شهدت الطريق الإقليمية الرابطة بين خنيفرة وجماعة سيدي يحيى وسعد، صباح يوم الخميس، حادثة مأساوية إثر انقلاب شاحنة فلاحية كانت تقل عمالا وفلاحين، مما أسفر عن وفاة شخص واحد وإصابة 22 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. ولقي الضحية، القادم من مدينة خميس الزمامرة، حتفه على الفور في عين المكان، فيما نقل المصابون على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليميبخنيفرة لتلقي الإسعافات الضرورية، وسط حالة استنفار طبي مكثف لضمان تقديم الرعاية الصحية العاجلة لهم، خصوصا للجرحى الذين أصيبوا بجروح بالغة. وعلى الفور، انتقل عامل إقليمخنيفرة، السيد محمد عادل إهوران، إلى المستشفى مرفوقا برئيس قسم الشؤون الداخلية وباشا المدينة، للاطمئنان على الوضع الصحي للضحايا، موجها تعليماته الصارمة إلى الأطر الطبية والتمريضية بتكثيف جهودها وتوفير كل ما يلزم من رعاية طبية عاجلة ومراقبة دقيقة لحالتهم الصحية. كما تم تجهيز المستشفى بالإمكانات الطبية الضرورية، لضمان سرعة التدخل ومتابعة جميع الحالات بعناية. وفي سياق متصل، فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية، بما في ذلك التحقق من حالة الشاحنة، وسرعة الحركة، والظروف المناخية أو الطريقية التي قد تكون ساهمت في وقوع الحادث. ويأتي هذا الإجراء لضمان اتخاذ التدابير اللازمة ومحاسبة أي طرف يثبت تورطه في الحادث، مع العمل على تعزيز السلامة الطرقية بالمنطقة لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا.