الأطر المغربي تقرأ فنجان موقعة بانغي

تفاؤل وحذر وإجماع على التركيز وعدم السقوط في الأخطاء

تطل مباراة المغرب وإفريقيا الوسطى بأهميتها وصعوبتها، والظاهر أن الأسود يلزمهم الكثير من الجهد من أجل العودة بنتيجة إيجابية من بانغي، خاصة أن منتخب إفريقيا الوسطى أكد من خلال مساره الإفريقي أنه منتخب جيد وحماسي وقادر على خلق متاعب للأسود مثلما كان الحال مع المنتخب الجزائري رغم الفوارق الفنية بين المنتخبين، حيث أبصم الأسود في الفترة الأخيرة على حضور جيد وأكد جاهزيتهم لهذه المباراة القوية.
ولأنها مباراة فاصلة وحاسمة، فقد كان لزاما أخذ الجانب التقني وتحليل المباراة من وجهة نظر الأطر المغربية، حيث أجمعت جميع المداخلات أن المنتخب المغربي الذي يعيش طفرة نوعية قادر على العودة بنتيجة إيجابية من بانغي، لكن شرط التعامل مع المباراة بذكاء كبير وتجاوز أيضا جميع المطبات الممكن أن تواجه الأسود، سواء على مستوى الملعب أو الأجواء الصاخبة وكذلك التحكيم.
عبدالعزيز كركاش مدرب النادي القنيطري:
أتمنى أن لا نكرر أخطاء مباراة عنابة
«المنتخب المغربي يمر من فترة جيدة، حيث هناك إستقرار ذهني وتقني وأيضا ثقة لدى جميع اللاعبين وكذا الطاقم التقني، ذلك أن اللاعبين إجتازوا المرحلة الصعبة وبدأوا يستوعبون النهج التكتيكي للمدرب وأصبحت لديهم ثقافة الفوز بعدى أن استرجعوا ثقتهم، كلها عوامل تؤكد أن المنتخب المغربي قادر على العودة بنتيجة إيجابية من بانغي، ذلك أن اللاعبين قادرين على الإطاحة بمنتخب إفريقيا الوسطى، لكن ذلك لا يعني أننا سننام في العسل، بل على المنتخب المغربي أن يتخذ كل أنواع الحيطة والحذر خاصة على المستوى النفسي، وهنا نتذكر كيف أن ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم في مباراة الذهاب أمام منتخب الجزائر قد أثرت على نفسية اللاعبين وأخرجتهم من تركيزهم، حيث ركزوا كثيرا على الإحتجاج على الحكم، لذلك على اللاعبين أن ينسوا الحكم مهما كان أداؤه وأن يبحثوا عن التسجيل للضغط وإرباك لاعبي منتخب إفريقيا الوسطى لأنه سيكون خير سلاح للتغلب على جميع المتاعب».
رشيد الطوسي مدرب المغرب الفاسي:
ضرورة تفادي الأخطاء القاتلة
«برأيي الفرصة مواتية للتأهل ورفع نسبة الحظوظ، حيث سنواجه أحد منافسينا الأقوياء، الأسود اليوم في أفضل حالاتهم، بصموا على مبارتين جيدتين أمام الجزائر والسنيغال، وبالرغم من الغيابات فإن المنتخب المغربي قادر على العودة بنتيجة إيجابية، حيث اسطاع غيرتس أن يكون منتخبا متجانسا ويلعب بطريقة جماعية كفيلة بتغطية كافة الغيابات التي تحدثنا عليها.. منتخب إفريقيا الوسطى خلق المفاجأة في هذه المجموعة وسيلعب بمعنويات مرتفعة، حيث أعطته النتائج التي سجلها ثقة كبيرة، لذلك على المنتخب المغربي أن يحتاط من الدفاع وأن يحصن جبهته الدفاعية وألا يرتكب هامش الأخطاء لأن الخصم لديه مهاجمين سريعين.. على المنتخب المغربي أيضا أن يمارس حقه في الهجوم وأن لا يهدر الفرص التي ستتاح له لتسجيل الأهداف التي أراها كفيلة بالرفع من حظوظنا في هذه المباراة».
جمال السلامي مدرب الفتح»
الأسود في كامل جاهزيتهم
«المنتخب المغربي قطع أشواطا هاما في خضم البحث عن عودته إلى الواجهة، حيث سجل نتائج جيدة أكدت أنه جاهز لهذه المواجهة القوية، منتخب إفريقيا الوسطى سيكون مؤازرا بجماهيره وسيضع كافة أسلحته من أجل الخروج بالفوز وانتزاع النقاط الثلاث، ما يؤكد أنه سيكون مندفعا وسيحاول الضغط على لاعبي المنتخب المغربي، لذلك ليس من مصلحة الأسود أن يتراجعوا ويتركوا الفرصة لهم لأن ذلك سيزيدهم الثقة الكافية للبحث عن تسجيل الأهداف.. للمنتخب المغربي كافة الأسلحة للفوز في هذه المباراة وأنا متأكد أنه سيعود بنتيجة إيجابية.
جواد الميلاني مدرب الدفاع الجديدي:
حظوظنا قوية للفوز
