بوركينافاسو تشيد بالمبادرة الأطلسية الإفريقية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس (وزير الشؤون الخارجية)    اللعابا د فريق هولندي تبرعو بصاليراتهم لإنقاذ الفرقة ديالهم    من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟    رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان ربح ولاية ثالثة تاريخية    طنجة .. لقاء يبرز أهمية المنظومة القانونية للصحافة في تحصين المهنة والمهنيين    أخبار سارة لنهضة بركان قبل مواجهة الزمالك المصري    توقعات أحوال الطقس ليوم الأحد    إدارة المغرب التطواني تناشد الجمهور بالعودة للمدرجات    فيلم "من عبدول إلى ليلى" يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط    دياز بعدما ربح لاليگا: حنا الريال ديما باغيين نربحو الالقاب وغانقاتلو فماتش البايرن    قمة منظمة التعاون الإسلامي.. الملك يدعو إلى دعم الدول الإفريقية الأقل نموا    موريتانيا حذرات مالي بعدما تعاودات الإعتداءات على مواطنيها.. ودارت مناورات عسكرية على الحدود    أسواق أضاحي العيد ملتهبة والمغاربة أمام تغول "الشناقة"    آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وإسقاط حكومة نتنياهو    لمجرد يقطع صمته الطويل..قائلا "أريد العودة إلى المغرب"    التوقيع على ثلاث اتفاقيات للتنمية المجالية لإقليمي تنغير وورزازات    القضاء يدين سائحا خليجيا بالحبس النافذ    طنجة.. محاميون وخبراء يناقشون رهانات وتحديات مكافحة جرائم غسل الأموال    إبراهيم دياز يتوج رفقة ريال مدريد ببطولة الدوري الإسباني    إبراهيم دياز يهدي ريال مدريد لقب الليغا الإسبانية بهدف خرافي    لقجع يضع حدا لإشاعات التدخل في تعيين الحكام .. لو كنت أتدخل لفاز المغرب بكأس إفريقيا    دراسة.. نمط الحياة الصحي يمكن أن يضيف 5 سنوات إلى العمر    افتتاح معرض يوسف سعدون "موج أزرق" بمدينة طنجة    تعاون مغربي إسباني يحبط تهريب الشيرا    حكومة أخنوش في مرمى الانتقاد اللاذع بسبب "الاتفاق الاجتماعي"    فرنسا.. قتيل وجريح في حادث إطلاق نار في تولوز    ارتفاع حركة النقل الجوي بمطار الداخلة    مادة سامة تنهي حياة أربعيني في تزنيت    تونسيون يتظاهرون لإجلاء جنوب صحراويين    قطر تدرس مستقبل "حماس" في الدوحة    تعيينات جديدة فال"هاكا".. وعسلون بقى فمنصب المدير العام للاتصال    "دعم السكن" ومشاريع 2030 تفتح صنابير التمويل البنكي للمنعشين العقاريين    الوكالة الحضرية لتطوان تواصل جهود تسوية البنايات غير القانونية    هل تبخر وعد الحكومة بإحداث مليون منصب شغل؟    كأس الكونفدرالية الافريقية .. طاقم تحكيم كيني يدير مباراة نهضة بركان ضد الزمالك    تتويج الفائزين بالنسخة الثانية من جوائز القدس الشريف للتميز الصحافي في الإعلام التنموي        صناديق الإيداع والتدبير بالمغرب وفرنسا وإيطاليا وتونس تعزز تعاونها لمواجهة تحديات "المتوسط"    سيناريو مغربي ضمن الفائزين بالدعم في محترفات تطوان    106 مظاهرات في عدة مدن مغربية لدعم غزة والإشادة بالتضامن الطلابي الغربي    بطل "سامحيني" يتجول في أزقة شفشاون    مهرجان الدراما التلفزية يفتتح فعاليات دورته ال13 بتكريم خويي والناجي (فيديو)    صندوق الإيداع يشارك في اجتماع بإيطاليا    وزير العدل طير رئيس كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية فتاونات بعد فضيحة اختلاس 350 مليون من الصندوق    انتهى الموضوع.. طبيب التجميل التازي يغادر سجن عكاشة    بمشاركة مجموعة من الفنانين.. انطلاق الدورة الأولى لمهرجان البهجة للموسيقى    إلغاء الزيادات الجمركية في موريتانيا: تأثيرات متوقعة على الأسواق المغربية    كيف تساعد الصين إيران في الالتفاف على العقوبات الدولية؟    أزيلال.. افتتاح المهرجان الوطني الثالث للمسرح وفنون الشارع لإثران آيت عتاب    خبير تغذية يوصي بتناول هذا الخضار قبل النوم: فوائده مذهلة    الأمثال العامية بتطوان... (589)    دراسة… الأطفال المولودون بعد حمل بمساعدة طبية لا يواجهون خطر الإصابة بالسرطان    المغرب يسجل 13 إصابة جديدة بكورونا    دراسة تربط الغضب المتكرر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب    العقائد النصرانية    الأمثال العامية بتطوان... (588)    جامعيون ومتخصصون يحتفون بشخصية أبي يعزى في ملتقى علمي بمولاي بوعزة        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تطورات القضية الفسطنية إقليميا ودوليا...عباس يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي لعاصمة فلسطينية في القدس الشرقية


من روبين إيموت
أكد الاتحاد الأوروبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يدعم تطلعه لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية في أحدث تحرك للاتحاد رفضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وخلال اجتماع في بوركسل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، جدد عباس دعوته لأن تكون القدس الشرقية عاصمة مع حثه حكومات الاتحاد على الاعتراف بدولة فلسطينية على الفور قائلا إن ذلك لن يعرقل المفاوضات مع إسرائيل بشأن السلام في المنطقة.
