قاطع فريق مستشاري العدالة والتنمية، بمجلس الحسيمة، الدورة الثانية لسباق الزوارق الشراعية بين الحسيمة ومالقا الاسبانية. وأرجع فريق العدالة والتنمية، مقاطعته، حسب بيان توصل به "اليوم24" إلى أن تاريخ النشاط (8،9،10 ستنبر)، يتزامن مع الذكرى 91 للانزال الاسباني، الغاشم بشواطئ الحسيمة. وذكّر الحزب، بما ترتب عن ذلك الانزال العسكري، من جرائم ضد الانسانية في حق سكان الريف المغربي، بما في ذلك استعمال الاسلحة الفتاكة المحظورة دوليا، كالغازات الكيماوية التي لازال سكان المنطقة يعانون من أثارها إلى اليوم. واعتبر البيجيدي، النشاط "استفزاز واضح لمشاعر المواطنين المغاربة، ومس بالذاكرة الجماعية لمنطقة الريف"، قبل ان يضيف بان الحزب بلور هذا الموقف "خاصة بعدما بلغه ان مقترح المجلس البلدي بالحسيمة، كان هو تنظيم فعاليات هذا النشاط ايام 1 ، 2 و 3 شتنبر". وبأن تغيير هذا التاريخ كان باقتراح من الجهة الاسبانية، مع ما يعنيه هذا من محاولة محاكاة الاسبان للانزال الغاشم الذي وقع على شواطئ منطقة الحسيمة يوم 8 شتنبر 1925″. ولم يتمكن "اليوم24″، من ربط الاتصال، مع محمد بودرا، رئيس جماعة الحسيمة، لأخذ وجهة نظره في الموضوع، غير أنه أوضح عبر تدوينة على صفحته على "الفايس بوك" أن الدورة الأولى "انعقدت يومي 6 و 7 شتنبر 2014؛ و أن الدورة الثانية ستنظم يومي 8 و 9 شتنبر 2016". وأضاف "إنها تظاهرة رياضية محضة لا غير، وتاريخها، تم اختياره من طرف الجمعيات المنظمة، أن يكون نهاية الأسبوع الأول من شتنبر، لأن أغلب المشاركين في التظاهرة، لديهم التزامات مهنية". وختم بودرا بالقول : "ولرفع أي لبس سنقترح تنظيم الدورة الثالثة خلال شهر أكتوبر، و أتمنى أن لا يكون أي اعتراض على هذا الشهر أيضا".