لكنه لايطبقه. وأشار، أيضا، إلى أسلوب الإقصاء الذي مورس على بعض المسيرين الذين غابوا عن الجمع وتعرض بدوره إلى المبلغ الذي سحبه الرئيس باسمه في عملية وضعت عليها عدة علامات استفهام. بعده أخذ الكلمة السيد رشيد بنسعيد وهو نائب للرئيس تساءل عن موضعه لأنه كان من المفروض أن يكون ممن يجيبون عن أسئلة الحضور، لا أن يكون ممن يطرحون الأسئلة . وأوضح أن التقرير الأدبي أشار فقط إلى النقاط الايجابية، متناسيا السلبية، وأهمها الفئات الصغرى والعناية بها خاصة من موقعه كرئيس للجنة الشبان. وأوضح أن التسيير يجب أن يوازي طموحات النادي وجماهيره، كما تعرض الى البنيات التحتية التي تؤثر على عملية التكوين داخل النادي، كما أوضح أن المدير التقني للفئات الصغرى السيد عزيز بوعبيد غير مؤهل لشغل هذا المنصب كونه لم يقدم الإضافة المرجوة في تكوين الخلف، وتفاجأ بعدما تم تجديد عقده دون علمه كونه رئيس لجنة الشبان بالنادي. بعده تدخل السيد نور الدين الشيهب وأطنب على الجو الديموقراطي الذي مر فيه الجمع العام في هذا ليوم الذي يصادف الاحتفالات باليوم العالمي لحقوق الانسان، لكن قمع السيد الحاج محمد الفيلالي فند هذه الادعاءات، وذلك بعد انسحابه بعدما لم يسمح له بتوضيح بعض المغالطات التي أراد الجمع تمريرها على الحضور، إذن أين هي الديمقراطية التي أراد البعض فرضها على الجمع.. وبعد هذه المداخلات تمت الإجابة عن بعضها ولو بإسهاب، ليعلن الرئيس أن مكتبه يجب أن يحصل على جائزة نوبل في التسيير، لأنه أدار الموسم بأضعف ميزانية في الدوري، وهذا خطأ طبعا، لأن السيد الرئيس ومكتبه خسر 700مليون في ستة أشهر فقط، وإذا ما ضاعفناها فسنحصل لا محالة على المبلغ الحقيقي، وسينتظر الرأي العام المحلي قاطبة نهاية الموسم الحالي لمنح السيد الرئيس جائزة نوبل إذا ما نجح في صرف ميزانية أقل من المليار. وبعد عدة مناقشات تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع مع اعتراض منخرط واحد السيد لخيال. بعد ذلك تليت برقية ولاء موجهة الى السدة العالية صاحب لجلالة تلاها السيد انس البوعناني رئيس النادي القنيطري الذي أوكلت له مهمة اختيار الثلث..
