أكد الاتحاد الدستوري، مجددا، سيطرته على الخريطة السياسية بجهة الغرب الشراردة بني احسن، حينما استطاع الظفر بأغلبية مقاعد المجلس الجهوي للجهة، محققا فوزا ساحقا على باقي منافسيه، خلال الانتخابات التي أجريت أول أمس الأربعاء، والخاصة بمجلس الجهة نفسها، التي يبلغ عدد أعضائها 63 عضوا. وضمن كل من ادريس الراضي، عضو المكتب السياسي لحزب الحصان، ورئيس فريقه بمجلس المستشارين، مروره إلى مجلس الجهة، بعدما استطاعت لائحته الظفر بثلاثة مقاعد في صنف هيئة ممثلي المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، وهي النتيجة نفسها التي حققها الشاوي بلعسال، رئيس الفريق البرلماني لحزب الاتحاد الدستوري بالغرفة الأولى، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس جماعة مولاي بوسلهام، حينما ظفر بمقعدين في نفس الصنف، فيما عاد المقعد المتبقي إلى حزب العدالة والتنمية. إلى ذلك استحوذ الدستوريون على كل المقاعد المخصصة للغرفة الفلاحية بالقنيطرة، وفازوا بالعشرة مقاعد الخاصة بها، بعدما ترشحوا وحدهم لها دون منافس، وشكل صنف هيئة المأجورين النقطة السوداء في هذه الانتخابات بالنسبة إلى حزب الحصان، حيث لم يظفروا بأي مقعد، سيما وأن النقابات الخمس المشاركة فيها ضمنت كلها تمثيليتها بمجلس الجهة، من خلال فوز كل من بوجمعة الطرفي عن الفدرالية الديموقراطية للشغل، والمصطفى الهيقي عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومحمد القوبعي عن الاتحاد الوطني للشغل، وادريس غميرو عن الاتحاد المغربي للشغل، ومحمد الكحل عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. ويبقى الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات هو حزب الاستقلال، الذي لم يستطع محمد حمور، منسقه الإقليميبالقنيطرة، المرور إلى مجلس الجهة، وأصيب بخيبة أمل كبيرة جراء عدم فوزه، سيما وأن كل الترتيبات والتوافقات القبلية كانت تضمن له مقعدا بالمجلس المذكور، بيد أن مستشارين خالفا الاتفاق المبرم، تكشف مصادر «المساء»، حيث صوت الأول لصالح مرشح حزب المصباح، فيما فضل الثاني الإدلاء بورقة ملغاة. وإذا كان البرلماني الاستقلالي محمد العزري قد حاز على مقعد له بالمجلس في صنف غرفة التجارة والصناعة والخدمات، رفقة نجيب الوارثي، شقيق كاتب الفرع المحلي للحزب، فإن التمثيلية الاستقلالية تبقى ضعيفة، بالنظر إلى عدد المستشارين الذي يتوفر عليه حزب الميزان بالجهة. بالمقابل، أعادت هذه الانتخابات حزب الاتحاد الاشتراكي إلى الواجهة، من خلال فوز لائحته، التي يتزعمها عبد الكبير الحيمر، بالمقاعد الستة المخصصة لصنف الصناعة التقليدية، حيث تبقى اللائحة الاتحادية الوحيدة التي شاركت في الانتخابات على مستوى إقليمالقنيطرة. ومن شأن النتائج التي أسفر عنها انتخاب المجلس الجهوي لجهة الغرب الشراردة بني احسن أن تعبد الطريق أمام المكي الزيزي، رئيسه السابق، لتولي نفس المنصب لولاية ثانية، سيما وأنه يحظى بتأييد كبير من طرف الاتحاد الدستوري وحلفائه.