«الرياضية» تهزم المغرب الفاسي مرتين!

يبدو أن لنا دوريا وطنيا ثانيا في كرة القدم، تجري وقائعه على شاشة قناة «الرياضية»على هامش المنافسات الرسمية للقسم الأول للمجموعة الوطنية، ونحن لا ندري..
دوري له لاعبوه ومدربوه ومسيروه وجماهيره و«أولتراه» التي ترافق فرقها أينما حلت وارتحلت.. بدليل أن قناتنا «الرياضية» تعمل على «نقل» هذا الدوري أو، على الأقل، إنجاز بعض الروبورطاجات والاستطلاعات حول مكوناته الرياضية في برامج خاصة، بعضها يحمل الإسم نفسه الذي يلعب به ضمن القسم الأول للنخبة، والبعض الآخر له اسم مستقل..!!
من ذلك ما تتبعناه طيلة الأسبوع الماضي وقبله، في بث مكرور ومكرور.. ضمن برنامج أطلق عليه«اللاعب رقم 12» .. برنامج خفيف الظل يقوم - بحق - على فكرة جيدة جدا وإخراج فني محكم يتمثل في مواكبة أحد الفرق الوطنية يوم المباراة من الفندق الى الملعب، ومن مستودع الملابس إلى رقعة المباراة.. إلى المدرجات .. يستطلع ما يجري في الكواليس بين اللاعبين والمدربين والجماهير الرياضية.. حيث وقعت دورة استطلاع البرنامج في ذات الأسبوع على فريق المغرب الفاسي، وهو يستضيف - حسب الرياضية - فريق «أولمبيك قنيطرة » (كذا)، كما استضاف في ذات الزمان والمكان، وحسبب البرمجة الرسمية المعروفة فريق «النادي القنيطري» الذي له نفس المدرب واللاعبين والمسيرين، والجماهير ولون قميص الأولمبيك - ياسبحان الله !-
الغريب في هذا الاستطلاع، الخفيف الظريف، أن الفريق الفاسي انهزم في المبارتين أمام الفريقين، أو بالأحرى في مباراة واحدة أمام فريقين، شطرها الأول تتبعنا مجرياته بالبث الحي، وكان أمام النادي القنيطري، والثاني أخبرنا بنتيجته عبر لقطات البرنامج المذكور الذي نقل بعض الأطوار الأساسية منه، وهو يسجل بين الفينة، والأخرى، وبالمكتوب، بكل ثقة وإلمام وضبط معرفي، وأشياء أخرى.. مستجدات المباراة التي انتهت لفائدة «الألمبيك» بثلاثة أهداف لواحد.
العملية هاته - بث البرنامج وبنفس المحتوى - تكررت عدة مرات على شاشة قناة «الرياضية» في أيام عديدة - زَعْمَا إعادة البث لمن فاتته الفرصة! - ليس أمام الجماهير الرياضية وحسب، ولكن أمام فنييها تقنييها والعارفين بأمور رياضتها داخل بناية القناة ومكاتبها وردهاتها .. ولم تجد من «يفرمل» الخلط في المعلومة بين فريق حقيقي وهو «النادي القنيطري» وفريق وهمي في خانة فرق المجموعة، وهو «أولمبيك قنيطرة»
إنه فعلا نموذج للاستهتار والاستخفاف.. بالمشاهد على قناة تدعي الموضوعاتية والاحترافية في الاعداد والتهيى والبرمجة وهلم جرا..!!