توقيف طالبة موالية ل"داعش" بصدد التحضير لمخطط إرهابي بالغ الخطورة    برلماني جزائري يؤكد التلفيق للمغرب    أخنوش يدعو النقابات إلى اجتماع لجنة إصلاح التقاعد في يوليوز المقبل    تقنين جديد لإنتاج وتسويق الخل بالمغرب    مصدر يؤكد "تطبيع إسرائيل وسوريا"    أين اختفى الاتحاد الإفريقي..اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية يوقع في واشنطن    الدوحة ترى "فرصة" للتوصل إلى هدنة في غزة    نظام إيران يشيع عسكريين وعلماء    وزارة العدل الأمريكية تضغط لإقالة رئيس جامعة    ألونسو: دياز يتمتع بروح تنافسية عالية    انطلاق بيع تذاكر كأس إفريقيا للسيدات بالمغرب    2419 ملعب قرب مبرمج لتعزيز البنية الرياضية بالمغرب    جمال سلامي    عملية توقف "داعشية" بمدينة الرباط    جريمة قتل أم تستنفر الشرطة بمكناس    منتخبون يرثون حال المحمدية ويُحملون آيت منا مسؤولية ذبول "مدينة الزهور"    مصرع شخص وإصابة آخرين في حادثة سير ضواحي الجديدة    مراكش تحتضن المنتدى الدولي للشباب بمشاركة واسعة من دول العالم الإسلامي    المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي: لا الاتحاد ولا أي من دوله الأعضاء يعترف ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة    مونديال الأندية.. بوتافوغو يصطدم ببالميراس في افتتاح مباريات دور الثمن    زلزال بقوة 6,1 درجة يضرب قبالة سواحل جنوب الفلبين    استمرار الأجواء الحارة في توقعات طقس السبت    توقيف شخصين بابن جرير بسبب تعريضهما لعناصر الشرطة للإهانة وإحداث الفوضى    المغرب وتركيا يوقعان بإسطنبول على مذكرتي تفاهم حول السلامة الطرقية والممرات البحرية        مونديال الأندية: جماهير غفيرة وأهداف غزيرة في دور المجموعات    البوليساريو تلقت ردا حاسما بعد استهدافها السمارة    هذه مستجدات سقوط مقذوفات قرب السمارة بالصحراء المغربية    رحيل الإعلامية والممثلة المغربية كوثر بودراجة بعد صراع مرير مع المرض    كرة الطائرة / اتفاقية تعاون بين CAVB و AIPS إفريقيا …    المغرب يرفع وتيرة الاستثمار في قطاعات استراتيجية ذات جاذبية عالمية    مشروع قانون أمريكي يضع النظام الجزائري في ورطة مع القانون الدولي    بالفيديو.. كاظم الساهر يسحر جمهور موازين في ليلة طربية خالدة    بكين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن    ارتفاع مبيعات الإسمنت بنسبة 9,5%    الذهب يتراجع مع صعود الدولار    المغرب يتصدر موردي الحمضيات للاتحاد الأوروبي بصادرات قياسية    زيدوح يؤكد بمالقا: الحوار بين شعوب الفضاء المتوسطي هو الحل الأمثل لمواجهة التوترات والتحديات    الجزائر وصناعة الوهم الكبير في "غيتو تندوف" بين حصار الهوية وإستثمار المعاناة        بحضور الأميرة لمياء الصلح.. فوضى تنظيمية خلال حفل كاظم الساهر ومسرح محمد الخامس يتحول إلى "حمام بلدي"    "أولاد يزة 2" يفوز بالجائزة الثانية في مهرجان الإذاعة والتلفزيون بتونس    ضوء خافت يشع من العقل أثناء التفكير.. والعلماء يبحثون التفسير    لماذا يخاف مغاربة المهجر من الاستثمار بالمغرب ويقتنون العقار فقط؟    إسرائيل تعلن اغتيال 11 عالما نوويا إيرانيا خلال الحرب    المغرب يحقق "معجزة صناعية" مع الصين بالجرف الأصفر: مصنع مغربي-صيني يضع المملكة في قلب ثورة البطاريات العالمية    حفل كاظم الساهر في "موازين" .. فوضى تنظيمية تسيء للفن والجماهير    كاظم الساهر في موازين: ليلة اهتز فيها التنظيم قبل الموسيقى -صور خاصة-    أكاديمية المملكة و"غاليمار" يسدلان ستار احتفالية كبرى بآداب إفريقيا    ضجة الاستدلال على الاستبدال        طفل في كل فصل دراسي مولود بالتلقيح الصناعي ببريطانيا    احذر الجفاف في الصيف .. هذه علاماته وطرق الوقاية منه    دراسة تحذر: انتكاسات كبيرة في برامج التلقيح تعرض الأطفال لخطر الأمراض القاتلة    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفقات الصيف الفاشلة.. مسؤولية إدارة تقنية أم نزوة مسيرين؟
نشر في المنتخب يوم 11 - 01 - 2014


ميركاطو المضاربات نهايته مأساة
لاعبون عاطلون، نزاعات معلقة وملايين بمهب الريح
«الماص» كرس أسوأ تعاقدات والعساكر أدى فاتورة الإختيارات
الطريقة التي دبرت من خلالها أندية البطولة الإحترافية سوق الإنتقالات الصيفية وحدها تكفي للإستدلال على الشكل الذي تسير به الفرق.
غياب إدارة تقنية تعنى بمسألة التعاقدات كان كافيا ليفتح المجال أمام فوضى خلاقة قادت لمراكمة لاعبين زائدون عن الحاجة ولكشف الحاجة لمسؤول بعين الخبير وليس بنزوة المسير.
المرحلة الحالية كرست فشل تعاقدات بعض الفرق من خلال طرح أسماء حيث تم التعاقد معهم بالصيف ليعرضوا للبيع شتاء وهو ما يعري عن واقع فاضح لاختلال كبير داخل الأندية.
في المتابعة التالية كشف بأسوأ صفقات الميركاطو الصيفي وما صرفته الفرق لأجل كل هؤلاء.
المضاربات تتحكم بالسوق
هذا هو المنطق الذي تسبب في الفشل الذريع الذي يلازم الأندية المغربية بالبطولة الإحترافية كل موسم كروي، دون أن تتم الإستفادة من الدروس ولا أخذ العبرة مما يجري وما جرى خلال سابق التجارب.
منطق المنافسة والمضاربة والمزايدات لسحب هذا اللاعب من الفريق الفلانيكي لا يتواجد معه حتى ولو لم تكن الحاجة إليه وفي ظل غياب عين التقني والخبير، فإن النهاية الحتمية لكل هذا الإفلاس الذي تعانيه الفرق حاليا ويجعل تحركها بالميركاطو الشتوي خجولا، هو السبب الفعلي وهو واحد من الصور المكرسة للهواية ولمنطق غياب الإختصاص الذي يفرز هرما مشوها على مستوى التعاقدات.
السلع المستهلكة للاعبين وتدخل وكلاء اللاعبين على الواجهة فرض سخاء كبيرا على مستوى كم التعاقدات وفشلا بعد التقييم ومراجعة المردودية.
الكبار يكشفون سوء التدبير
أن تسقط فرق صغيرة أو متوسطة يفتقر سجلها وتاريخها للألقاب فهذا أمر أكثر من متوقع وأكثر من منطقي، لكن أن تسقط أندية كبيرة المفروض أنها محصنة ومهيكلة في هذا الفخ فهذا مؤشر على سوء تدبير غير مبرر.
المغرب الفاسي كان نموذجا للنادي الذي غرق في وحل التعاقدات الصيفية غير المدروسة وهو الذي ظل إلى أمس قريب مثالا يحتذى به على مستوى التدبير الحكيم والرشيد وعلى مستوى عقلنة تحركاته.
لاعبون من المهجر بخلفية بعيدة كل البعد عن ثقافة البطولة الإحترافية ووجوه متوسطة وأخرى ضعيفة المستوى وجدت نفسها في نهاية المطاف خارج حسابات المدربين المتعاقدين ومكرسة «الماص» كأسوأ نموذج في التعاقدات الصيفية.
البطل والوصيف ضياع لبن الصيف
قاسم الرجاء والجيش المشترك لم يكن هو الذهاب العسير والضعيف الذي وقعا عليه فحسب، بل كونهما معا كانا من العناوين البارزة خلال فترة الإنتقالات الصيفية حيث دخلا بقوة على مستوى رقم وعدد الإنتقالات لكنها كلها كانت غير ذات جدوى ولا فائدة.
سعي الرجاء اليوم للتخلي عن الكثير من الوجوه التي يرى مدربه البنزرتي وإدارة الفريق على أنها عالة على العالمي هو دليل على التعاطي الكارثي مع السوق الصيفية، من كوليبالي لكاندا مرورا بالمعتز والسباعي والقائمة تطول للاعبين تم التعاقد معهم بمبالغ قياسية واحتلوا واجهة الصحف واليوم هم معروضون على المغادرة الطوعية.
الفريق العسكري لم يكن أفضل حالا وبدا غريبا أن الفريق الذي يخضع لضوابط إحترافية راقية على مستوى التدبير ولا يقدم على الخطوة إلا بعد أن يحسب لها حسابها هو اليوم نموذج سلبي للإنتقالات فاشلة لم ترق الأنصار.
أين الإدارة التقنية؟
العدد الكبير من العقود التي فسخها للاعبين لم يخوضوا ولو دقيقة واحدة منذ انطلاقة البطولة، والنزاعات المعلقة لآخرين تكشف الوجه السيء لمعادلة التعاقدات التي لا تخضع لوصاية الإدارة التقنية ولا يتحكم فيها الخبير.
الإدارة التقنية التي من المفروض أنها تتشكل عادة من المدرب وثانيا من مدير تقني للفريق كما هو بارز في عنوان دفتر شبح ووهمي اسمه دفتر التحملات، هي العنصر المغيب في العملية التي يشرف عليها إداريون ويتحكمون في كواليسها وأسرارها والنتيجة في نهاية المطاف الفشل الذي لا يحاسب أصحابه.
الكثير من التعاقدات إما يقدم عليها الرئيس أو مساعديه وفي ظل غياب المدرب الذي يتأخر التعاقد معه ويحدث كل هذا ويأتي المسير ليطالب المدرب بالنتيجة لاحقا، بل يتجرأ على إقالته وتحميل مسؤولية الفشل.
ملايين طارت وجماهير احتارت
الميركاطو الشتوي البارد هو امتداد لتداعيات الفترة الصيفية السيئة التي كرست منطق المضاربات والمزايدات ورفع أسعار لاعبين عاديين للعالي أو الترويج لأجانب مجهولي الهوية.
البرود الحالي والركود المرافق للحركة هو امتداد وانعكاس للملايين التي تبخرت والتي كلفت الفرق التي تشتكي أزمة مالية خانقة الشيء الكثير.
جماهير الفرق بالبطولة الإحترافية تطالب اليوم بالتصحيح وتطالب اليوم بتدارك ما فات وتطالب بتعزيز صفوفها بقطع غيار جديدة، لكن بعد ماذا؟
بعد أن طارت الغلة وأضاع الصيف اللبن ورفع الرجاء سقف التعاقد عاليا حيث تصعب المنافسة لوجود أكثر من فارق بفضل إيرادات الفيفا المونديالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.