أطلقت جمعية ميمونة واللجنة الأمريكية اليهودية AJC مبادرة هي الأولى من نوعها تهم مجموعة من الشباب المغربي والأمريكي والإسرائيلي وذلك لتعميق التفاهم وبناء علاقات تعاونية. ويتبع برنامج جمعية ميمونة واللجنة الأمريكية مايكل ساكس للقادة الناشئين خطى مذكرة التفاهم التي وقعتها في شهر يناير الماضي كل من جمعية ميمونة، وهي جمعية مغربية للقادة الشباب المسلمين، وACCESS، وهي شبكة للمهنيين الشباب التابعة ل AJC. وقد اتفقت كل من المجموعتين على أن تنشئ علاقات بين المغاربة والإسرائيليين والأمريكيين. وقد شارك في الجلسة الافتتاحية للبرنامج 22 مشاركا من بينهم 11 مغربيا وأربعة إسرائيليين و7 أمريكيين. ومن ضمن المشاركين شارك برلمانيون مغاربة شباب وقادة في الميدان الاجتماعي والتجاري والتكنولوجي في إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية. وتم تسمية البرنامج تكريما لذكرى الراحل مايكل ساكس، أحد قادة اللجنة اليهودية الأمريكية الذي كرس حياته لتعزيز الحوار بين المسلمين واليهود. وسيركز البرنامج، الذي يمتد لمدة ستة أشهر، على تطوير القيادة وبناء الجسور بين الأديان وتقنيات الدعوة. وسيقوم المشاركون ببرنامج مايكل ساكس بإشراك المسؤولين الحكوميين والمجتمع المدني وقادة الأعمال بمناقشة عدد من القضايا، وذلك عبر الاجتماعات الافتراضية، من بينها، بناء الجسور والشراكات، و2500 عام من التاريخ: لمحة عامة عن التراث اليهودي في المغرب، والدين ودور صنع السلام، ومستقبل العلاقات العربية اليهودية في القرن الحادي والعشرين، وقضايا أخرى. وقال بنيامين روجرز، مدير AJC لمبادرات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «يتيح برنامج مايكل ساكس للقادة الناشئين الشباب المغاربة واليهود الإسرائيليين والعرب واليهود الأمريكيين التعلم معا وبناء العلاقات التعاونية التي ستكون ضرورية لتوسيع العلاقات بين بلدانهم خلال السنوات المقبلة». وقد بدأ التعاون بين AJCو ACCESS وجمعية ميمونة سنة 2014، مع التركيز على أهمية التراث اليهودي للهوية والثقافة المغربية. وقد عقدت المنظمتان مؤتمرا في الصويرة سنة 2017 لمناقشة مقاربات الأديان وذلك لتعزيز التفاهم المشترك في الشرق الأوسط. وفي سنة 2018، ركز مؤتمر بين المنظمتين على أهمية التعليم ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التعاون بين الأديان. كما تقوم وفود اللجنة اليهودية الأمريكية بزيارة المغرب بانتظام منذ عقود. وفي سنة 2020، أعاد المغرب، وهو موطن للطائفة اليهودية التي كان عددها سابقا بأزيد من 300 ألف ومازال عددهم اليوم الأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، -أعاد- علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.