قتل أكثر من 60 جهاديا أمس الأحد في مدينة غاو شمال مالي ومحيطها في قصف كثيف للقوات الفرنسية فيما هدد في الإسلاميون في شمال مالي بأنهم "سيضربون فرنسا في الصميم" بعد تعرض مواقعهم للغارات الفرنسية . ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) عن مسؤول امني بمالي أن القتلى سقطوا خصوصا في معسكر في غاو وأنه تمت مباغتة الإسلاميين في وسط اجتماعهم٬ مشيرة إلى أن خسائر كبرى لوجستيا وبشريا لحقت بالإسلاميين وأن الحصيلة مرتفعة في معسكرهم. وأطلقت فرنسا يوم الجمعة الماضي هجوما جوية على مواقع المجموعات الإسلامية المسلحة التي تسيطر منذ تسعة أشهر على شمال مالي. ومن جهة أخرى ذكرت (أ ف ب) أن أحد مسؤولي حركة التوحيد في شمال مالي قال إن حركته "ستضرب فرنسا في الصميم ٬ في كل مكان ٬ في باماكو٬ وفي إفريقيا وأوروبا". وعلى الصعيد الدبلوماسي٬ دعت فرنسا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في مالي فيما أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تسعى إلى دعم عملية عسكرية تقودها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا /ايكواس/ لاستعادة السيطرة على شمال مالي مشيرا إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصدر تفويضا بهذه المهمة في دجنبر الماضي. وذكر متحدث باسم منظمة أطباء بلا حدود في موريتانيا المجاورة أن زهاء 200 لاجئ من مالي فروا عبر الحدود إلى مخيم في فاسالا وأن المزيد من اللاجئين في طريقهم إلى هناك.