«لا شك أن حظوظ المنتخب المغربي قوية من أجل الفوز في هذه المباراة، باعتبار الأجواء التي تحيط بالمباراة والمعنويات المرتفعة لجميع أطراف المنتخب المغربي، خاصة اللاعبين والطاقم التقني الذين زادت ثقتهم بعد النتائج التي سجلناها في المباريات الأخيرة، ورغم الغيابات التي يشكو منها الأسود فإني متأكد أن هذا العامل لن يؤثر على اللاعبين، بيد أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤثر على اللاعبين هي أرضية الملعب التي أتمنى أن تساعدهم خاصة أن عناصرنا تملك تقنيات جيدة مقارنة بالمنتخب الخصم.
على مستوى العوامل الخارجية أظن أنها تلعب لصالحنا عكس ما يتوقعه الكثيرون، ذلك أن الضغط سيكون مطبقا عليهم باعتبار أن منتخب إفريقيا الوسطى هو الطرف المستقبل، لذلك سيكون هو صاحب المبادرة للبحث عن تسجيل الأهداف، وهنا علينا استغلال هذا العامل على النحو الأمثل، نقطة أخرى تهم التحكيم، حيث على اللاعبين أن لا ينساقوا وراء الحكم والتركيز أكثر على المباراة لأن ذلك سيفقدهم التركيز، مع أنني أدرك أن الحكم لن يدخر أي جهد للظهور بشكل جيد خاصة أن المباراة ستنقل على الشاشة الصغيرة».
حسن الركراكي مدرب شباب الحسيمة:
نتمنى مواصلة تألقنا
«نعيش الآن فترة توهج للمنتخب المغربي، حيث جاء الإنتصار على الجزائر بمراكش برباعية تاريخية دون استثناء الفوز في المباراة الودية على السنيغال بعقر داره، ما يؤكد التحول الكبير الذي يعرفه عرين الأسود، خاصة على المستوى التقني والبشري بقيادة المدرب البلجيكي إيريك غيرتس، حيث تمكن الأخير من بناء مجموعة متجانسة، لذلك ما نتمناه أن يتواصل النسق التصاعدي الذي يسير عليه الأسود خاصة في المباراة القادمة أمام منتخب إفريقيا الوسطى التي تبقى مباراة هامة في سياق التأهل إلى النهائيات الإفريقية».
الطاهر لخلج المدير التقني للكوكب المراكشي
ثقتنا كبيرة في الأسود
«لم تعد غريبة علينا الأجواء التي تعرفها المباريات في الأدغال الإفريقية، خاصة أن جل اللاعبين لديهم كامل التجارب من أجل تذويب جميع الصعاب، المنتخب المغربي اليوم يعيش نقلة نوعية وحقق نتائج إيجابية، أعتقد أن الكل يتفق معي أن المنتخب المغربي له من الإمكانيات ما تؤهله للفوز بهذه المباراة.. معنويات اللاعبين مرتفعة وهناك تجاوب كبير بين اللاعبين والمدربين، يبقى فقط تأكيد ذلك في هذه المباراة، علينا أن نستأنس بأجواء هذه المقابلة، رغم أن أرضية الملعب قد تشكل عائقا أمام اللاعبين، لكن لدي الثقة من أن المنتخب المغربي قادر على العودة بنتيجة إيجابية من بانغي.
سعيد الصديقي مدرب الإتحاد البيضاوي:
قلوبنا مع الأسود
«أتمنى من كل قلبي أن نحقق الهدف المنشود ألا وهو العودة بنتيجة إيجابية من بانغي، غيرتس قام بعمل جيد ويسير نحو بناء فريق متكامل بعد أن مر من فترة عصيبة، لكن المغاربة وكما نعرفهم هم رجال تحدي لذلك هم قادرون على تسجيل الفوز إن تعامل اللاعبون مع المباراة بشكل جيد، لدينا لاعبون بمستوى عال كالمياغري الذي يظهر به الذي أهنئه على المس وكذا مدافعين من الطراز العالي دون استثناء أيضا لاعبي الوسط والهجوم، أعتقد أن اللاعبين استخلصوا الدروس من مباراة عنابة أمام الجزائر بعد أن خسرنا لمجرد أننا لم نتحمل الضغط ولم نتعامل مع هذه المباراة بشكل جيد وإن كانت المبارتان تختلفان، لأن المباراة أمام المنتخب الجزائري كان لها طابع خاص، لذلك أتمنى من اللاعبين أن يتجاوزا جميع المطبات الممكن أن تقف أمامهم خاصة على مستوى الأجواء لتحقيق التأهل واستعادة توهج الكرة المغربية على غرار ما قامت به الأجيال السابقة».
منير الجعواني مدرب اتحاد تمارة
«أكيد أن هذه المباراة تعتبر مفتاح التأهل إلى النهائيات لأننا يهمنا الفوز أو حتى العودة بنتيجة التعادل، أتمنى أن يتأقلم اللاعبون مع الأجواء في بانغي، خاصة أرضية الملعب التي يجب أن تكون جيدة لتساعد اللاعبين على تقديم مباراة جيدة، علما أن المباراة تلزم كوماندو جاهز لكل التحديات لأنها برأيي تستوجب التسلح بالعزيمة والإرادة وتفادي الضغط ، خاصة أنه كثر الحديث مؤخرا عن الغيابات وتأثيرها، هدف المنتخب المغربي إذن الأول هو عدم الهزيمة، وإن كنت أتمنى من غيرتس أن يعتمد أكثر على بعض اللاعبين المحليين كلاعبي المغرب الفاسي، لأن لديهم حاليا تجربة المباريات الإفريقية».


متابعة: