بعد استعادته لمقعده في الاتحاد الإفريقي، منهيا بذلك سنوات من سياسة “المقعد الفارغ”، يستعد المغرب لاسترجاع مكانه في عدد من المنظمات، التي روجت فيها جبهة “البوليساريو” الانفصالية لسنوات أطروحتها، إذ وجهت شبيبات حزبية، خلال الأسبوع الجاري، مراسلة لرئاسة الفيدرالية الدولية للشباب الديمقراطي “الويفدي”، لإعادة تفعيل عضوية المغرب. وبالتزامن مع مشاركة وفد مغربي في المؤتمر العشرين ل”الويفدي” في قبرص، عبر ممثلين من منظمة الشبيبة الاستقلالية، والشبيبة الاشتراكية، والاتحاد العام لطلبة المغرب، طالب الوفد المغربي رئاسة الفيدرالية بمناقشة إعادة تفعيل عضوية المنظمات المغربية، التي تعتبر من مؤسسي الفيدرالية. وعبرت جبهة “البوليساريو” عن انزعاجها من وجود الوفد المغربي في مؤتمر قبرص، وقال عضو من الوفد المغربي في مؤتمر “الويفدي” في تصريح ل”اليوم 24″، اليوم الخميس، إن المنظمات الشبابية المغربية الثلاث تعقد منذ انطلاق أشغال المؤتمر لقاءات ثنائية مع عدد من المنظمات الشبابية من مختلف مناطق العالم، مضيفا “نتفهم أسباب انزعاج ممثلي جبهة البوليساريو الانفصالية، لأن الترويج للأطروحات المتجاوزة لا يستقيم إلا إذا كان هناك رأي واحد وصوت واحد، وهو أمر لم يعد ممكنا، بعد انتخاب قيادة جديدة للشبيبتين الاستقلالية، والاشتراكية، والحضور القوي للاتحاد العام لطلبة المغرب”. وأوضح المتحدث ذاته أنه، خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيزور المغرب عدد من التنظيمات الشبابية العالمية، لإطلاعها عن قرب عما يجري في المغرب، خصوصا في المناطق الجنوبية للمملكة، من أجل دحض كل الأطروحات، التي تروج لها جهات تكن العداء للمغرب. وعن تقدم المنظمات المغربية بطلب إعادة تفعيل عضويتها في “الويفد”، قال المتحدث ذاته “تقدمنا رسميا بطلب إعادة تفعيل عضوية المنظمات المغربية في الفدرالية الدولية للشباب الديمقراطي، بعد ثماني سنوات من الغياب، ونشكر كل التنظيمات الشبابية العربية، التي تفاعلت إيجابا مع الطلب المغربي، ونطمح إلى لعب دور طلائعي في هذه المنظمة، التي ساهمنا في تأسيسها منذ عقود على الرغم من الانزعاج الكبير لأطراف معينة”. يذكر أنه، خلال عام 2010، خلال فعاليات المهرجان العالمي للشباب والطلبة في جنوب إفريقيا، استفز وفد من انفصاليي “البوليساريو” الوفد المغربي بلافتات مسيئة إلى المغرب، ما تلاه تجميد لعضوية البلد في “الويفدي”، وصفته الشبيبات المغربية بالمجحف، بسبب اتخاذ المنظمة لهذا القرار دون الاستماع إلى وجهة نظر المشاركين المغاربة، ما أدى إلى غياب المغرب لثماني سنوات عن هذا التجمع الشبابي.