وبينما لم يشر عباس إلى قرار ترامب بشأن القدس ولا إلى زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للمنطقة يوم الاثنين، استغل مسؤولون أوروبيون فرصة وجوده داخل مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل لتأكيد معارضتهم للقرار الذي اتخذه ترامب في السادس من ديسمبر كانون الأول بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ودعت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيما بدا أنه إشارة خفية لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، الضالعين في العملية للحديث والتصرف "بحكمة" وإحساس بالمسؤولية.
وقالت موجيريني "أود أن أطمئن الرئيس عباس إلى الالتزام القوي من جانب الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين الذي يشمل القدس عاصمة مشتركة للدولتين".
وقبل وصول عباس كانت موجيريني تتحدث بإسهاب أكبر حيث قالت "بوضوح هناك مشكلة فيما يتعلق بالقدس. هذا تعبير دبلوماسي خفيف للغاية".
وأبلغ ميشايل روث نائب وزير الخارجية الألماني الصحفيين أن قرار ترامب جعل مباحثات السلام أصعب لكنه قال إن جميع الأطراف بحاجة إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
واستخدم عباس أيضا نبرة أكثر دبلوماسية من التي استخدمها في تصريحاته العلنية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق من هذا الشهر عندما قال إنه سيقبل فقط بلجنة واسعة تحظى بدعم دولي للوساطة في أي مباحثات سلام مع إسرائيل.
وقال عباس "قد تحصل هناك بعض العقبات كالذي سمعناه مؤخرا من تصريحات هنا و هناك، لكن هذا لن يثنينا أبدا عن الاستمرار بالإيمان بأن الطريق الوحيد للوصول إلى السلام هو المفاوضات… نحن مصممون على الوصول إلى مصالحة فلسطينية من أجل إعادة الوحدة بين الأرض والشعب الفلسطيني " .
لكن اثنين من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي قالا إن من غير المرجح أن تجد دعوته إلى الاتحاد الأوروبي للاعتراف الرسمي والفوري بدولة فلسطين استجابة. قرار سلوفيني؟
وبينما تعترف تسع حكومات من الاتحاد الأوروبي، ومن بينها السويد وبولندا، بالفعل بفلسطين يقول الاتحاد الذي يضم 28 دولة إن مثل ذلك الاعتراف يأتي كجزء من تسوية سلمية.
وكانت سلوفينيا هي الوحيدة التي أثارت احتمال الاعتراف بدولة فلسطين في الآونة الأخيرة. ومن المقرر أن تنظر لجنة برلمانية في الأمر في 31 يناير كانون الثاني لكن لم يتضح بعد متى قد يعترف البرلمان بفلسطين.
ويعكس ذلك الدور المزدوج الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي كأكبر جهة مانحة للمساعدات إلى الفلسطينيين وأكبر شريك تجاري لإسرائيل، حتى إذا كانت حكومات الاتحاد الأوروبي ترفض المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان.
كما يريد الاتحاد الأوروبي من الفلسطينيين أن يظلوا منفتحين على خطة السلام التي تقودها الولايات المتحدة والتي من المتوقع أن يقدمها قريبا مبعوث ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات وصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر.
وقال عباس "الاعتراف (بفلسطين) لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول الى سلام".
وبدلا من ذلك، تريد فرنسا أن تدفع الاتحاد الأوروبي إلى عرض علاقات تجارية أوثق من خلال ما يسمى باتفاق المشاركة في الاتحاد الأوروبي، وهو معاهدة للاتحاد تغطي الوصول إلى 500 مليون عميل في الاتحاد دون قيود بالإضافة إلى المساعدات والعلاقات السياسية والثقافية الأوثق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "نريد أن نقول لعباس إننا نريد أن نتحرك… صوب اتفاق مشاركة وبدء العملية بالفعل".
