مدينة مغربية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها

وفي التفاصيل، تراهن عمالة إفران على الذكاء الاصطناعي للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها، من خلال اعتماد مشروع مبتكر يحمل عنوان: "البنيات التحتية القادرة على الصمود والاستجابة المنسقة للطوارئ" أطلقته جامعة الأخوين.
ويهدف هذا المشروع، الذي قدمته السيدة هدى شقيري، أستاذة الإعلاميات بكلية العلوم والهندسة بجامعة الأخوين خلال اجتماع تنسيقي عقد الخميس بإفران، في إطار التعبئة لمواجهة حرائق الغابات خلال فصل الصيف، إلى تطوير نموذج ذكاء اصطناعي لتحديد المناطق الأكثر عرضة لخطر حرائق الغابات، من خلال تحليل الصور الفضائية، وترشيد التدخلات الطارئة بفضل نظام إنذار جغرافي دقيق وتوزيع محكم للموارد، إلى جانب تعزيز الصمود المحلي في مواجهة الكوارث الطبيعية، وخاصة الحرائق.
ويدخل هذا المشروع، الذي ي ركز على تحسين تدبير حرائق الغابات، ضمن برنامج تمويلي للبحث العلمي المستدام وذي الأثر الملموس، وضعته الجامعة من أجل مواكبة أساتذتها الباحثين في تطوير مشاريع ذات تأثير محلي قوي.
ويرتكز المشروع على مقاربة مبتكرة تدمج أنظمة المعلومات الجغرافية، وتقنيات التعلم العميق، ويشرف عليه فريق متعدد التخصصات من الباحثين والخبراء والطلبة، منخرطين في دينامية ذات بعد اجتماعي وبيئي.
وأوضحت السيد شقيري أن المشروع يتضمن أيضا تطوير تطبيق سحابي يدمج نظام معلومات جغرافية ونموذج تنبؤي مبني على الذكاء الاصطناعي، يمكن من رصد المناطق المعرضة للخطر والمتابعة اللحظية، واتخاذ قرارات استراتيجية عبر لوحة تحكم تفاعلية، وتنظيم ورشات علمية تجمع الفاعلين المحليين والجهويين والوطنيين من أجل تقاسم النتائج وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين.
وأضافت أن هذا المشروع يندرج ضمن الجهود الرامية إلى مكافحة آثار التغير المناخي، ويطمح لأن يكون نموذج ا قابلا للتعميم في باقي مناطق المملكة.
وخلال هذا الاجتماع، أكد عامل إقليم إفران إدريس مصباح، أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت في نمو الغطاء النباتي، مما يزيد من مخاطر الحرائق خلال شهري يوليوز وغشت المقبلين، داعيا إلى يقظة وتعبئة كل المتدخلين لمواجهة حرائق الغابات خلال فصل الصيف.
كما شدد السيد مصباح على ضرورة تحسيس المواطنين، لاسيما بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة حرائق الغابات.
ومن جهته، أكد المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بإفران، أن هذا اللقاء التنسيقي يندرج في إطار التعبئة لمكافحة حرائق الغابات خلال فصل الصيف، مستعرضا مختلف التهديدات المحتملة وكذا استراتيجية الوكالة الوطنية للمياه والغابات لمكافحة حرائق الغابات.