ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    بنكيران: النظام الملكي في المغرب هو الأفضل في العالم العربي    تقرير: سباق تطوير الذكاء الاصطناعي في 2025 يصطدم بغياب "مقياس ذكاء" موثوق    لماذا تصرّ قناة الجزيرة القطرية على الإساءة إلى المغرب رغم اعتراف العالم بوحدته الترابية؟    بطولة ألمانيا لكرة القدم.. فريق أونيون برلين يتعادل مع بايرن ميونيخ (2-2)    كوريا الشمالية تتوج ب"مونديال الناشئات"    البطولة: النادي المكناسي يرتقي إلى المركز الخامس بانتصاره على اتحاد يعقوب المنصور    مدرب مارسيليا: أكرد قد يغيب عن "الكان"    موقف حازم من برلمان باراغواي: الأمم المتحدة أنصفت المغرب ومبادرته للحكم الذاتي هي الحل الواقعي الوحيد    نبيل باها: "قادرون على تقديم أداء أفضل من المباراتين السابقتين"    عائلة سيون أسيدون تقرر جنازة عائلية وتدعو إلى احترام خصوصية التشييع    ألعاب التضامن الإسلامي (الرياض 2025).. البطلة المغربية سمية إيراوي تحرز الميدالية البرونزية في الجيدو وزن أقل من 52 كلغ    طنجة.. وفاة شاب صدمته سيارة على محج محمد السادس والسائق يلوذ بالفرار    "جيل زد" توجه نداء لجمع الأدلة حول "أحداث القليعة" لكشف الحقيقة    بحضور الوالي التازي والوزير زيدان.. حفل تسليم السلط بين المرزوقي والخلفاوي    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    إسبانيا تشارك في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء    خلاف بين وزارة الإدماج ومكتب التكوين المهني حول مسؤولية تأخر منح المتدربين    طنجة.. الدرك البيئي يحجز نحو طن من أحشاء الأبقار غير الصالحة للاستهلاك    الرباط وتل أبيب تبحثان استئناف الرحلات الجوية المباشرة بعد توقف دام عاماً    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    شبهة الابتزاز والرشوة توقف مفتش شرطة عن العمل بأولاد تايمة    لقاء تشاوري بعمالة المضيق-الفنيدق حول إعداد الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    الجيش المغربي يستفيد من التجارب الدولية في تكوين الجيل العسكري الجديد    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    بعد السرقة المثيرة.. متحف اللوفر يعلن تشديد الإجراءات الأمنية    تتويج مغربي في اختتام المسابقة الدولية للصيد السياحي والرياضي بالداخلة    دكاترة متضررون من تأخير نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي يطالبون بالإفراج عن نتائج مباراة توظيف عمرت لأربع سنوات    تشريح أسيدون يرجح "فرضية السقوط"    تدشين المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بالداخلة تعزيزاً للموارد البشرية وتنمية القطاع الحرفي    قطاع غزة يستقبل جثامين فلسطينيين    فضيحة كروية في تركيا.. إيقاف 17 حكما متهما بالمراهنة    السلطة تتهم المئات ب"جريمة الخيانة" في تنزانيا    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة: المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس تشكل نموذجا للتنمية المشتركة والتضامن البين إفريقي    حمد الله يواصل برنامجا تأهيليا خاصا    العرائش.. البنية الفندقية تتعزز بإطلاق مشروع فندق فاخر "ريكسوس لكسوس" باستثمار ضخم يفوق 100 مليار سنتيم    "صوت الرمل" يكرس مغربية الصحراء ويخلد "خمسينية المسيرة الخضراء"    اتصالات المغرب تفعل شبكة الجيل الخامس.. رافعة أساسية للتحول الرقمي    الأحمر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    عيد الوحدة والمسيرة الخضراء… حين نادت الصحراء فلبّينا النداء    فرحة كبيرة لأسامة رمزي وزوجته أميرة بعد قدوم طفلتهما الأولى    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    أشرف حكيمي.. بين عين الحسد وضريبة النجاح    انطلاق فعاليات معرض الشارقة للكتاب    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‬أجواء الفرحة‮ ‬تعم جهات‮ ‬المغرب‮ ‬،‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها مدن‮ ‬الصحراء‮ ‬ ‮ ‬

عمت الفرحة كل جهات المغرب من طنجة الى لكويرة عقب اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار‮ ‬2797‮ ‬بشأن الصحراء المغربية‮. ‬وتقدمت جهات الصحراء‮ ‬التظاهرات الجماهيرية العفوية‮ ‬التي‮ ‬خرجت ليلة الجمعة السبت‮.‬
‮ ‬وهكذا احتفت ساكنة مدينة العيون،‮ ‬كبرى حواضر الصحراء المغربية،‮ ‬ليلة الجمعة،‮ ‬في‮ ‬أجواء طبعها الفخر والاعتزاز والانتماء الوطني‮ ‬بالقرار،‮ ‬فبمجرد الإعلان عن صدور القرار،‮ ‬صدحت شوارع محمد السادس،‮ ‬ومكة،‮ ‬والقيروان،‮ ‬بالزغاريد وبالأغاني‮ ‬الوطنية،‮ ‬حيث توافدت حشود من المواطنين إلى ساحة المشور،‮ ‬في‮ ‬جو من البهجة والفخر الوطني،‮ ‬حاملين الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس‮.‬
وعبر المواطنون،‮ ‬أطفالا وشبابا،‮ ‬بحماس منقطع النظير،‮ ‬عن تمسكهم الوثيق والراسخ بوحدة المملكة،‮ ‬ودعمهم للجهود الدبلوماسية المغربية الرامية إلى إيجاد حل دائم لهذا النزاع،‮ ‬تحت السيادة المغربية‮.‬
وفي‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬عبر عدد من المواطنين عن فرحتهم بهذا القرار،‮ ‬مؤكدين أن الأمر‮ ‬يتعلق ب‮ "‬لحظة حاسمة في‮ ‬تاريخ المغرب‮".‬
وامتدت فرحة المواطنين في‮ ‬مدينة العيون الى ساعة متأخرة من الليل،‮ ‬حيث واصلت الجماهير ترديد الأغاني‮ ‬والشعارات الوطنية المؤيدة للوحدة الترابية للمملكة،‮ ‬بمختلف الشوارع والساحات بالعيون،‮ ‬بحماس وطني‮ ‬كبير‮.‬
الداخلة بدورها عاشت‮ ‬أجواء استثنائية احتفالا باعتماد مجلس الأمن الدولي‮ ‬التابع للأمم المتحدة قرارا‮ ‬يكرس مقترح الحكم الذاتي‮ ‬تحت السيادة المغربية كإطار واقعي‮ ‬وقوي‮ ‬للحل النهائي‮ ‬للنزاع المفتعل حول الصحراء‮.‬
وفور الإعلان الرسمي‮ ‬عن القرار،‮ ‬توجهت مجموعات من المواطنين والأسر والشباب والأعيان إلى الشوارع الرئيسية لمدينة الداخلة،‮ ‬مفعمين بالحماس الوطني‮ ‬المشترك‮ ‬،والشعور الجمعي‮ ‬بالفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز الدبلوماسي‮ ‬الكبير‮.‬
ففي‮ ‬شارع المسيرة،‮ ‬وساحة الحسن الثاني،‮ ‬وعلى طول الواجهة البحرية،‮ ‬لوحت الحشود الغفيرة بالأعلام والأوشحة المزينة بالألوان الوطنية،‮ ‬وأنشدت الأغاني‮ ‬الوطنية،‮ ‬مرددة الشعارات التي‮ ‬تؤكد على الوحدة الترابية للمملكة‮.‬
وعبرت الساكنة عن الفرح وارتفعت أصوات منبهات السيارات،‮ ‬واختلطت الزغاريد بنبضات الفرح،‮ ‬مما أضفى على المدينة أجواء احتفالية شعبية كبيرة‮.‬
وقال حمزة‮ (‬25‮ ‬عاما‮)‬،‮ ‬الذين كان رفقة أصدقائه الذين جاؤوا للاحتفال بالقرار الأممي،‮ ‬إن‮ "‬هذا القرار‮ ‬يؤكد ما نعيشه هنا كل‮ ‬يوم‮ : ‬الاستقرار،‮ ‬والتنمية،‮ ‬والشعور الكامل بالانتماء للمغرب‮". ‬ففي‮ ‬المقاهي،‮ ‬كما على الشرفات،‮ ‬وعلى شاطئ البحر،‮ ‬سادت الأجواء الحماسية ذاتها‮. ‬والتقطت العائلات صورا جماعية،‮ ‬ولو ح الأطفال بالأعلام الوطنية،‮ ‬وارتجلت مجموعات من الشباب أغان ومقاطع فيديو لتوثيق وتخليد هذه اللحظة التاريخية‮.‬
وفي‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬قالت خديجة‮ "‬لطالما كنا متيقنين أن الدبلوماسية المغربية ستتفوق،‮ ‬نحتفل اليوم بانتصار قيم الثبات والصبر والعمل الجاد‮".‬
وفي‮ ‬هذه الليلة التاريخية،‮ ‬أبانت الداخلة مرة أخرى وجه المدينة المتضامنة،‮ ‬الواثقة والمتطلعة إلى المستقبل،‮ ‬محتفية بخطوة حاسمة في‮ ‬مسار تعزيز توطيد مغربية الصحراء وتسريع وتيرة تنمية الأقاليم الجنوبية‮.‬
السمارة تفيض فرحا‮ ‬
في‮ ‬مشهد مهيب‮ ‬يختزل عمق الانتماء الوطني‮ ‬والتلاحم الأبدي‮ ‬بين العرش والشعب،‮ ‬عاشت مدينة السمارة،‮ ‬،‮ ‬على وقع ابتهاج شعبي‮ ‬عارم،‮ ‬وذلك عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي‮ ‬لقرار تاريخي‮ ‬يمثل خطوة حاسمة في‮ ‬مسار تسوية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية‮.‬
فما إن تم التصويت على هذا القرار الأممي‮ ‬التاريخي،‮ ‬حتى حج الآلاف من ساكنة المدينة إلى ساحة المسيرة الخضراء،‮ ‬التي‮ ‬كانت تحتضن جزء من الأنشطة المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة في‮ ‬إطار احتفالية السمارة الدولية،‮ ‬غامرين الفضاءات العامة بدفء الوطنية الصادقة،‮ ‬لتتحول الحاضرة الروحية والعلمية للصحراء المغربية إلى مسرح مفتوح للفرحة الجماعية‮.‬
وصدحت حناجر المواطنين،‮ ‬في‮ ‬هذا الجزء من الوطن،بالأهازيج الوطنية الحماسية التي‮ ‬تمجد الوحدة الترابية وتؤكد تعلق الساكنة بوطنهم الجامع،‮ ‬في‮ ‬مشهد مهيب وعفوي،‮ ‬تجسدت فيه أسمى معاني‮ ‬الوطنية،‮ ‬حيث تمازجت الأفراح بزغاريد الفخر،‮ ‬ليتحول تجمعهم إلى امتداد طبيعي‮ ‬لبيعة متجددة في‮ ‬القلوب والعقول تتوارثها الأجيال‮.‬
وامتزجت زغاريد النساء بملاحفهن الصحراوية الأصيلة،‮ ‬بأصوات الفرق الفلكلورية الحسانية التي‮ ‬ألهبت حماس الحاضرين برقصاتها وإيقاعاتها الأصيلة،‮ ‬فيما تراقصت الأعلام الوطنية عالية على نغمات الفخر والانتصار‮.‬