لكن دبلوماسيين يقولون إن عرض اتفاق مشاركة مع الاتحاد الأوروبي على الفلسطينيين تحيط به المصاعب أيضا.
ووفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، فلابد أن تبرم الاتفاقيات مع دول ذات سيادة.
وتجادل فرنسا بأن لدى الاتحاد الأوروبي اتفاق مشاركة مع كوسوفو التي لم يحظ استقلالها باعتراف جميع الدول، بما في ذلك إسبانيا العضو في الاتحاد الأوروبي.
وانتقد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات اليوم الإثنين، الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمام البرلمان الإسرائيلي، واصفا إياه ب "التبشيري" وأنه يشكل "هدية للمتطرفين".
وقال عريقات في بيان إن "خطاب بنس التبشيري هو هدية للمتطرفين، ويثبت أن الإدارة الأمريكية جزء من المشكلة بدلا من الحل"، مشيرا إلى أن رسالة بنس "واضحة : قوموا بخرق القانون والقرارات الدولية وستقوم الولايات المتحدة بمكافأتكم".
وكان مايك بنس قد أكد في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي في القدس المحتلة، أن بلاده ستمضي، في الأسابيع المقبلة، في خطتها لفتح السفارة الأمريكية في القدس، وذلك قبل نهاية العام المقبل.
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي قائلا "القدس عاصمة إسرائيل ولهذا وجه الرئيس دونالد ترامب وزارة الخارجية أن تبدأ الاستعدادات الأولية لنقل سفارتنا «...
يلتقي نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ويلقي خطابا امام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) في زيارة يقاطعها الفلسطينيون الذين لن يقوموا باستقباله بسبب سياسات البيت الابيض التي اغضبتهم.
واسرائيل هي المحطة الاخيرة لبنس في اول جولة شرق اوسطية له شملت مصر والاردن ايضا. وقرر الفلسطينيون مقاطعة زيارة المسؤول الاميركي وعدم الاجتماع معه.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض لقاء النائب الاميركي. وهي من المرات النادرة للغاية التي يزور فيها مسؤول اميركي كبير المنطقة بدون اجراء محادثات مع الفلسطينيين.
وعباس يزور حاليا بروكسل حيث من المقرر ان يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي. ومن المتوقع ان يطلب منهم رسميا الاعتراف بدولة فلسطين "كطريقة للرد" على قرار ترامب حول القدس، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وأضاف المالكي ان عباس سيعيد التأكيد ايضا على "التزامه بعملية السلام" في الشرق الأوسط.
ويزور بنس المسيحي الانجيلي المتشدد، الثلاثاء نصب ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم) ثم حائط المبكى كما فعل ترامب خلال زيارته الاخيرة لاسرائيل في مايو الماضي. وكان ترامب أول رئيس اميركي يزور هذا الموقع.
ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع أسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد وهو اقدس الاماكن لديهم.
والمسجد الاقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
شهدت العلاقات الفلسطينية الاميركية توترا شديدا في الاسابيع الماضية بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس. فقد وضع هذا القرار حدا لعقود من الدبلوماسية الاميركية التي كانت تتريث في جعل قرار الاعتراف بالقدس واقعا.
وخلال الخطاب ألقاه في المنشأة العسكرية الاميركية في الاردن، اعرب بنس عن امله ب"ان تقوم السلطة الفلسطينية قريبا بالانخراط مجددا" في الحوار.
وبالاضافة الى رفض لقاء بنس، اعلن عباس ان الولايات المتحدة ليس بامكانها لعب دور الوسيط في محادثات السلام مع اسرائيل بعد الان. ودعا الفلسطينيون الى اضراب شامل الثلاثاء احتجاجا على قرار ترامب.
وليل الاحد الاثنين اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه "فيما يتعلق بالسلام، لدي رسالة الى ابو مازن (عباس)، لا يوجد بديل للزعامة الاميركية في قيادة عملية السلام". واضاف "من لا يرغب في بحث السلام مع الاميركيين، لا يرغب بالسلام".
وأثار قرار ترامب سلسلة تظاهرات احتجاجية ومواجهات في الاراضي الفلسطينية تسببت بمقتل 18 فلسطينيا. كما قتل مستوطن اسرائيلي خلال هذه الفترة من دون ان يتضح بعد ما اذا كان قتل المستوطن على علاقة بالاحتجاج على الموقف الاميركي.
ويبدو ان نتانياهو يسعى اكثر لبحث قضايا اخرى مع بنس، من بينها ايران، العدو اللدود للدولة العبرية.
وقال بنس الاحد ان الولايات المتحدة "لن تتسامح بعد الآن مع محاولات ايران لفرض نفوذها الخبيث وتعزيز الارهابيين في المنطقة". وأضاف "كما أوضح الرئيس ترامب، لن تسمح الولايات المتحدة ابدا لايران بالحصول على سلاح نووي قابل للاستخدام. هذا هو وعدنا لحلفائنا وللعالم".
في عمان، أعرب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال مباحثات اجراها مع بنس عن قلق بلاده من القرار الاميركي.
وقال الملك عبد الله "عبرت باستمرار خلال اجتماعاتي في واشنطن العام الماضي عن قلقي العميق من أي قرار أميركي بشأن القدس يأتي خارج إطار تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
من جهته، قال بنس امام العاهل الاردني ان "الرئيس ترامب اتخذ قرارا تاريخيا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكنه أيضا أوضح في القرار نفسه أننا ملتزمون بالاستمرار باحترام دور الأردن ووصايته على الأماكن المقدسة في القدس وأننا لم نتخذ موقفا حول الحدود والوضع النهائي، فهذه أمور خاضعة للمفاوضات".
واضاف "كما أوضح الرئيس للعالم، لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين وحسب ما يتفق عليه الطرفان، ونحن ملتزمون بإعادة إطلاق عملية السلام، ولطالما لعب الأردن دورا مركزيا في توفير الظروف الداعمة للسلام في المنطقة".
وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها اسرائيل عام 1967.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في المدينة.
ورفضت القيادة الفلسطينية لقاء بنس منذ الاعلان عن موعد زيارته الأول في أواخر ديسمبر.
وخلال زيارة بنس الى مصر السبت دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الادارة الاميركية الى "العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام".
وبدأت وزارة الخارجية الاميركية التخطيط لنقل السفارة الاميركية الى القدس، وهي عملية يقول الدبلوماسيون الاميركيون ان انجازها قد يستغرق سنوات.
تحذير عربي....
حذرت جامعة الدول العربية من التطورات الخطيرة وغير المسبوقة التي تحيط بالمنطقة العربية ومنها ما تواجهه القضية الفلسطينية من مخاطر جسام.
وقال سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة، ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في كلمة خلال مؤتمر دولي يسلط الضوء على شئون الفلسطينيين في الدول العربية، اليوم الإثنين، بالقاهرة، إن "المنطقة العربية تعيش تطورات خطيرة وغير مسبوقة، أبرزها ما تواجهه القضية الفلسطينية من مخاطر جسام من خلال تصعيد حلقات تطويق حقوق الشعب الفلسطيني وخنق حلمه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وذكر بأن قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، يمثل "وأدا لفرص تحقيق السلام وإنفاذ حل الدولتين الذي تعمل سلطات الاحتلال على إنهائه، بدلا من ممارسة دور الراعي والوسيط النزيه لعملية السلام".
وسجل أبو علي أن هذا القرار، أكد "انحياز إدارة ترامب التام لسلطة الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل واضح وصريح لجميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف"، مشددا على أنه " لا سلام دون القدس عاصمة دولة فلسطين".
وأضاف أن جامعة الدول العربية التي تتبنى الموقف الفلسطيني، "ستواصل عملها المنسق مع دولة فلسطين لحين تحقيق هدف الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية وهدف الأمة العربية جمعاء المتمثل بإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي هذا الصدد، شدد الأمين العام المساعد، على ضرورة مضاعفة الجهود والتحركات العربية على كافة المستويات لمتابعة تنفيذ الآليات اللازمة للتصدي للقرارات الأمريكية وإبطال آثارها السياسية والقانونية وتأكيد الحقوق العربية والفلسطينية الثابتة التي أقرتها المواثيق والشرعية الدولية...
التطورات العالمية والإقليمية
في ما يأتي أبرز التطورات منذ قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، في خطوة أغضبت الفلسطينيين وأعقبتها تظاهرات في العالمين العربي والاسلامي بالاضافة الى اعتراض المجتمع الدولي بأكمله تقريبا.
في قرار تاريخي يطوي صفحة عقود من السياسة الاميركية، اعترف ترامب في السادس من ديسمبر، بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل.
أصر ترامب على ان خطوته التي كانت أحد وعوده الانتخابية، تمثل بداية "نهج جديد" لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويأمر ببدء التحضير لنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب الى القدس.
