قضت محكمة جنايات الجيزة بالقاهرة المصرية، صباح أمس الأربعاء، بالإعدام شنقا في حق محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي، المتهم بقتل هبة العقاد، ابنة الفنانة المغربية، ليلى غفران، وصديقتها نادين خالد جمال الدين، في نونبر 2008. وأدانت المحكمة المتهم، بعد تلقيها تصديق مفتي الديار المصرية على الحكم، ومؤاخذته بتهمة القتل عمدا من غير سبق إصرار، مقترن بجريمة سرقة مبلغ مالى. وكانت المحكمة قررت، في 16 يونيو، إحالة أوراق المتهم على مفتي الديار المصرية، لاستطلاع رأيه الشرعي بشأن الحكم بإعدامه، وأعلنت عن عقد جلسة خاصة يوم 30 يونيو للنطق بالحكم. ويعد هذا الحكم الثاني، بعد قرار محكمة النقض المصرية بنقض وإلغاء الحكم الصادر عن محكمة جنايات الجيزة، يوم 17 يونيو 2009، بإعدامه شنقا. وكانت النيابة العامة قررت، في يناير2009، إحالة المتهم عيساوي على المحاكمة، بتهمة القتل العمد من غير سبق إصرار، مقترنا بالسرقة، في ضوء اعترافه التفصيلي بارتكاب الجريمة، ومعاينة تصويرية، توضح كيفية ارتكابه لها، بعد أن اختبأ للضحيتين، ثم دخل إلى الفيلا، التي كانتا موجودتين بداخلها، في حي الندى بمدينة الشيخ زايد، بمحافظة 6 أكتوبر، حيث قتلهما وسرق هاتفين محمولين، ومبلغ 400 جنيه. وتعود وقائع القضية إلى فجر الخميس 27 نونبر 2008، حين عثر على جثتي هبة العقاد، ونادين خالد جمال الدين، بفيلا الأخيرة بالحي المذكور، مذبوحتين، ومصابتين بعدد كبير من الطعنات النافذة. وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على المتهم عيساوي، بعد أقل من أسبوع على الحادث، واستمرت التحقيقات معه أكثر من شهرين.