اقتطاعات مفاجئة ورفع للرسوم.. حماة المستهلك يرفضون ممارسات مؤسسات بنكية    المغرب يستلم 723 حافلة من يوتونغ استعدادا لكأس إفريقيا 2025    رئيس الوزراء القطري: حان وقت محاسبة إسرائيل على جرائمها    حادثة سير مروعة تودي بحياة أستاذ بأزيلال    وزير الصحة يجول بالمؤسسات الصحية بالناظور والدريوش لتقييم الخدمات وتفقد المستشفى الجديد    30 سنة سجناً لمغربي ببلجيكا قتل صديقته    إقصاء العدائين المغاربة فؤاد المسعودي، حفيظ رزقي وأنس الساعي في سباق 1500م    أندية الريف تجدد دعمها لعبد اللطيف العافية لولاية جديدة على رأس عصبة الشمال    نادي اتحاد طنجة لكرة اليد يجدد ثقته في خالد الفيل لقيادة الفريق للموسم الثاني    انتخاب ذ. محمد اعمو رئيسا للنادي الرياضي القصري لكرة اليد النسوية    المكتب الوطني للسكك الحديدية يعتمد مواقيت جديدة للقطارات بداية من الغد    الحسيمة.. البام ينتدب ممثليه في المؤتمر الوطني السادس لمنظمة شباب    غارات إسرائيلية عنيفة على غزة تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي    غرق سفينة صيد موريتانية قبالة الرأس الأبيض وفقدان خمسة بحارة    تعثر انطلاق أسطول الصمود المغاربي من ميناء بنزرت نحو غزة    مدوّن عالمي يكشف عرضا سريا لدعم ديمبلي في سباق الكرة الذهبية    شباب المسيرة يجدد الثقة في المدرب التونسي فريد شوشان وعينه على تحقيق الصعود    عملية جراحية تبعد حدراف عن الجيش الملكي لثمانية أسابيع    تفكيك شبكة احتيال على الراغبين في الهجرة بفاس    تفعيل التعاون المغربي الموريتاني في مجال أمن الحدود ومكافحة التهديدات العابرة    تحقيق في فرنسا بحق رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي    إسرائيل تقتل العشرات في قطاع غزة    الجمارك تنعش خزينة الدولة ب65 مليار درهم في ثمانية أشهر    الدار البيضاء: تتويج الفرس 'كازا دي شامبو' بلقب النسخة الرابعة للجائزة الكبرى لإفريقيا 2025 لسباقات الخيول    سقوط قتيل في انفجار حانة بالعاصمة الإسبانية    مجلس حقوق الإنسان: منظمات غير حكومية تحذر من استمرار العبودية في مخيمات تندوف    صدور القانون الجديد للمسطرة الجنائية في الجريدةالرسمية ومهلة3 أشهر قبل دخوله حيز التطبيق    المهرجان الدولي لسينما الجبل بأوزود يحتفي بالاعلامي علي حسن    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين    حماة المستهلك ينتقدون الزيادات المفاجئة في الرسوم البنكية    المغرب يحتل المرتبة 107 عالميا في مؤشر الديمقراطية    كوريا تؤكد أول حالة إصابة بأنفلونزا الطيور شديدة العدوى هذا العام    تدخل بطولي لرجل أمن بانزكان لتحييد خطر جانح يتحوز سلاحا أبيض    إسبانيا :الموسم السياسي ينطلق بانتعاشة واضحة للحزب الحاكم وتنامي الخطاب العنصري للأحزاب القومية    تفاؤل كبير لدى الفلاحين بسبب التساقطات المطرية خلال شتنبر    روبيو في إسرائيل للإعراب عن دعم أمريكا لها وسط غضب عربي وإسلامي في قمة الدوحة بعد العدوان على قطر    أوكرانيا تقول إنها تحتاج 120 مليار دولار للدفاع    بعقْلية الكسل كل أيامنا عُطل !    بحضور لشكر.. برلماني: الناس وخا منديرو لهم والو غيصوتو علينا والمقعد مضمون غي تهناو!    تحضيرا للمونديال.. المغرب يطمح لاقتناء نحو 7000 حافلة صينية جديدة بحلول عام 2030، نصفها يعمل بالطاقة الكهربائية    الداخلة.. حجز 6,8 طن من الأسماك واعتقال 12 شخصاً: ملف جديد يسلّط الضوء على التهريب البحري    العدالة والتنمية بتطوان يطلق مجموعة من الأوراش السياسية وعلى رأسها ملف الانتخابات    موريتانيا وإسبانيا.. نحو شراكات اقتصادية واعدة    المطبخ المغربي يتألق في القرية الدولية لفنون الطهي بباريس    حياة الكلاب..حياة الماعز    منظمة الصحة العالمية تسجل ارتفاع حالات الإصابة والوفاة بالكوليرا    دراسة : التدخين يزيد خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري    "باراماونت" تنتقد تعهد فنانين بمقاطعة مؤسسات سينمائية إسرائيلية    ابن الحسيمة الباحث عبد الجليل حمدي ينال شهادة الدكتوراه في الكيمياء العضوية    ارتفاع حالات الكوليرا حول العالم        سفير المغرب يفتتح معرض الفن العربي بواشنطن بدعم مغربي    دراسة: "حمية الكيتو" قد تساعد في علاج الاكتئاب    ناصر الزفزافي يرسل رسالة مؤثرة من داخل سجنه بطنجة بشأن جنازة الفقيد والده    الزاوية الكركرية تحتفي بإصدارات الشيخ محمد فوزي الكركري    أجواء روحانية عبر إفريقيا..مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تحيي المولد النبوي    أمير المؤمنين يصدر أمره إلى المجلس العلمي الأعلى بإصدار فتوى شاملة توضح للناس أحكام الشرع في موضوع الزكاة    الملك محمد السادس يأمر بإصدار فتوى توضح أحكام الشرع في الزكاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف سيطرت طالبان على أفغانستان بهذه السرعة؟ (اسئلة)
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 18 - 08 - 2021

جاءت سيطرة حركة طالبان المفاجئة والسريعة على أفغانستان ليس فقط بسبب قوتها الميدانية إنما أيضا نتيجة ضغوط مستمرة لإرغام عناصر ومسؤولين على الاستسلام وعقد صفقات.
مزج المتمردون التهديدات والتحفيزات بالدعاية والحرب النفسية عندما استولوا على مدينة تلو الأخرى – بعضها بالكاد أطلقت فيها رصاصة واحدة – حتى استولوا في النهاية على العاصمة كابول.
كيف حصل هذا الأمر؟
مع بدء القوات الأجنبية انسحابها النهائي في أيار/مايو، كانت واشنطن وكابول على ثقة بان الجيش الأفغاني سيخوض معركة قوية ضد طالبان.
مع أكثر من 300 ألف عنصر وتجهيزات بمليارات الدولارات وعتاد أكثر تقدما من ذلك الذي تملكه طالبان، كانت القوات الأفغانية تبدو جاهزة… انما على الورق.
ففي الواقع كان ينخرها الفساد وتعاني من ضعف القيادة ونقص التدريب والمعنويات على مدى سنوات. كانت عمليات الهروب شائعة وقد حذر مفتشو الحكومة الأميركية منذ فترة طويلة من أن تلك القوات غير قادرة على الاستمرار.
أظهرت القوات الأفغانية مقاومة شديدة هذا الصيف في بعض المناطق مثل لشكركاه في الجنوب لكن كان عليها أن تواجه حركة طالبان بدون الإسناد الجوي الأميركي المعتاد بالضربات والدعم العسكري.
في مواجهة عدو أصغر لكن أكثر تحفيزا وتماسكا، فر العديد من الجنود وحتى وحدات بكاملها أو استسلموا تاركين المتمردين يستولون على مدينة تلو الأخرى.
بدأت بوادر الانهيار السنة الماضية حين وقعت واشنطن اتفاقا مع المتمردين لسحب القوات الأميركية بالكامل من البلاد.
بالنسبة لطالبان، كانت تلك بداية انتصارها بعد حوالى عقدين من الحرب. بالنسبة للعديد من الأفغان المحبطين، كان ذلك خيانة وتخليا.
استمر عناصر طالبان في مهاجمة القوات الحكومية، لكن إضافة الى ذلك بدأوا في القيام بعمليات قتل محددة الأهداف لصحافيين وناشطين حقوقيين ما أشاع جوا من الخوف.
كما دفعوا في دعايتهم وعملياتهم النفسية بسردية النصر المحتم لطالبان.
أشارت معلومات الى أن جنودا ومسؤولين محليين تلقوا سيلا من الرسائل النصية في بعض المناطق تحضهم على الاستسلام أو التعاون مع طالبان لتجنب مصير أسوأ.
وقد عرض على كثيرين منهم المرور الآمن إذا لم يقاتلوا بينما تم التواصل مع آخرين عبر وجهاء القبائل والقرى.
مع عدم قدرة القوات الأفغانية على التصدي لتقدم طالبان، حشد العديد من زعماء الحرب المعروفين في أفغانستان ميليشياتهم وتوعدوا بمحاربة طالبان اذا هاجمت مدنهم.
لكن مع تراجع الثقة في قدرة الحكومة الأفغانية على الاستمرار أو حتى صد المتمردين، كانت المؤشرات واضحة بالنسبة لزعماء الحرب.
سقطت مدنهم بدون قتال. اعتقل زعيم الحرب اسماعيل خان في مدينة هرات بغرب البلاد من قبل طالبان قبل سقوطها.
أما عبد الرشيد دوستم وعطا محمد نور في الشمال فقد فرا إلى أوزبكستان فيما ترك عناصر ميليشياتهم آليات الهامفي والاسلحة وحتى بزاتهم على الطريق خارج مزار الشريف.
بدأت حركة طالبان إبرام اتفاقات وترتيبات استسلام قبل بدء هجومها في أيار/مايو بكثير بحسب ما أفادت تقارير.
من الجنود الى المسؤولين الحكوميين من الرتب المتدنية الى حكام الولايات كما يبدو والوزراء، كان المتمردون يضغطون من أجل إبرام صفقات، ومع اليقين بان طالبان باتت شبه منتصرة، لماذا القتال؟
أثبتت الاستراتيجية فعاليتها بشكل كبير
الصور من زحفهم النهائي الى كابول لم تكن لجثث في الشوارع وساحات معارك دامية، أنما لطالبان ومسؤولين حكوميين يجلسون بشكل مريح على الأرائك أثناء قيامهم بإبرام اتفاقات تسليم المدن والولايات رسميا.
وأورد أحد التقارير الأميركية قبل أقل من شهر من سقوط كابول، ان الحكومة الأفغانية قد تنهار خلال 90 يوما.
لكن مع استيلاء طالبان على أول عاصمة ولاية، استغرق الأمر أقل من أسبوعين للسيطرة على البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.