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الولايات المتحدة تكون بذلك اعلنت "انسحابها من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام"، بينما اعتبرت حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة ان هذا القرار "يفتح ابواب جهنم على المصالح الاميركية في المنطقة".
اثارت المبادرة الاميركية موجة من الانتقادات الدولية ما عدا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي رحب بما وصفه ب "يوم تاريخي".
في السابع من ك ديسمبر، اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي. أحرق الفلسطينيون صورا لترامب. وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، أعلن عن اضراب عام تم الالتزام به تقريبا، بينما دعت حركة حماس الى اندلاع انتفاضة جديدة.
دعا الفلسطينيون في الثامن من ديسمبر الى "يوم غضب" في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. وخرج الالاف في مواجهات مع الجنود ورجال الشرطة الاسرائيليين. وتؤدي المواجهات الى مقتل اثنين في قطاع غزة واصابة العشرات.
تظاهر عشرات الالاف من الاشخاص في الدول العربية والاسلامية.
وفي مجلس الأمن، أكد سفراء فرنسا والمملكة المتحدة وايطاليا والسويد والمانيا ان قرار اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل "لا يتطابق مع قرارات مجلس الامن الدولي" وان القدس الشرقية جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
أصرت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي على ان الخطوة ليس لها تاثير على ما يقرره الفلسطينيون والإسرائيليون في نهاية المطاف.
وأضافت "أفهم ان التغيير صعب" لكن "تحركاتنا تهدف الى دفع قضية السلام" و"نحن نريد اتفاقا عبر التفاوض"، موضحة ان ترامب "لم يتخذ موقفا بشأن الحدود".
وفي التاسع من ديسمبر، قتل اثنان من ناشطي حركة حماس في غارات جوية اسرائيلية جاءت ردا على اطلاق صواريخ من قطاع غزة على اسرائيل.
ودعت حركة فتح التي يتزعمها عباس الشعب الفلسطيني الى "استمرار التصعيد وتوسيع رقعة المواجهة والاشتباك".
كما دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة الولايات المتحدة الى إلغاء قرارها محذرين اياها من انها "عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام" ودعوا دول العالم أجمع للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
في الثالث عشر من ديسمبر، طالب الرئيس التركي اردوغان عند افتتاح قمة طارئة لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول بالاعتراف بالقدس الشرقية "عاصمة لفلسطين". وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان "لا سلام ولا استقرار" في الشرق الاوسط بدون ان تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين.
بينما أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الاربعاء في خطاب في الرياض انه من حق الشعب الفلسطيني اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
في 15 من ديسمبر، مقتل أربعة فلسطينيين في مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية، في يوم جديد من الاحتجاجات.
وقتل 18 فلسطينيا منذ هذا القرار
في الثامن عشر من ديسمبر، استخدمت واشنطن الفيتو لاحباط مشروع قرار أيده الأعضاء ال14 الباقون في مجلس الامن الدولي. ويدين مشروع القرار الذي تقدمت به مصر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويطالب بالغائه.
وفي حين رحبت اسرائيل بالفيتو وشكرت واشنطن، اعتبرته الرئاسة الفلسطينية "غير مقبول" و"استهتارا" بالمجتمع الدولي.
في 21 من ديسمبر، اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا يدين المبادرة الاميركية.
اعلنت غواتيمالا في 24 من ديسمبر عن نقل سفارتها الى القدس.
في 2 من يناير، أقر البرلمان الاسرائيلي في قراءته الاخيرة مشروع قانون يصعب على اي حكومة اسرائيلية تسليم الفلسطينيين اجزاء من مدينة القدس في اطار اي اتفاق سلام في المستقبل.
في 14 من يناير، وصف الرئيس الفلسطيني تعهدات ترامب بالتوصل الى "صفقة" لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي ب "صفعة العصر".
كرر عباس رفضه للوساطة الاميركية متهما اسرائيل ايضا بأنها "انهت" اتفاقات اوسلو للسلام للحكم الذاتي الفلسطيني التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
وبعدها بيوم، قرر المجلس المركزي الفلسطيني تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "تعليق الاعتراف" باسرائيل حتى اعترافها بدولة فلسطين.
في 16 من يناير، أعلن وزارة الخارجية الاميركية تجميدا حتى اشعار آخر لدفع 65 مليون دولار وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
وحتى مع تأكيد واشنطن ان هذه القرار غير مرتبط بمسالة القدس، فانه زاد من توتر العلاقات مع الفلسطينيين.
في 22 من يناير، حظي نائب الرئيس الاميركي مايك بنس باستقبال حار في اسرائيل، بينما قاطع المسؤولون الفلسطينيون زيارته ورفضوا الاجتماع معه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.