في إطار متابعتها لمشاريع البرنامج الاستعجالي للدار البيضاء، تكشف "المغربية"، حصة مقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء، بعدما تطرقت في عدد سابق لمشاريع لمقاطعة سيدي مومن. أحد أحياء عين الشق في هذا الصدد، ستشهد مقاطعة عين الشق ميلاد عدد من الإنجازات تهم البنيات التحتية والخدمات الأساسية، ومحاربة السكن غير اللائق، وتجهيزات القرب، ثم البنيات التحتية الكبرى والجمالية العامة، وكذا حل المشاكل المرتبطة بتدبير الفضاء العمومي، بالإضافة إلى تعزيز الأنشطة الاقتصادية وتكوين الموارد البشرية. وسيرعى مخطط العمل الاستعجالي في هذا الجانب الفضاءات والمراكز والأماكن الأكثر حاجة إلى الإصلاحات والتعديلات. ركز مخطط العمل الاستعجالي بمنطقة مقاطعة عين الشق، التي تمتد على مساحة 56 كيلومترا مربعا، وتضم حوالي 300 ألف نسمة على دعم البنيات التحتية، من خلال بناء الطرق للربط بين التجزئات، وتقوية الطرق لتحسين البنية التحتية وتوسيع أخرى للربط بين الأحياء، ثم ترصيف الأرصفة لتحسين جمالية الشوارع. كما سيركز مخطط العمل على المناطق الخضراء عبر الصيانة وإعادة التهيئة، للمحافظة على التوازن البيئي وخلق متنفس للسكان، إلى جانب خلق فضاءات خضراء جديدة، لإضافة جمالية على المنطقة. وستضم الفضاءات الخضراء بناء سياجات للمحافظة على النباتات وتجنب إتلافها، ثم بناء ممرات داخلية للحدائق، لتسهيل التنزه فيها، كما أن هناك مشروعا لحفر الآبار وتجهيزها، لترشيد النفقات والمحافظة على الموارد الطبيعية. أما في ما يخص الخدمات الأساسية فستعزز المنطقة بآليات للنظافة والإنارة العمومية وتطهير السائل. غرس وتشجير حسب ورقة تقنية عن برنامج العمل بالنسبة للمساحات الخضراء، توصلت "المغربية" بنسخة منها من مصادر مطلعة ومعنية بالبرنامج، أن عملية الصيانة وإعادة تهيئة المناطق المتمثلة في إعادة غرس الأشجار الناقصة والميتة، وإعادة تهيئة الأحواض المتلاشية، ستهم حديقة شارع القدس، وحديقة النصر، وحديقة زنقة 21 درب الخير، وحديقة بين المدن، وحديقة سيدي مسعود، إذ من المتوقع غرس 4 آلاف شجرة الأزهار، و6 آلاف شجرة موسمية. أما عملية خلق وإعادة تهيئة المناطق الخضراء، بغرس حوالي 200 شجرة كوكو، و300 من شجرة النخيل، 8 آلاف شجرة للتزيين، فستشمل حديقة النصر، وحديقة شارع القدس، وحديقة حي الأسرة، وحديقة الصفا، وحديقة بين المدن، وحديقة طريق 1100 سيدي معروف، وحديقة حي الشباب، حيث سيجري جلب التربة الخصبة وغرس وتهيئة هذه الحدائق، مع غرس أشجار التصفيف بالشوارع، كما ستشهد بناء سياجات وممرات داخلية. وستشهد كل من حديقة سيدي مسعود، وحديقة شارع القدس وحديقة حي الشريفة 1 وحديقة حي الشباب، عمليات حفر 5 آبار مع تجهيزها بآليات ومحلات تقنية مجهزة، واقتناء عداد كهربائي لزج الماء للسقي. من جهة أخرى، سيجري تجهيز مصلحة مقاطعة عين الشق بالوسائل اللوجيستيكية، من خلال اقتناء شاحنة واحدة لحمل نفايات الأشجار ومتبقيات التشديب بأوراش المناطق الخضراء، ثم اقتناء 10 درجات نارية للمراقبين. ومن بين المعيقات التي كانت تمنع للعمل اليومي الخاص بالمصلحة، انعدام التجهيزات والمعدات التقنية، المتعلقة بآلة قطع الأعشاب، وآلة تشديب الأشجار، إلى جانب انعدام سيارات مصلحة المراقبة، وتتبع الأوراش من طرف المهندسين، وانعدام الدراجات النارية، وحراس المناطق الخضراء للمحافظة عليها من التلف، منذ أكثر من 10 سنوات. الإنارة العمومية تسطر مقاطعة عين الشق بعض النقاط السوداء المتعلقة بالإنارة العمومية في ترابها، قصد معالجتها والتخلص منها، ويتعلق الأمر بأعمدة كهربائية صدئة غير مفيدة، وأعمدة كهربائية مائلة إثر حادثة سير معينة، ودعامات أعمدة متلاشية، وانعدام الإنارة العمومية في بعض الأماكن، وإنارة عمومية ضعيفة في أماكن أخرى، كما تسجل المقاطعة وجود تجهيزات للإنارة العمومية متلاشية، مثل المشاكي المحذوفة، أو أعمدة كهربائية محذوفة. وتعتزم المقاطعة وفق مخطط العمل الاستعجالي، إلى حذف الأعمدة الصدئة وتعويضها بأخرى جديدة، وإنجاز شبكة الإنارة العمومية على الواجهات المحرومة، وإعادة تأهيل الإنارة العمومية في بعض المناطق، وتغيير المشاكي القديمة، ثم الزيادة في عدد الأعمدة لضمان إنارة عمومية كافية، ثم استبدال المشاكي القديمة لرفع مستوى قوتها إلى 150 واط. كما تسجل المقاطعة نقاط سوداء تتعلق بالنفايات، التي تستدعي تدخلات استعجالية، إذ تضررت بعض الحدائق من النفايات مثل حديقة حي الياقوت، وحديقة شارع زاكورة، و حديقة درب الخير الزنقة21 التي تتضرر من نفايات المنازل، إلى جانب تضرر بعض الشوارع والأزقة، بسبب التأخير في جمع النفايات أو غياب التشطيب اليدوي، حسب ما تبرره المقاطعة وتسعى إلى تدارك هذه المشاكل والإكراهات. يشار أن مقاطعة عين الشق يحدها، حسب مجالها الترابي في الداربيضاء، شمالا مقاطعتا المعاريف والفداء، وجنوبا جماعة بوسكورة، وشرقا مقاطعة ابن امسيك وجماعة مديونة، وغربا مقاطعة الحي الحسني. وتتوفر منطقة عين الشق على وحدات صناعية صغيرة ومتوسطة تقدر بحوالي 236 وحدة، في حين تضم مؤسسات تعليمية، من بينها 25 مؤسسة بالنسبة للتعليم الابتدائي، و11 مؤسسة بالنسبة للتعليم الإعدادي، و7 مؤسسات للتعليم الثانوية، وكلية و4 مؤسسات عليا. من جهة أخرى، تتضمن منطقة عين الشق، مؤسسات صحية، مستشفى، و7 مراكز صحية، ودار للولادة، ومصحات للضمان الاجتماعي، أما المؤسسات الاجتماعية، فهناك دار للعجزة و3 مراكز للتربية والتكوين، ودوران للشباب، و23 مركزا للتكوين المهني، كما أن هناك ملعبين رياضيين، و4 مركبات رياضية خاصة، و77 ناديا رياضيا.