استأنف معطلو اليوسفية احتجاجاتهم من جديد بسبب ما اعتبروه «تراجع» المكتب الشريف للفوسفاط عن الوعود الذي قدمها لهم، حيث ينظمون بشكل يومي احتجاجات أمام مقر عمالة اليوسفية احتجاجا على ما قالوا عنه إنه «إقصاء» لهم و«تلاعب» بمصيرهم. وعادت أجواء التوتر والاحتجاج إلى مدينة اليوسفية ابتداء من اليوم الأول من شهر رمضان، حيث يعتصم أعضاء جمعية المجازين المعطلين فرع اليوسفية أمام مقر العمالة، وتناولوا وجبة إفطارهم أمامها احتجاجا على ما أسموه أسلوب «الكر والفر» من طرف جهات مسؤولة عن الشأن المحلي بالمدينة، حيث رفعت العديد من الشعارات المنددة بالواقع «المزري» للمعطلين بالمدينة، كما عبر المعطلون عن عزمهم الاستمرار في الاحتجاج إلى أن تتم الاستجابة لمطلبهم في التشغيل والإدماج. وافتتح المعطلون احتجاجهم بالصفير ورفع العديد من اللافتات التي تختصر مطالبهم وتدعو إلى التعجيل بحل أزمة تشغيلهم. ونددت الجمعية في بيان لها، توصلت «المساء» بنسخة منه، بما أسمته التعامل «غير الجدي» مع ملف تشغيلهم و«استصغار» كفاءاتهم بعدما استقطب المكتب الشريف للفوسفاط أساتذة من التعليم العمومي ليعملوا بمعهد الترقية الاجتماعية التابع للمكتب مقابل 150 درهما للساعة وهو ما أجهز على آمال المعطلين في اقتراب إيجاد حل أزمة تشغيلهم. وحملت جمعية المعطلين المسؤولية للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وإلى إدارة المكتب الشريف للفوسفاط وعمالة اليوسفية على «الصمت» الذي يلف ملف التعاقد المذكور الذي تبرمه مؤسسة الإقامة مع بعض الأساتذة لإضافة ساعات الدعم بالمعهد وكذلك دروس الدعم، يضيف البيان. كما أعلنت جمعية المجازين رفضها القاطع لهذه العملية مؤكدة في بيانها أنها ستقدم على معارك نضالية أمام المعهد إلى أن يتم انتزاع مطالبهم في التشغيل.