أطلقت اللجنة اليهودية الأمريكية و"جمعية ميمونة" لأول مرة مبادرة تضم مجموعة من الشباب الأمريكيين والإسرائيليين والمغاربة، فيما سيعرف باسم زمالة "ميمون مايكل" للقادة الناشئين. وأشارت صحيفة "JERUSALEM POST" إلى أن هذه المبادرة المشتركة، الأولى من نوعها، تهدف إلى تعميق التفاهم وبناء التعاون بين المهنيين المغاربة والإسرائيليين، الذين لم يكونوا قد تعاونوا سابقًا في القضايا المجتمعية الملحة، مثل تطوير التكنولوجيا، والأمن القومي، والتجارة، وصولا إلى اتفاق التطبيع الأخير. وكان المغرب، البلد الشمال إفريقي الذي كان في السابق موطنًا لجالية يهودية يبلغ تعدادها أكثر من 300 ألف نسمة، قد اعاد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في 10 ديسمبر 2020 بعد عقود من الصراع. وذُكر في هذا السياق أن شبكة المهنيين الشباب "آي جاي سي" وجمعية ميمونة، وهي منظمة لقادة مسلمين مغاربة شباب، قد اتفقتا التثقيف المشترك وبناء العلاقات بين أقرانهم الأمريكيين والإسرائيليين والمغاربة. وتضم المجموعة الأولية أحد عشر مغربيًا وأربعة إسرائيليين وسبعة أمريكيين، ليصبح المجموع بذلك 22 زميلا. وسيشهد هذا البرنامج الذي سيجري على مدى ستة أشهر، اتصال الزملاء بشكل افتراضي، وسيركز على القضايا المتعلقة بالتعاون والتفاهم بين الأديان المختلفة، وتنمية القيادة والدعوة. ونقلت الصحيفة عن بنيامين روجرز، مدير " آي جاي سي" لشؤون مبادرات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الموضوعات المقترحة للمناقشات تضم العناوين التالية: "بناء الجسور والشراكة"، "2500 عام من التاريخ: نظرة عامة على التراث اليهودي في المغرب" ، "الدين ودور صنع السلام" ، "الهولوكوست في شمال إفريقيا، الدبلوماسية ورواية القصص"، و"مستقبل العلاقات العربية اليهودية في القرن الحادي والعشرين"، لافتا إلى أن هذه "الزمالة" ستتوج برحلة مشتركة إلى المغرب وإسرائيل في ربيع عام 2022.
