حقيقة ما يجري داخل الجيش يعتصرني كثير من الألم إزاء ما يحدث داخل رحاب الزعيم ، يصيبني بالغبن والإحباط ذلك الذي يتم التخطيط له منذ زمن ليس بالقصير ويجعلني مشدوها ، مجزوعا بل مصدوما للقتل الكلينيكي و الرحيم للفريق ، للقلعة المجيدة للرائد الكبير المسمى فريق الجيش الملكي في عرف الإنتماء للبطولة والزعيم كمسمى يروق للأنصار وللجمهور « الرحالة» لنكن أكثر وضوحا ونجلي الحقيقة لذلك الكائن المسكين المسمى جمهورا ، ولنتخلص من عقدة وهمية اسمها « الطابو» والشمع الأحمر والخط البنفسجي وهلم شرا من مرادفات لا تعتد بها سوى الأنظمة الديموكتاتورية.. نحن بصدد تشخيص واقع فريق ، تحليل مسار ناد ورصد متغير استراتيجي في كينونة التركيبة الكروية وليس سواها.. ووجدتني مطوقا بسيل من الأسئلة بل مطالب زمرة من الأصدقاء أقدرهم حقيقة التقدير ومنهم من هو منتم للفريق العسكري بواقع الممارسة لاعبا أم مسيرا والصنف الأخير الذي يهمني في معادلة توضيح الواضحات هو الجمهور، ولست هنا « صوت الجيش الملكي» وغيرها من البدع الضلالية المستحدثة في زمن المسخ الكروي والطائفي والسمعي..، لأنه المفروض أن للجيش صوتها اللهم إذا كان الأخير بح أو أصيب بداء الكلب ، فصار مغيبا عن الحقائق وكنهها ، ولست أيضا متعصبا للفريق للدرجة التي أتمكن من خلالها من ضبط الشاردة والواردة التفصيلية في أموره ، بل ملما بالمطبخ وبشؤون الثكنة وبما تسنى لي إدراكه بوازع التعلق أولا والرصد ثانيا وكشف ما خفي من الأمور العظمى ثالثا.. سنتحدث عن الفترة التي ارتبطت بماوس ، وطريقة انتدابه وديباجة التعاقد معه والتي بدت غريبة وغير مفهومة والتي .طوقت جيد العسكر وجعلته معروضا على سلخانة البلجيكي في مقام أول أو « طاس « الفيفا في سياق ثان..رحل ماوس مكرها بعد لقاء الماص الشهير بالرباط والخسارة المعلومة بثلاثية مدوية غير مسبوقة في تاريخ الفريق المعاصر إذا ما استثنينا سداسية الكوكب على عهد الناصيري ورفاق الرموج والعركوب..وجهل المبلغ الذي تحصل عليه ولا الملايين التي غنمها مقابل أصفار كارثية ونتائج قوضت الصرح وأضاعت المجد المبني خلال الألفية الثالثة التي يعتبر الجيش فارسها الأول بالمغرب وبشمال إفريقيا رفقة الأهلي المصري ومن يريد التأكد عليه الرجوع لسجل الألقاب المحلية، بل الجيش بانتظام حضوره القاري في العصبة والكاف هو من حافظ للمغرب على كوطته من حيث عدد المشاركات.. رحل ماوس غير مأسوف عليه انتدب الجيش الشاهيري كصفقة الموسم ومعه اللعبي وهو الذي تعود على صناعة الحدث في كل ميركاتو وتم إعلان حالة طوارئ قصوى وتقشف غير اعتيادي أخفى الأكمة الكثيفة من المشاكل..وأكمل العامري الموسم على إيقاعات فوز خادع على حساب الرجاء كان المرهم والماكياج الذي أخفى تشوهات الدهر وندوبه. توسم الأنصار خيرا في موسم ثان مخالف للأول الذي شيع العسكر لمرتبة الذل الثامنة مع فيلق الصغار وهو الذي تعود على سرقة الأضواء في القمة، ولكم أن تتابعوا بعضا من الفصول الدالة على الطبخة السرية الهادفة تقويض صرح هذا الهرم أو على الأقل تسفيه أحلام جماهيره.. يتم انتداب بيضوضان والمياغري بكامل القوى العقلية والإدراكية ويمضيان معسكر طنجة ويدخلان ضمن القالب وبعد نحو