توقع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن يشهد موسم الزيتون الحالي إنتاجا قياسيا يعد "جد مهم"، مشيرا إلى أن حجم المحصول قد يصل إلى مليوني طن، وهو ما يمثل أكثر من ضعف إنتاج السنة الماضية الذي لم يتجاوز 900 ألف طن، الأمر الذي يعكس تحسن الظروف المناخية والتوسع في المساحات المزروعة بالزيتون. وخلال الندوة الصحافية للناطق الرسمي باسم الحكومة، عقب اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس ، أكد الوزير أن أسعار الزيتون بدأت تعرف انخفاضا ملحوظا مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حيث أصبح سعر الكيلوغرام الواحد لا يتجاوز 5 دراهم، في حين تراوحت الأسعار خلال الموسم الماضي بين 13 و15 درهما للكيلوغرام الواحد، ما يعكس تأثير وفرة الإنتاج على السوق المحلية. وأوضح البواري أن هذا الانخفاض في الأسعار سيعود بالفائدة على الفلاحين والمستهلكين على حد سواء، مشيرا إلى أن زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحصول ستسهم في استقرار السوق وتقليل الفوارق السعرية، كما ستعزز من تنافسية المنتجات المغربية محليا ودوليا. وأضاف أن الوزارة ستواكب هذا الموسم بمجموعة من التدابير لضمان توزيع الإنتاج بشكل متوازن، ودعم الفلاحين في التسويق والتخزين، بما يسهم في تعزيز القطاع الفلاحي والحفاظ على الموارد الطبيعية.