وبملامح مفعمة بالثقة في‮ ‬الحاضر والمستقبل،‮ ‬وقلوب تنبض بحب الوطن،‮ ‬أعرب المواطنون عن امتنانهم العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،‮ ‬على العناية السامية التي‮ ‬ما فتئ‮ ‬يوليها جلالته لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة وضمان ازدهارها وتطورها‮.‬
وتواصلت الاحتفالات حتى ساعات متأخرة من الليل،‮ ‬حيث أنارت الشهب الاصطناعية سماء السمارة،‮ ‬وترددت في‮ ‬فضاء‮ "‬المسيرة الخضراء‮" ‬طلقات البارود إيذانا بفرحة تنضاف إلى سلسلة الأفراح الوطنية،‮ ‬كما أبدع الفرسان في‮ ‬عروض التبوريدة التي‮ ‬أضفت على الأجواء طابعا تراثيا أصيلا‮.‬
وتزامنا مع ذلك،‮ ‬جابت مواكب السيارات الشوارع مزدانة بالأعلام الوطنية،‮ ‬في‮ ‬احتفالية عفوية عكست عمق الابتهاج بهذا المنجز الدبلوماسي‮ ‬الكبير‮.‬
كلميم-وادنون‮: ‬مشاهد‮ ‬الفرح العارم‮ ‬
وعاشت ساكنة جهة كلميم-وادنون،‮ ‬أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والاعتزاز الوطني،‮ ‬عقب اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار المتعلق بقضية الصحراء المغربية‮.‬
وبمجرد الإعلان عن هذا الحدث التاريخي،‮ ‬خرج المواطنون إلى الشوارع في‮ ‬أجواء احتفالية في‮ ‬عدة مدن،‮ ‬حيث ازدحمت الساحات والأحياء،‮ ‬في‮ ‬كل من كلميم و طانطان بسيارات مزدانة بالأعلام الوطنية،‮ ‬فيما تعالت الزغاريد والهتافات،‮ ‬تعبيرا عن فرحة جماعية وسعادة‮ ‬غامرة بهذا النصر الوطني‮ ‬الكبير‮.‬
وشارك في‮ ‬هذه الاحتفالات مختلف فئات المجتمع من رجال ونساء وأطفال،‮ ‬إلى جانب عدد من الأعيان والمنتخبين وشيوخ القبائل وفعاليات المجتمع المدني،‮ ‬الذين أكدوا أن هذا القرار‮ ‬يشكل‮ "‬منعطفا تاريخيا في‮ ‬مسار تكريس سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية‮".‬
وفي‮ ‬تصريحات لوكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء،‮ ‬عب ر عدد من المواطنين عن اعتزازهم الكبير بهذه المرحلة الجديدة،‮ ‬مشيدين بحكمة وتبص ر صاحب الجلالة الملك محمد السادس،‮ ‬نصره الله،‮ ‬وبالجهود الدبلوماسية المتواصلة التي‮ ‬بذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي‮ ‬نهائي‮ ‬يستند إلى مبادرة الحكم الذاتي‮.‬
وقال أحد أعيان المنطقة إن‮ "‬هذا اليوم‮ ‬يشكل تتويجا لخمسين سنة من التضحيات والالتفاف الجماعي‮ ‬حول جلالة الملك‮"‬،‮ ‬فيما اعتبرت شابة من المشاركين في‮ ‬هذه الاحتفالات أن‮ "‬هذا الانتصار الدبلوماسي‮ ‬يؤكد عدالة القضية الوطنية ويعزز وحدة الشعب المغربي‮ ‬من طنجة إلى الكويرة‮". ‬واستمرت مظاهر الفرح والاحتفال في‮ ‬مدن الجهة حتى وقت متأخر من الليل،‮ ‬وسط ترديد الأناشيد الوطنية والرقصات الشعبية والأهازيج التراثية،‮ ‬في‮ ‬تعبير صادق عن عمق الانتماء للوطن والتشبث الراسخ بوحدته الترابية‮.‬
الجديدة تحتفي
و عمت أجواء من الفرح والسرور مختلف شوارع وساحات مدينة الجديدة‮ ‬،‮ ‬مساء أمس الجمعة،‮ ‬عقب اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم‮ ‬2797‮ ‬حول الصحراء المغربية‮.‬
في‮ ‬مشهد مهيب تقشعر له الأبدان،‮ ‬اهتزت المدينة على وقع أحاسيس جياشة،‮ ‬امتزجت فيها مشاعر الفخر الوطني‮ ‬والتأمل في‮ ‬المستقبل‮. ‬زينت الأعلام المغربية مختلف أرجاء المدينة،‮ ‬من الشرفات والسيارات‮. ‬وسرعان ما احتدمت النقاشات،‮ ‬حيث‮ ‬يرغب الجميع في‮ ‬التعليق على هذا‮ "‬النصر الدبلوماسي‮" ‬الذي‮ ‬يصفه الكثيرون بالحدث‮ "‬التاريخي‮".‬
وفي‮ ‬تصريح لوكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء،‮ ‬قال الجيلالي،‮ ‬من ساكنة الجديدة،‮ "‬إنها نقطة تحول،‮ ‬ليس فقط للمغرب،‮ ‬بل للمنطقة بأسرها‮"‬،‮ ‬مشيرا إلى أن مخطط الحكم الذاتي‮ ‬يعد في‮ ‬كثير من جوانبه‮ "‬مسارا عقلانيا‮"‬،‮ ‬مضيفا‮ "‬اليوم،‮ ‬نجني‮ ‬ثمار الدبلوماسية الحكيمة‮".‬
الجو الاحتفالي‮ ‬يليق بقرار‮ "‬طال انتظاره‮". ‬فرحة هادئة،‮ ‬تنبع من شعور باعتراف دولي‮ ‬كان منتظرا منذ فترة طويلة‮. ‬في‮ ‬كل زقاق من أزقة الجديدة،‮ ‬يرفرف العلم المغربي،‮ ‬ويعزف النشيد الوطني‮ ‬باستمرار،‮ ‬وسط أحاديث الناس المليئة بالأمل والتفاؤل‮.‬
من جانبها،‮ ‬قالت لطيفة عاملة بالقطاع الخاص‮ "‬نشعر أن المغرب‮ ‬يتقدم إلى الأمام،‮ ‬وأن العالم‮ ‬يفهمنا بشكل أفضل‮".‬
صويرة‮: ‬احتفالات عارمة‮ ‬
عاشت مختلف الأحياء والشوارع الرئيسية بالصويرة،‮ ‬مساء الجمعة،‮ ‬على إيقاع أجواء من الفرح والابتهاج العارم،‮ ‬بعدما اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم‮ ‬2797‮ ‬المتعلق بالصحراء المغربية‮.‬
وفي‮ ‬أجواء احتفالية‮ ‬غمرتها مشاعر الفخر والاعتزاز الوطني،‮ ‬تجمع الآلاف من سكان الصويرة،‮ ‬إلى جانب عدد من الزوار والسياح،‮ ‬في‮ ‬فضاءات بارزة من مدينة الرياح،‮ ‬من قبيل ساحة مولاي‮ ‬الحسن و"السقالة‮"‬،‮ ‬للاحتفاء بهذا النصر الدبلوماسي‮ ‬التاريخي‮.‬
ورفع المشاركون،‮ ‬رجالا ونساء،‮ ‬شبابا وأطفالا،‮ ‬الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس،‮ ‬مرددين بحماس‮ "‬المغرب في‮ ‬صحرائه،‮ ‬والصحراء في‮ ‬مغربها‮"‬،‮ ‬ومشيدين بهذا القرار الأممي‮ ‬الجديد الذي‮ ‬من شأنه أن‮ ‬يفضي‮ ‬إلى تسوية نهائية لقضية الصحراء المغربية القضية الوطنية الأولى‮.‬
وأكد عدد من الفاعلين الحاضرين أن هذا القرار الأممي‮ ‬يمثل‮ "‬صفحة جديدة في‮ ‬التاريخ‮"‬،‮ ‬ويكرس‮ "‬الموقف المشروع والسيادي‮ ‬للمغرب على أقاليمه الجنوبية‮".‬
مراكش‮: ‬أجواء فرح شعبي‮ ‬
‮ ‬عمت مدينة مراكش،‮ ‬مساء الجمعة،‮ ‬أجواء حماس وفرح شعبي،‮ ‬حيث شهدت مختلف أحيائها وشوارعها توافد حشود‮ ‬غفيرة جاءت للاحتفاء بالقرار الجديد الذي‮ ‬اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية‮. ‬وتميزت هذه الاحتفالات بطابعها العفوي‮ ‬المفعم بالاعتزاز الوطني،‮ ‬إذ حج مئات المواطنين للساحات العمومية،‮ ‬ملوحين بالأعلام الوطنية ورافعين صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس،‮ ‬ومرددين أناشيد وطنية،‮ ‬فيما دوت أبواق السيارات في‮ ‬كل مكان تعبيرا عن الفرح والرضا بقرار‮ ‬يكرس مبادرة الحكم الذاتي‮ ‬المغربي‮ ‬كإطار وحيد لتسوية نهائية لهذا النزاع الإقليمي‮.‬
وعلى امتداد البصر،‮ ‬تحولت شوارع المدينة الحمراء إلى مواكب من الدراجات النارية والسيارات المزينة بالأعلام،‮ ‬في‮ ‬أجواء احتفالية تعبر عن التعبئة الدائمة للمغاربة من أجل الوحدة الترابية للمملكة‮. ‬ومن قطب‮ "‬الفضاء المواطن‮" ‬بحي‮ ‬المحاميد مرورا بساحة جامع الفنا التاريخية،‮ ‬وشارع محمد الخامس،‮ ‬وشارع الحسن الثاني،‮ ‬وشارع محمد السادس،‮ ‬حرص سكان مراكش على الاحتفاء بهذه اللحظة الخالدة التي‮ ‬تشكل منعطفا حاسما في‮ ‬مسار تكريس مغربية الصحراء،‮ ‬في‮ ‬أجواء من الحماس والتشبث بثوابت الأمة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس‮.‬
كما شهدت ساحة الكركرات بحي‮ ‬المسيرة بدورها توافد مئات المواطنين،‮ ‬رجالا ونساء،‮ ‬من مختلف الأعمار،‮ ‬الذين احتفلوا بهذا القرار التاريخي‮ ‬في‮ ‬أجواء من الفرح الجماعي‮ ‬والتلاحم الوطني‮. ‬وشهدت أحياء كليز وساحة باب دكالة المشاهد نفسها من الفرح والابتهاج،‮ ‬حيث توافد المئات من المواطنين من مختلف الأحياء لتخليد هذا اليوم التاريخي‮ ‬الذي‮ ‬يشكل مرحلة مفصلية في‮ ‬تاريخ المغرب الحديث‮.‬
وجدة تحتفي‮ ‬
في‮ ‬مشهد وطني‮ ‬مهيب،‮ ‬خرجت ساكنة مدينة وجدة،‮ ‬مساء الجمعة،‮ ‬إلى الشوارع والساحات العمومية،‮ ‬للاحتفال والتعبير عن الفخر والاعتزاز بالقرار التاريخي‮ ‬الذي‮ ‬اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية‮.‬
فبعد التصويت على القرار الأممي‮ ‬رقم‮ ‬2797،‮ ‬الذي‮ ‬يكرس مبادرة الحكم الذاتي‮ ‬التي‮ ‬تقدم بها المغرب كحل وحيد،‮ ‬جاد،‮ ‬وواقعي‮ ‬لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية،‮ ‬عمت ساحة‮ ‬16‮ ‬غشت وشارع محمد الخامس أجواء حماسية،‮ ‬حيث توافدت جموع المواطنين من مختلف الأعمار في‮ ‬لحظة وطنية تجسد وحدة الصف والتلاحم بين العرش والشعب‮.‬
ور فعت خلال هذه الاحتفالات صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس،‮ ‬إلى جانب الأعلام الوطنية،‮ ‬فيما صدحت الساحات بالأغاني‮ ‬الوطنية والزغاريد،‮ ‬تعبيرا عن الاعتزاز بهذا الإنجاز الدبلوماسي‮ ‬الذي‮ ‬يعكس مكانة المغرب في‮ ‬الساحة الدولية‮.‬
وفي‮ ‬تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء،‮ ‬عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم الغامرة بهذا اليوم الذي‮ ‬سيظل محفورا في‮ ‬الذاكرة،‮ ‬معتبرين أن القرار الأممي‮ ‬جاء نتيجة عمل دبلوماسي‮ ‬رصين بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس‮.‬
من جهتها،‮ ‬أشارت بعض الفعاليات المحلية والجمعوية إلى أن هذا القرار‮ ‬يشكل دفعة قوية نحو تعزيز الدينامية التنموية التي‮ ‬تشهدها الأقاليم الجنوبية،‮ ‬التي‮ ‬أصبحت نموذجا‮ ‬يحتذى في‮ ‬مشاريع البنية التحتية المتقدمة‮.‬
الدار البيضاء‮ :‬الفرحة والاعتزاز الوطني
‮ ‬في‮ ‬أجواء مفعمة بالفرحة والاعتزاز الوطني،‮ ‬شهدت الدار البيضاء،‮ ‬،‮ ‬أجواء حماسية احتفالا باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،‮ ‬القرار رقم‮ ‬2797‮ ‬حول الصحراء المغربية‮.‬
وعاشت مختلف الشوارع والفضاءات والساحات العمومية بالعاصمة الاقتصادية،‮ ‬على إيقاع فرحة كبرى استثنائية طبعتها أجواء احتفالية عقب القرار التاريخي‮ ‬الداعم لمقترح الحكم الذاتي‮ ‬المغربي‮ ‬كحل وحيد للنزاع الإقليمي‮ ‬المفتعل‮.‬
وتوافدت ساكنة البيضاء من مختلف الأعمار،‮ ‬على الشوارع والساحات للتعبير عن فرحتهم وسعادتهم الغامرة بهذا التحول التاريخي،‮ ‬الذي‮ ‬يتزامن مع تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء،‮ ‬والذكرى السبعين لاستقلال المغرب‮.‬
وعبر المواطنون،‮ ‬الذين كانوا‮ ‬يحملون الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك محمد السادس مرددين الأغاني‮ ‬الوطنية الحماسية وشعارات تمجد روح الانتماء والوحدة،‮ ‬عن ابتهاجهم بهذا الإنجاز الدبلوماسي‮ ‬الكبير الذي‮ ‬يكرس الاعتراف الدولي‮ ‬بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية‮.‬
كما أعربت الساكنة،‮ ‬التي‮ ‬أبدعت في‮ ‬رسم لوحات احتفالية رائعة على متن السيارات التي‮ ‬أطلقت العنان لأبواقها أو الدراجات النارية أو مشيا على الأقدام،‮ ‬عن سعادتها بالجهود الدبلوماسية المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس،‮ ‬معتبرة أن تصويت مجلس الأمن لصالح القرار‮ ‬يمثل تتويجا لجهود المغرب في‮ ‬سبيل السلام والتنمية،‮ ‬واعترافا بجدية وواقعية مقترح الحكم الذاتي‮ ‬المغربي‮.‬
وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬أعرب عبد العزيز فاعل جمعوي‮ ‬بجهة الدار البيضاء-سطات،‮ ‬عن تأثره العميق بهذه اللحظة التاريخية،‮ ‬مشيرا إلى الفرحة الغامرة لجميع المغاربة عقب اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،‮ ‬القرار رقم‮ ‬2797‮ ‬حول الصحراء المغربية‮.‬
وأضاف،‮ ‬في‮ ‬تصريح لوكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء،‮ ‬أن الشعب المغربي،‮ ‬بكل مكوناته معبأ وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن مغرب موحد‮ ‬يمتد من طنجة إلى الكويرة‮.‬
وتابع‮ "‬إنه‮ ‬يوم تاريخي‮ ‬ووطني‮ ‬بالنسبة لجميع المغاربة قاطبة من طنجة إلى الكويرة وإنجاز كبير ومرحلة فاصلة في‮ ‬تاريخ المغرب الحديث‮".‬
من جانبه،‮ ‬هنأ عبد الرحيم،‮ ‬أستاذ الطب بفرنسا،‮ ‬جميع المغاربة على هذا الحدث التاريخي،‮ ‬مشيدا بالجهود الدؤوبة التي‮ ‬تبذلها الدبلوماسية الرسمية والمؤسسات الوطنية،‮ ‬تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،‮ ‬للتوصل إلى حل سياسي‮ ‬نهائي‮ ‬لقضية الصحراء المغربية‮.‬
وأكد أن‮ "‬الصحراء مغربية وستبقى إلى الأبد،‮ ‬كما‮ ‬يشهد على ذلك التاريخ‮"‬،‮ ‬مؤكدا تمسك جميع المغاربة بالوحدة الوطنية والترابية للمملكة‮.‬
‮ ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.