شهر يسرحا بلا مبرر معقول بسند إثارة الفتنة والتفرقة داخل صفوف اللاعبين دون مبالاة بما قد يشكله الأمر من إساءة لواقع التدبير المفروض فيه ليس التحلي بالعصمة من الخطأ بل على الأقل تجنب الجسيم منه. يوضع وادوش على خط الإنطلاق وسوق « الدلالة بين الشمال ودكالة مرورا بالشاوية وفي الأخير تمنحه شارة العمادة ليصير القائد الأول بعد الإعتداد بنهاية زمنه الإفتراضي. الرجاء والوداد غريما الزعيم يصرفان مليارين ونصف من السنتيمات والجيش على غير العادة ودون ما يقنع من الدفوعات يكتفي بما عافه السبع إن جاز الوصف وبما لفظه مركبا بنجلون والوازيس (بقلال الحر من الرجاء والتورابي الذي لعب نصف مباراة بألوان الوداد). شجارات متكررة في حصص تدريبية كانت إلى أمس قريب كما رسخها كليزو وواصل فصولها فاريا وأنهاها فاخر، أقرب لخصوصيات الثكنات في الصرامة ولغة الضبط والربط ، بودراع مع الفاضيلي الفاضيلي مع بوردي ، وادوش مع فلاح وفلاح مع مديحي ،بندريس مع المدرب جواد مع الإطار والمناصفي يشترط دخول زميله القنيطري السابق مرزوق كي يلعب وسياق التلاسن أمام الملأ بين وادوش وقديوي آخر سجالات التوتر والخروج على النص دون رادع ولا زاجر ولا حام للحمى.. لنبسط الأمور للفهم قليلا ، ما هو مؤكد هو أن الجنرال نور الدين قنابي يشعر داخل الفريق بأن أيامه صارت معدودة وينتظر الختم بالوداع وفق مراسيم خاصة ومعلومة ، وبالتالي لا إجراءات إصلاحية غير الترقيع لغاية تبيان الصورة وجلاء الحقيقة أكثر، ولا هو يريد إرساء معالم فريق صارم مهيكل للخلف.. بل الصراعات الأحادية الموسومة بالقبضة الحديدية» برا دو فير» جعلته يشعر بعد تصفية كورة وجعفر عطيفي بأنه صار وحيدا في جبهة المعركة بكواليسها الدقيقة.. لذلك نجد 7 لاعبين على خط الإنطلاق في مؤشر على الإفلاس الوشيك في التركيبة ولا من يحرك ساكنا إزاءهم عقود تكاد تكون منتهية في ميركاتو الشتاء وهجرة الطيور الغريدة ستترك المركز العسكري مثل القفار الموحش ولا شك، ولا يقبل العقل ولا المنطق بكون الفريق عاجز عن التفاوض مع لاعبين هو من سحبهم من فرقهم بإغراءات قوية، بل سأكشف سرا وهو أن الزاكي أعلن في الكواليس قبل التوقيع للكوكب عن جعل الجيش الملكي محطته القادمة وأبدى مرونة في الخطاب والتقدم ولا من حرك الساكن إزاء مبادرة قد لا تتكرر بصياغة فريق كبير آخر.. نحن مع فتح قوية ورائدة بالعاصمة لكن بالموازاة مع فريق عسكري عظيم ، مع من فرض على قطبي البيضاء إعمال ألف حساب لمن يرتدون البزة والقبعة . وما يحدث الآن هو محاولة تنويم الأنصار مغناطيسيا قبل الإيمان بالقدر المحتوم بخسف الفريق .. سيرفضون التجديد للاعبين الوازنين بحجة المطالب الكبيرة ، سيدفعون بشبان الفريق غير المؤهلين حاليا لتحمل المسؤولية ، سينهون موسمهم هذه المرة في الصف العاشر والموسم القادم لتفادي النزول وبعدها سيخفت الحماس وتنطفئ الجذوة ويفتر الدعم ليصير تقبل الأمر الواقع أهون ووقعه أخف .. يسمون هذا في الطب بالموت الرحيم أي انك تزرع السم للمريض كي يلفظ أنفاسه ببطئ وفي عالم الكرة يسمى بإضعاف الصفوف لكنه في مسميات العسكر يوصف « بالحرب الباردة « وأظنكم فهمتم الآن ما الذي يحصل داخل الفريق؟ منعم بلمقدم